شهدت لجنة الاستماع التي عقدتها لجنة التعليم والبحث العلمي بالبرلمان، لتطوير التعليم فى مصر، بحضور وزير التعليم العالى والثقافة ورؤساء الجامعات، هجوما على العملية التعليمية والتعليم.. جاء ذلك فى الوقت الذى تعهد فيه الدكتور جمال شيحة، رئيس اللجنة، بدراسة مختلف الاراء والمقترحات المقدمة من الحضور والمتخصصين فى صورة قانون، وقال انتهى عصر “المكلمة” الذى كان سببا فى تأخرنا.
بينما وصف المستشار العلمي لرئيس الجمهورية، طارق شوقى، حال التعليم المصرى بالمتردي، رغم ارتباط التعليم بالأمن القومى، وما يحدث ما هو إلا نزيف للموارد المالية التى تنفق على التعليم، والتعليم فى المدرسة قتل الموهبة والإبداع وحول أبنائنا الى كائنات تبحث عن أشياء غير التعليم.
وقال فى لغة ساخرة “العلم مش شهادات” العلم رؤية وفكر وإبداع.
فيما قال حلمى النمنم وزير الثقافة، إن كل حاجة فى مصر تحتاج الى تطوير وذلك بسبب الترهل الكبير الذى عاشته مصر. وانهيار الأداء وانتشار الفساد.
وكشف أن الإحصاءات والدراسات تشير إلى أن 80% من أبناء الكليات العلمية “الطب والهندسة” هم أصحاب الفكر المتشدد والمتطرف امثال” خيرت الشاطر ومحمد مرسي”. واصفا ذلك بالمشكلة التى يجب العمل على حلها. ووجة النمنم للحضور قائلاً “هل أحد منكم نسى ما فعلته القيادات الإخوانية بمنع النشاط الفنى فى كلية الطب باستخدام الجنازير والمطاوي؟”.
وتابع، إن المجتمع ابتعد عن الفكر والثقافة حتى رأينا ونحن نحتفل بالسنة الميلادية الجديدة كل القنوات الفضائية وهى تستضيف المنجمين ومن يتحدثون عن الأبراج، وقال للأسف شعبنا يهوى الشائعات والنميمة ولا يقوم على المعلومة.. وكشف وزير الثقافة، أن الجامعات المصرية الأولى عالمياً فى سرقة الابحاث العلمية، وقال إن الفاسد سيظل يضغط علينا بأنه سيظل فاسدا إذا لم يتحسن راتبه.
وقال الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الإستشاري للرئيس السيسي، تشكيل مجلس أمناء من أساتذة وشخصيات عامة ورجال صناعة وتجارة وتكون مهامه تعيين الأساتذة والعمداء. مع ضرورة تفرغ الأستاذ الجامعى تحديدا فى كليات الطب. وقال “مش يبقى الدكتور بيطالب بزيادة البدل ويبقى قاعد فى عيادته طول النهار وميعرفش حاجة عن الكلية”، وقال للاسف بعد زيادة أعداد الجامعات الخاصة أصبحنا أمام قضية “استنزاف للقوى العقلية” من خلال عمل أساتذة الجامعات الحكومية بالخاصة.
وأكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالي، أن مصر عاشت 70 عاما من السلبيات والايجابيات فى مجال التعليم. وتساءل: هل نحن راضين عن حالة التعليم فى مصر؟ ولذلك نعمل الان على وضع رؤية لتطويره وذلك من خلال الحوار المجتمعى الذى دعا اليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
التعليقات متوقفه