قبل أيام من صدور روايته «بليغ».. الروائى طلال فيصل فى حوار مع «الأهالى»: وظيفة الكتابة التوصل إلى ما هو مشترك بين البشر

226

دخل تلك المنطقة الصعبة فى الكتابة عن البشر، ورفض أن يصبح “بابًا” للتلصص على الحياة الشخصية لأبطاله، راهن على “رواية السيرة” المعروفة فى فرنسا وإنكلترا وأجاد تقديمها، يلفت انتباهه لحظة بعينها تأخذه بعيدًا فى حياة أحدهم وتشعره بالشغف، ليقرر: “ أنا هنا من الآن”، رافعًا شعار يحتمل كل الإنسانية وكأن الغائبين يخبروننا “لا تنسونا وإن صرنا إلى الغياب”، العالم لديه ليسوا أخيارًا فى المطلق ولا أشرارًا فى المطلق، هم فقط تركوا حكايات استحقت السرد والتأمل والود والتماس العذر أحيانًا، كل رواية لديه حملت سؤالًا ما بداخله وتحولت دواخلنا إلى تقديرات جادة فى الحياة، طلال فيصل صاحب تلك الطوبة التى ألقيت فى المياه الراكدة عن هؤلاء البعيدين الآن، الطبيب النفسى والكاتب والروائى، الذى أخذ البعض معه إلى “الكتيبة الخرساء” المكونة من “هاملت، دون كيخوتة، الحسين، أبو علاء المعرى” فى عمله الأخير “سرور” ويعدنا بالكثير فى روايته الجديدة قريبة الصدور “بليغ”، حين تقرأ له تقرأه أحيانا ولا تشعر الا وانت تبحث عن بطله فى الحقيقة، فتجد نفسك يستهويك الاستماع الى صوت نجيب سرور الذى أدخله فى أعماقك بسطوره، فقد يكمل الصوت المشهد الذى رسمه طلال..
لا أجابة شافية فى الحياة لديه، ولا يقين، يضع أمامه تلك الأبيات التى تركها لنا أبى العلاء المعرى واحتملها أبطال رواياته بإنصاف لرحلتهم :
“لا تظلموا الموتى وإن طال المدى..إنى أخاف عليكم أن تلتقوا”
يرتبك حين يفكر لماذا يكتب ورغم ذلك يلقيك بإجابات عدة تفتح لك طاقات جديدة فى التفكير، وتندهش حين يعبر عن نفسه فى الديوان الوحيد له فى الشعر”الملائكة لا تشاهد الأفلام الإباحية” حين يقول :
“أحببت التأنيب وحديث النفس
أحببت وطنى بئر به ألف يوسف..”
طلال فيصل الروائى والشاعر المصرى الحائز على جائزة «ساويروس» فى الرواية والذى يعيش فى ألمانيا يتحدث إلى «الأهالى» كما لم يتحدث من قبل.
■ هل غرامك بالشخصيات التى تكتب عنها له معايير بعينها تجعلك مرة تكتب “سرور” وأخرى “بليغ”..؟
■ ■ المعيار العاطفى وما يحمل تساؤلات كبرى لى أول تلك المعايير “أن تكون الشخصية لمستنى” أو لمست شيئا ما يهمنى وهو ما يمكن أن يتغير بالوقت فمثلًا شغلنى فى “نجيب سرور” فكرة الاصطدام بالواقع والتركيز مع تفاصيله ومدى أهمية ذلك، فى حين شغلنى فى بليغ تساؤل عن كيفية تجاوز العلاقات العاطفية وكيفية ذلك من صعوبته، أما فى سيد قطب فشغلنى بعيدًا عن الجانب السياسى قدرتنا على التواصل وفقًا لتقديراتنا واتخاذ قرارات مؤثرة، هل الصراعات الكبيرة تكون بسبب أفكار بالفعل أم هى مجرد نزاعات شخصية ؟
■ إذن حيوات الشخصيات فى تقديرك هى تعبير عن أزمنة؟
■ ■ بالفعل فتتبع كل شخصية فى لحظة بعينها يحملك إلى ذلك الزمن وتفاصيله وظروفه ولذا ظهر من حكاية سرور ما حدث بعد ثورة يوليو وزمن الستينيات، وبليغ سنرى تفاصيل أواخر السبعينيات “فترة وجوده فى باريس” وسيد قطب رحلته فى أمريكا فى التسعينيات كل مرحلة كاشفة عن الكثير ومن الأشياء.
