مسيحيو العريش يتوزعون على سبع محافظات هرباً من التكفيريين.. الكنيسة: 290 أسرة نازحة.. الدولة قدمت إعانات لـ200 والكنيسة وفرت 56 شقة

81

تواصل الأجهزة التنفيذية والكنيسة جهودهما المكثفة لتسكين الأسر النازحة من محافظة العريش، وتوفير كل الاحتياجات من مسكن وفرص عمل وتسكين الطلبة بالمدارس والجامعات.
من جانبه كشف القمص بولس حليم، المتحدث الإعلامي للكنيسة الأرثوذكسية، أن عدد الأسر المسيحية النازحة من العريش بمحافظة شمال سيناء، لمحافظات أخرى وصل لـ290 أسرة والعدد قابل للزيادة. والأسر موزعة على سبعة محافظات وهي (الإسماعيلية، بورسعيد، المنيا، أسيوط، الشرقية، الغربية، القاهرة) طبقاً للإحصائيات المؤكدة التي وصلت من الإيبارشيات لهذه المحافظات.
وقال “حليم” فى تصريحه لـ”الأهالي” إن عدد المواطنين الأساسي فى العريش 4000 مواطن، ونزح ما يقرب من نصف السكان الفترة الأخيرة، وتم تسكين 176 أسرة منهم فى الإسماعيلية، و 28 أسرة فى بورسعيد، والباقي تم توزيعهم على المحافظات المذكورة، بعضهم يقيم مؤقتاً لدى أقاربهم لحين تسكينهم.
وقال بولس حليم، إن الدولة قدمت إعانات لـ200 أسرة، ووزارة التضامن تابعت احتياجات الأسر عن طريق توفير سكن بديل أو إلحاقهم فى وظائف وإلحاق الطلبة لمدارس بديلة. وقامت الكنيسة بتأجير 56 شقة لـ56 أسرة مجهزة بالأثاث اللازم إضافة لصرف معونات لـ290 أسرة بكل المحافظات الموزعين بها.
وضع مؤقت
وبحسب عدد الأسر بالإسماعيلية، طبقاً للقس موسى راعي مطرانية الأنباء بيشوي بالمحافظة، قال لـ”الأهالي” إن عدد الأسر يتراوح من 175 إلى 185 أسرة، موزعة فى مناطق (مدينة المستقبل، مساكن معسكر القرش، بيت الشباب، مركز التكوين المهني، بيت الكنيسة بالقنطرة شرق، عمارة سكنية بقلب الإسماعيلية).
وقال موسى، إن الأسر تأتي للكنيسة بشكل مفاجئ، دون اتصال مسبق قبل قدومهم، وبعدها يتم التنسيق مع وزارة التضامن والمحافظة لتسكينهم. أيضاً تؤكد الكنيسة لكل النازحين أن وضعهم فى المحافظات سيكون “مؤقتا” وليس دائما، لكن إلى متى يستمر المؤقت، لا أحد يعلم، ولا حتى الدولة نفسها.
من جانبه قال القس أرميا فهمي، المتحدث الإعلامي باسم مطرانية بورسعيد، إن عدد الأسر النازحة من العريش إلى بورسعيد ارتفع عددها إلى 28 أسرة، تضم 93 فردًا. وتم توزيعهم، وتسكين 45 فردًا بمعسكر الكشافة الدولى، وتسكين 20 آخرين ببيوت الاستضافة بكنيسة مارى جرجس بمدينة بورفؤاد، وتسكين 28 فردًا بمركز الإغاثة بحى الزهور. وتم إلحاق 6 أطفال بحضانة أبى سيفين، و6 تلاميذ بمدارس بورسعيد المختلفة، وثلاث طلاب بمراحل التعليم الأساسى، فى الوقت الذى انتظم فيه اثنان آخران بمدارس الثانوية، وطالب بمدارس الثانوية الفنية.
توظيف العمالة
وحول توظيف بعض المواطنين النازحين، قال راعي المطرانية، إن وزارة القوى العاملة، أرسلت دعوة لمن يريد العمل بالمنطقة الصناعية، وبالفعل تقدم عدد من النازحين للتوظيف. وكانت وزارة القوى العاملة بالإسماعيلية، حصرت الراغبين فى ‏الحصول على فرص عمل من النازحين، وتم توفير 40 فرصة لعمال و15 حرفيا ‏بمدينة الإسماعيلية الجديدة ما بين نجار مسلح وكهربائي. أيضا حصر 48 حالة من راغبي العمل، وسيعملون فى أحد مصانع ‏المنطقة الصناعية بالإسماعيلية براتب 1500 جنيه للوردية الصباحية، و1800 جنيه للوردية المسائية، بالإضافة إلى ‏‏توفير وجبة غداء ووسيلة مواصلات للعاملين.‏
