النوبيون يحذرون من استخدامهم لضرب الوحدة المصرية

أكد النوبيون على انهم جزء أساسي من نسيج الشعب المصري.وانهم لم يطالبوا فى أي لحظة بالانفصال،ولا بتدويل القضية،كما حذروا من استخدام الورقة النوبية لشق الوحدة المصرية.وذلك خلال اجتماعهم مع قيادات حزب التجمع بحثا عن حل لأزمتهم وسعيا لدرء خطر التصعيد، وذلك بعد الاعلان عن طرح بعض اراضي النوبة للبيع ضمن الاراضي التي ستطرح للبيع فى نهاية الشهر الحالي تحت مسمي تنمية المليون ونصف المليون فدان،وذلك فى حضور عدد من الاعلاميين لبحث ومناقشة جميع زوايا القضية ومحاورها حتي اللحظة الراهنة..
قال مهندس خليل صالح رئيس جمعية توشكي:الكثيرون يتهمون المجتمع النوبي بإنه مجتمع عنصري منغلق على نفسه.وهذا غير صحيح فالمجتمع المصري يرفض فكرة العنصرية اطلاقا ولا توجد اي ملامح للعنصرية الا قليل جدا، والنوبيون لم يشعروا فى يوم ما انهم خارج نسيج المجتمع المصري،وبالتالي لن نعطي الفرصة لأصحاب مصالح تفتيت الوطن باللعب بالملف النوبي وادعاء اننا نطالب بالانفصال. أكد ابو السعود حمتو احد القيادات النوبية ان المطالب هي تفعيل المادة 236 من الدستور الحالي،ثانيا إعادة النظر فى قانون 444،وانشاء الهيئة العامة لتوطين النوبيين حول البحيرة. واضاف دكتور محمد رفعت أمين عام القاهرة قائلا إن السائح يدفع مبلغ 2 دولار منذ عام 62 عند زيارة معبد ابو سمبل ومعبد فيلة،تحت مسمي تنمية المجتمع النوبي كما خصصت منظمة “الفاو” مبلغ مليار و300 مليون لتنمية النوبة ومع ذلك لم تتم تنمية النوبة ولكنهم اقاموا عشر قري سموها البشاير 1 الي البشاير 10 وسكنوا فيها مواطنين من وجه بحري “ كفر الشيخ “ هذه المبالغ قادرة على ان تبني بيوت فى القمر !
وفى نفس السياق قال عصمت فهمي أحد قيادات النوبة البرادعي يحاول تدويل قضية النوبة لخدمة التقسيم،ونحن الآن فى لحظة خطيرة حيث يوجد حاليا 400ألف شاب نوبي تمت محاصرتهم من قبل الامن رغم ان وقفتهم سلمية وهي عبارة عن غناء “ دي ياو نوبة “
وأكد فهمي ان مأساة أهالي النوبة بدأت بسبب أول مقاومة للاحتلال عام 1897 والتي كانت من ابناء النوبة فانتقم منهم الاحتلال بترحيلهم من عدد من قراهم لبناء خزان اسوان، ثم كانت التعلية عام 1912 والتي تطلبت رحيل آخرين من قراهم،ثم كان أسوأ إجلاء فى التاريخ وهو اجلاء النوبة كلها لبناء السد العالي.دون الحصول على اي تعويض !وفى عام 64 بدأ يتردد الخوف من الوحدة مع السودان !فالمجتمع النوبي يبدأ من أسوان وينتهي فى نصر النوبة فى وسط السودان.
وفى سياق متصل أضاف المستشار محمد صالح عدلان رئيس النادي النوبي العام قائلا نحن ندرس اللغة النوبية للكلية الحربية،فاللغة النوبية كانت الشفرة المستخدمة فى حرب 73 التي لم يستطع العدو حلها،فلا يوجد حدث وطني فى مصر الا والنوبيون طرف أساسي و رئيسي فيه مثل حرب 73 وثورة 30 يونيو و25 يناير التي حماها واستطاع ان يعبر بها بر الأمان المشير طنطاوي ابن عمنا النوبي من ابي سمبل.وإذا عدنا إلى الخلف سيدنا لقمان نوبي.