■ الى أي مدى ترى صدق تعبيرك عن تلك الفترات؟
■ ■ لا يقين بالطبع،ولكن أعتمد على صدق اللحظة التى تشغلنى فاللحظة الأكثر تعبيرًا عن سرور حين اصطدم بمن حوله وإعلانه فى الجرائد عن تآمر زملائه عليه وصعوبة إنتاج المسرحيات والحياة فى ظل حكم بوليسى، أما بليغ فكانت لحظة انفصاله عن وردة الأكثر تعبيرًا عن مرحلة جيددة فى حياته، حيث ساءت ألحانه حتى أن هناك فترة يقدم فيها ألحانا لمطربات فى ملاهٍ ليلية، حتى يسافر باريس، هى لحظة كاشفة لهشاشة العوالم وعدم القدرة على السيطرة على الحياة
■ الى أى مدى تصبح حرًا وأن تكتب عن الآخرين؟
■ ■ يضحك “إلى أخر حد وهى مشكلة “ الناس للأسف تتخيل أحيانًا أن ما فى الرواية هو ما حدث بالفعل وقد تعاملوا مع “سرور” على أنه حقيقة بكل ما فيه خاصة مع وجود لعبة الوثائق ولكن الحقيقة، أن رواياتى الأربعالتي تتحدث عن شخصيات “سرور، وسيد قطب، وبليغ، وعبدالوهاب” حين تضعهم بجانب بعضهم البعض سيكتشف الجميع أن شخصية “طلال فيصل” الموجودة داخلها فى كل مرة تحمل تفاصيل غير حقيقية ومختلفة عن الواقع وهو ماسيفهم منه أن التفاصيل بأكلمها تحتمل “لعبة”.
ألا ترى أن تقديم رواية السيرة للقارئ المصرى رهان يحتمل الخسارة؟
■ ■ الحقيقة تقول إن الناشر المصرى مرحب جدًا برواية السيرة وهى مغرية له ولن تبطل أبداً، والمهم بالنسبة لى فى رواية السيرة التى أعتبرها صعبة ومرهقة، ألا تفلت منك وتتحول الى رواية “نميمة” ومادة للصحافة الصفراء، وقد سبق لى حضور إحدى الورش عنها ووجدت الحديث عنها بايجابية شديدة خاصة أن الناس تحب الشخص ولديها شغف بمعرفة الكثير عنه.
■ هل عملك كطبيب نفسى جعلك مغرما بالشخصيات؟
■ ■ عملى طبيب نفسى جعل لدى القدرة على السماع على مهل، وهو بالطبع مفيد لى ككاتب، كإنسان، أتذكر ان إحدى المريضات فى ألمانيا لم تخبرنى بحقيقة مشكلتها إلا فى الجلسة الثامنة، بجانب أن عملى يعلمنى ألا أصدر أحكامًا على الناس.
■ على طريقة السينما سأطرح عليك التساؤل التالى:أيهما يشكل عقل الأخر القارئ بما يحتاج إليه أم الكاتب بما يقدمه ويعتاد عليه القارئ؟
■ ■ القارئ فى تقديرى ليس له اهتمامات ثابتة، وحين اهتم بشخصية أثارت اهتمامى أعى وأنا أكتب ما سيعجب القارئ أحيانًا، فمثلا فصل “نجيب محفوظ “ فى رواية “سرور” كنت أعلم أنها ستثير حماس القراء، أعتقد أن كل شىء يحدث داخل الكاتب بشكل واضح أولا.