تسهيلات للطلاب
من جانبها أعلنت جامعة سيناء الخاصة بشمال سيناء تسهيلاتها لنقل الطلبة النازحين الدارسين بها من مقرها فى العريش لباقى المحافظات. وقرر مجلس عمداء جامعة سيناء أن يتلقى طلاب الفرقتين الأولى والثانية من كليتى طب الفم والأسنان وكلية الصيدلة دروسهم بالكليات المناظره بفرع الجامعة بالقنطرة. ويتلقى الطلاب المتوقع تخرجهم بنهاية 2017 دروسهم بفرع الجامعة بالقنطرة، وباقى طلاب كلية الصيدلة عليهم ابداء رغباتهم فى الدراسة بالكليات المناظره سواء بجامعة قناة السويس او جامعة 6 اكتوبر. على ألا تعتبر الإجراءات السابقة تحويلا للطلاب من جامعة سيناء الى الجامعات الاخرى المشار اليها ولكن لحين انتهاء الظروف الراهنة وعودتهم الى الجامعة، ويصل عدد الطلاب المسيحيين داخل الجامعة 100 طالب.
من جانبه شدد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم على تذليل كل العقبات أمام الطلبة النازحين من العريش للإسماعيلية، وصرف كل الحوافز كاملة للمدرسين الأقباط النازحين. كما أعلن الوزير عن تنظيم قوافل من وزارة التربية والتعليم فى جميع التخصصات الدراسية لمساعدة للطلبة النازحين، وذلك لتعويضهم عن ما فات فى الفصل الدراسي الثاني.
تبرعات بنكية
أما التبرعات للأسر النازحة، قال متحدث الكنيسة، إن التبرعات تتم عن طريق حساب بنكي، والتبرعات العينية يتم استقبالها بمطرانية الإسماعيلية لتقوم بتوزعيها على الأسر. ويحمل الحساب البنكي رقم 1069241 بإسم الأنبا سارافيم أسقف الإسماعيلية، ببنك الاتحاد الوطني.
أسقف للتواصل
من جانبه عين البابا تواضروس الأنبا “بيمن” منسق لجنة إدارة المؤتمرات، ليتولي مسئولية التواصل مع الجهات التنفيذية بالدولة والتنسيق بين المسئولين والأسر النازحة فيما يخص أي مشاكل متعلقة بالمواطنين النازحين والعمل على حلها، بالإضافة لتنظيم زيارات متتالية من الأساقفة وسكرتارية البابا لتفقد هذه الأسر بتعليمات من البابا تواضروس. وأضاف حليم، أن رؤساء الأحياء والقادة التنفيذين، زاروا الأسر القادمة فى أماكن الإعاشة، وأن البابا يتابع أحوالهم يوميا ويطمئن عليهم ويصلي من أجلهم حتى يعودوا سالمين إلى منازلهم.
وبالنسبة لطلبة المداس والجامعات، قال حليم، إنه يتم توفيق أوضاع الطلبة وإلحاقهم بالمدارس القريبة من أماكن تسكينهم، والجامعات نفس الأمر أيضاً بالنسبة للمحافظات. وأكد “حليم” أن الكنيسة الإنجيلية تقوم بتحويل أي أسر جديدة نازحة لديها إلى الكنيسة الأرثوذكسية لتتولى الأمر فى تسكينهم.
قداسات غير منتظمة
وحول إقامة صلوات القداسات اليومية بشمال سيناء، كشف متحدث الكنيسة الرسمي، أن الوضع الأمني غير مستقر، وبالتالي تقام القداسات بشكل غير منتظم، بحسب الأجواء الأمنية ومدى استقرارها.

التعليقات متوقفه