الخلل فى «النظام الآلى» وراء استبعاد الملايين من مستحقى الدعم

50

تحقيق: محمد الماحى

فوجئ الملايين من المواطنين الغلابة باستبعادهم من نظام دعم السلع التموينية،بعد وجود أسمائهم فى كشوف المستحقين..وكان رد “البدالين” أو موزعي السلع التموينية أن هناك خطأ حدث فى النظام الالي أثناء قيام وزارة التموين بحذف بعض الاسماء غير المستحقة..فما هي الحكاية ؟
بداية تشير الأرقام إلى أن حجم الدعم الموجه للسلع التموينية فى الموازنة العامة للدولة 2016-2017، يقدر بنحو 12 مليار جنيه، يستفيد منه ما يقرب من 85 مليون مواطن، تم حذف 14 مليوناً منهم خلال الأيام الماضية، وهم من أعلنت الوزارة عن عدم أحقيتهم فى الحصول على الدعم، من المسافرين، والمتوفين ليصبح عدد المستفيدين من دعم السلع التموينية حتى الآن نحو 70 مليون مواطن.وعلي الرغم من ارتفاع الأسعار وتدني الحالة المعيشية للاسرة المصرية،فوجئ ملايين المواطنين بحذف أفراد من أسرهم ممن يستحقون الدعم من بطاقات التموين، رغم وجودهم فى مصر ولا تنطبق عليهم شروط الحذف من البطاقات التى أعلنتها الحكومة فالمواطن المطحون فشلت محاولاته بالهرب من غلاء الأسعار الي السلع المدعمة ليصبح مهددا بالموت من الجوع بأمر من حكومة المهندس شريف اسماعيل.جرى تبادل الاتهامات بين المواطنين والبدالين “ موزعي السلع التموينية “، بعد أن وجه الفريق الأول إلى البدالين تهمة حذف الأسماء.أما البدالون فعجزوا عن تفسير ما يحدث لعدم وجود مبررات لحذفهم من قبل الوزارة التى أرجعت ذلك لخطأ فى «النظام الآلي » ووعدت المواطنين بعودتهم مرة أخرى، إلا أن الوضع لم يتغير، وازدادت حالة الاحتقان بين المواطنين، فى ظل استمرار حذف المواطنين عشوائياً للشهر الرابع على التوالى، دون إبداء أية أسباب!
بداية الأزمة
منذ اربعة أشهر تقريباً أعلنت وزارة التموين عن بدء تنقية بطاقات التموين، لتوصيل الدعم لمستحقيه، ووقتها أطلقت تصريحات تؤكد استبعاد كل من يصل دخله الشهرى إلى 1500 جنيه، وبعد أن أشعل هذا الأمر غضب كثيرين تراجعت وأكدت أن الحذف سيكون لغير المستحقين من المتوفين، والمسافرين، والأسماء المكررة فقط، وأنه لن يتم حذف أى مواطن بخلاف ذلك.
حذف عشوائي
لكن ما حدث مؤخراً أثار استياء المواطنين بعد أن فوجئ عدد كبير منهم بحذف أسمائهم من البطاقات، إذ تم تقليص عدد الأفراد فى كل بطاقة، بحذف فرد أو اثنين من كل بطاقة تموين، هذا الحذف المتعمد من قبل وزارة التموين لمستحقى الدعم تسبب فى حدوث مشاجرات عديدة بين البدالين “ موزعين السلع التموينية “ والمواطنين فى الشهرين الماضيين، ورغم تصريحات محمود دياب المتحدث الرسمى باسم وزارة التموين وتأكيدات الوزارة أن ما حدث هو مجرد خطأ غير مقصود من «نظام الي » الشركة.. وكل من تم حذفه سيعود خلال شهر مرة أخرى.. إلا أن الواقع يؤكد أن هناك تعمداً واضحاً من قبل الوزارة بإسقاط تلك الأسماء، خصوصاً وأن جميع من سقطت أسماؤهم لم تتم إضافتهم مرة أخرى للبطاقات، والدليل على ذلك أن تلك التنقية بدأت قبل إقالة وزير التموين الأسبق الدكتور خالد حنفى، واستمرت الأزمة بل تزايدت حتى يومنا هذا، مما يؤكد كذب ادعاءات الحكومة بأن دعم المواطن ما زال خطاً أحمر.
ضحايا
أحمد مصطفي، صاحب بطاقة تموينية فوجئ بحذف ثلاثة من أفراد أسرته منذ شهرين، وعندما حاول معرفة السبب أكد له المسئول بمكتب التموين أن هذا الأمر يرجع لوجود خطأ «من جهة وزارة التموين » خلال عملية تنقية البطاقات.
ويضيف: توجهت بأوراقى من جديد لمكتب التموين، بعد أن طلبوا صورة من الرقم القومى، ورقم بطاقة التموين، لإعادة الأفراد الذين تم حذفهم.. لكن حتى الآن لم تتم إعادتهم وإدراج أسمائهم فى البطاقات، وهو ما أضاع فرصة الحصول على السلع رغم أحقيتهم.

التعليقات متوقفه