■ لماذا يخشى الكتاب العرب رواية السيرة فى رأيك؟
■ ■ أحيانا رواية السيرة تجعل البعض يقع فى منطقها المدرسى، وهو ما يعنى مثلا أن شخصية مثل أم كلثوم لا تخطيء، سيدة جميلة أصبحت أهم مطربة فى العالم العربى، وإذا لم تقدم الرواية بهذا الشكل فسيكون غير مقبول، ولك مثال آخر “الشيخ الشعرواى” له مواقف تغضب البعض وهو رجل دين إذا كتبت عنها ستاهجم، وإذا استبعدتها لن يكون للحدوتة شغف، ولكن الناس لا تتقبل أى طرح سوى الطرح المدرسى ولجعلها رواية بالمعنى الفنى لابد أن أتحدث عن صراعات الشخص، هذا إلى جانب أن رواية السيرة مجهدة وتحتاج إلى الكثير من البحث.
■ إذن أنت تهرب من الشخصيات التى تحمل حياتهم يقينًا؟
■ ■ أشك أن تتواجد شخصية حياتها تحمل وجهة نظر واحدة، بجانب أنك حين تكتب قد تغير وجهة نظرك فى الأشياء فرواية “سرور” كانت ستكتب بشكل آخر وحين جلست مع من اقترب منه مثل “ساشا” زوجته الروسية وبعض أقاربه وجدت لكل منهم وجهة نظره فى الحكاية، الحدوتة بأكثر من تقدير، وهناك أصوات متعددة خرَّجت سرور بهذا الشكل.
■ هل الكاتب يفترض أن يكون “منصفًا” ؟
■ ■ نعم، ولكن ماذا يعنى أن يكون منصفًا؟، بالنسبة لى الإنصاف هو بذل مجهود كبير فى معرفة الشخصية والوصول لرأى بكل تجرد، أكذب وأصبح غير منصفٍ حين أعلم أن مرحلة بعينها فى الشخصية قد تلق ردود أفعال كبرى بين الناس فأكتب عنها دون غيرها، كما يتخيل البعض مثلًا أننى سأكتب عن بليغ قصة حبه مع وردة، ولكن ما حدث هو فهم لعلاقتهما الحقيقية، والتعبير عنها حتى وإن قلت ما لا يحب الناس سماعه، بناء على مجهودى فى معرفة القصة والشخصية، وعلاقته بأخوته وأخيه الكبير تحديدًا “مرسى”
■ كيف رأيت بليغ حمدى؟
■ ■ أقتنع تماما أننى صديق لهذا الرجل، لدرجة أننى حتى أخطائه أفهمها جيدًا وكأنه روى لى تصوره وما قصده، مثلًا ما قيل عن خياناته لوردة رأيتها إثباتا لحبه الشديد لها وما حدث فيما بعد أثبت ذلك وسيعرفه القارئ فى الرواية الصادرة قريبًا، أضع أمامى كل الأخطاء، والإنسانيات المهمة لشخصية ملحن مهم جدا فى تاريخ الموسيقى المصرية والعربية.
■ ولكن قد يرى البعض أنها تقديراتك أنت للشخصية.؟
■ ■ نعم هى تقديراتى، وأنا لا أحكم عليه فى الرواية، سبق وأن حدثتك أنها رواية حملت خيالًا أيضًا، ولكن لتنظرى معى مثلًا لأحد المواقف ومنها استقبال بليغ حمدى لوردة فى المطار وهو الموقف الذى رواه لى أكثر من شخص جميعهم حضره ولكن لكل منهم قصة وأنا رأيتهم جميعا على حق وصادقون، بناء على ما أؤمن به وهو وجود منحنى مرتبط بدراسات الذاكرة أننا كلما لم نتذكر الحكاية بدقة زدنا يقينا بها.
■ لماذا نكتب ؟
■ ■ يصمت قليلا، ويفكر ثم يقول :مش عارف
هى مهمة أحتاج أن أفعلها، أحب أن أفعلها، قد أحب أن أكتب رواية جيدة باللغة العربية، أتخيل شيئا يقتنع به الناس وهو أمر ممتع، الكتابة أشبه بفعل الإدمان أو الاعتياد كما يسميه الألمان، نحن نفعل ما نعرفه.
■ نطلاقًا من خطاب “بوب ديلان” لمسئولى جائزة نوبل، وحديثه عن استغراق المبدع فى بعض المشكلات المبتذلة وتأثير ذلك أحيانًا على الإنتاج.. كيف ترى الفكرة؟
■ ■ الروائى قد يكون الأكثر حظًا فى عدم وقوعه فى تلك المشكلات لأنه فقط يكتب عكس من يكتب الأغانى مثل “ديلان” ويحتاج للبحث عن ملحن أو مغنى أو السيناريست الذى يتعرض لمشكلات تحتمل حذف بعض ما كتبه، و”ديلان” حين استشهد فى الخطاب “بشكسبير” الذى كان يبحث عن ممثلين ومسرح وغيره صدق، قد تكون أكثر ما يؤرقنى هو عملى والتزامى به وبحثى عن إجازات للكتابة.
■ هل من الضرورى ان يفصل الكاتب بين العالم الواقعى الذى يعيشه وعالمه الرومانسى الذى يكتب داخله؟
■ ■ بالطبع، من لا يستطيع التعاطى مع العالم الواقعى هو شخص بالفعل طيب جدا، ومحبوب لمن حوله، لكنه يسهل تعرضه للصدمات وردود أفعاله تكون عنيفة ولا تستوعب ما يحدث، وقد يتعرض هؤلاء للأذى أكثر من الآخرين، بالنسبة لى قد تكون الغربة وعملى فى ألمانيا تخرجنى أحيانًا من هذا الإطار.
■ كتبت الكاتبة المفضلة لديك” إميلى نوثامب” فى رواية “بيبوجرافيا الجوع” ما وصف بالسيرة الذاتيه لنفسها وتجربتها فى اليابان، ألا يمكن لطلال فيصل تجربة ذلك هو أيضا؟
■ ■ ممكن جدا، وأنا بالفعل أحب “أميلى نوثامب” كاتبة لطيفة وكان لدى طموح فى مرحلة ما أن أكتب رواية شبيهه بها ولكنى طموحى الآن أصبح أثقل من ذلك.
■ مورهان باموق..تحدث عن مصطلح “روائى رحيم” وهو مصطلح جديد على الساحة العربية..هل تراه حقيقيا؟
■ ■ حسب ما فهمته أن الروائى الرحيم هو الذى يلتمس الأعذار للشخصيات التى يكتب عنها، وأعتقد أننى كذلك، ألتمس لهم العذر وقد يكون لأننى لم أصادف شخصيات شريرة بالمعنى الحرفى فى الحياة.
يقول “كافكا” يجب أن يكون الكتاب بمثابة ال ■ فأس لبحر الجليد بداخلنا” ؟
الى أى مدى تتفق مع ذلك؟
■ ■ فكرت كثيرًا فى تلك الجملة، وبالفعل دواخلنا بحور من الجليد تستحق اختراقها، وقد قرأت فى الفترة الأخيرة الكثير من كتابات “كافكا” بالألمانية لكننى مازلت أفكر فيها ولم أصل إلى نتيجة.
فى رد فعل قوى لماركيز على رواية “كافكا” الصغيرة “ المسخ” والتى تخيل فيها كافكا شخص استيقظ ليجد نفسه “حشرة” ويبدأ فى التعامل مع الواقع، قال “لم أعرف من قبل أن أحدا يسمح له بأن يكتب شيئا كهذا”.. هل الكاتب يفكر فيما يسمح له وإن حدث ألا يؤثر ذلك على ما يكتبه؟
أحيانا تتصور أن هناك ما يصعب فعله، لكنك قد تفعله، وكثيرا ما أسأل نفسى “هو ينفع أكتب كذا”؟ مثلما وضعت بعض الشتائم فى رواية “سرور” وأنا لا أعلم مدى تقبل القارئ لذلك ولكنى انتصر فى النهاية لحدسى، ولكنى أعتقد أن “ماركيز” قال ذلك كرد فعل على دهشته بالفكرة نفسها “فكافكا” كتب المستحيل وهو ما أظهر “الكافكاوية” وطريقة جديدة فى النظر إلى العالم.
■ اعتبر نجيب محفوظ قيمة العمل الفنى نابع من مدى إنسانيته وهو ما اتفق مع حيثيات فوزه بجائزة نوبل التى اعتبرت أعماله عبرت عن الإنسانية… بماذا تنشغل أثناء الكتابة؟
■ ■ أصبح مشغولًا بفكرة مرور الزمن ووقع رواياتى فى يد شخص بأى مكان فى العالم هل ستؤثر فيه؟ وتلمسه أم أن أحداثها ستبتعد عن عالمه، فمن المفترض أن المواطن الفيتنامى على سبيل المثال يتأثر بما أكتبه بعد خمسين سنة، لأنه كتب عن إنسان وعبر عن إنسانيته، هناك شيء مشترك بيننا جميعا وظيفة الكتابة العثور عليه..
ماهى المعركة الحقيقية للأديب؟
■ ■ أعتقد الزمن.. كيف يواصل الانتاج خلال الزمن؟، وكيف يؤثر إنتاجه عبر الزمن فى الجميع؟ بمعنى أن تظل أعماله قابلة للقراءة.
كيف ترى الجوائز ؟ هل من الضرورى حصول الكاتب على جائزة ليعرفه الناس؟
■ ■ الجوائز بالطبع تساعد الكاتب وتعطيه مقدارًا من المصداقية، لا يمكن تجاهلها، فإذا ظللت تكتب لمدة عشر سنوات متواصلة ولم تحصل على أى تقدير معنوى من الجوائز هناك إذن خطأ ما.
ما الذى تحتاجه منذ أن تشغلك لحظة فى حياة أحدهم حتى صدور الرواية؟
■ ■ مراحل العمل بالنسة لى معروفة، أقوم بعمل قاموس للشخصيات الموجودة داخل الرواية، كيف يتحدثون وما هى أفكارهم، وبعدها أجلس للكتابة.
■ هل يشغلك السرد أكثر أم التنظير، بناء على مقولة “باختين”؟
■ ■ ضاحكا: أكتشف أحيانا ميلى تجاه التنظير، وأنا أكتب ولكن أعود سريعًا إلى ما أفعله، لأنه ليس بالأمر الجيد انشغال الكاتب بالتنظير وإبداء أرائه تجاه الكوكب والعالم أثناء الكتابة، ولكنك قد تغفر لأحدهم استغراقه فى التنظير كما أفعل مع “الطاعون “ لكامو” لأنها مكتوبة “حلو”.
■ تعيش فى ألمانيا الآن، وفى كتابه “اكتشاف سارة” حلل يوسف إدريس الشخصية الألمانية أنها تحمل دائما عقدة التفوق.. ألن تكتب عنهم؟
■ ■ ألمانيا منطقة حادة فكل شىء لديهم لابد أن يكون “صحيحًا” ولكن الكتابة عنهم صعبة لأننى قد أزاملهم فى العمل، لكنى قد أكتب عن مصرى يعيش معهم، أما الكتابة عنهم فتحتاج فهما لطبيعة شخصياتهم وهو أمر صعب الآن ولن يقنع أحدا.
■ البعض يرى أن الاحداث الكبرى تحتاج لوقت طويل لاستيعابها حتى نكتب عنها..كيف ترى الفكرة فى ظل كتابة البعض عن ثورة يناير؟
■ ■ ليس ضرورى الحكم على الحدث بالزمن، هناك أحداث كبرى كتب عنها بشكل جيد، فى زمنها ووضع تصور عما سيحدث كما فعل” توماس برنارد” حين كتب عن الحرب العالمية الثانية، وأجاد ذلك حتى أنه تنبأ بما سيفعله “هتلر” بألمانيا، رغم أن وقتها كان الجميع متحمسًا لهتلر، الأمر فقط يحتاج إلى كاتب جيد الرؤية.

التعليقات متوقفه