أنشطة متنوعة فى دورته الثانية.. معرض دمنهور للكتاب.. ملتقى الآداب والفنون

99

جاء معرض دمنهور للكتاب فى دورته الثانية حافلا بالعديد من الانشطة الثقافية والفنية بداية من حفل الافتتاح الذي حضره الكاتب الصحفى حلمي النمنم – وزير الثقافة-، ونادية عبده محافظة البحيرة، ود. هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب.
ويحسب لهذا المعرض أنه يجئ كحالة خاصة من التعاون بين هيئة الكتاب ومكتبة مصر العامة التي يديرها أحمد حواس وجهود شباب المبدعين فى البحيرة ومنهم الشعراء عمرو الشيخ وبهجت صميدة وسعيد عبد المقصود ومحمود دوير الذين قدموا جهدا متميزا فى إعداد وتجهيز المعرض والمشاركة فى فعالياته – التي تنوعت ما بين الانشطة الفنية والامسيات الشعرية واللقاءات الفكرية، ومناقشة الكتب والاعمال الادبية.
بدأت هذه الانشطة فى اليوم الأول بأمسية شعرية شارك فيها الشعراء عيد عبد الحليم وحمدي عبد العزيز وأحمد اللاوندي ومحمد الطناحي ومصطفى شمس وأشرف قاسم ومحمد الزقم وغيرهم وأدارها الشاعر أحمد شلبي.
وبعدها أقيم لقاء فني مع الفنان القدير محمود الجندي أداره الشاعر عمرو الشيخ، وتحدث فيه الجندي عن تجربته الفنية قائلا فى الخمسينيات بدأت رحلة التمثيل فى المدرسة الاعدادية بمدينة أبو المطامير وبدأت حب المسرح وبدأت أتابعه، وشجعني فى البداية أبي الذي احضر راديو فى البيت لاستمع إلى مسلسلات الاذاعة.
وعندما ذهبت إلى المدرسة الثانوية الصناعية فى دمنهور وجدت محافظا يشجع الفن هو “وجيه اباظة” كانت هناك الفرقة الفنية للساحة الشعبية، وأعطانا كل الامكانات، وكان هناك مسرح سينما البلدية. تلك الاجواء كونتني فنيا، ودفعتني إلى دراسة الفن. ودخلت بعد ذلك معهد السينما تخرجت، تلك الاجواء صنعت تجربتي فى البداية.
وعن رؤيته لمهمة الممثل داخل العمل الفني قال الجندي: الممثل هو مؤد لكنه فى النهاية هو الذي يقف أمام الجمهور المؤلف يصنع الخيال والمخرج يصنع الحالة، الممثل لابد أن يكون على وعي بما يؤديه،ثقافته من خلال اطلاعاته وتجاربه فى الحياة، لابد أن يعرف إمكانات صوته. كذلك اللغة الجسدية التي تعبر أكثر من الكلمة، وعي الممثل تجعله على ثقة بالموضوع الذي يؤديه.. الأهم من كل ذلك أن يكون بداخله الرقيب الداخلي، أن يلم بما ينبغي أن يقال وما لا يقال.. إذا تحمس للعمل فسوف يؤديه باقتدار.
فى مسرحية “حلاق بغداد” اضفت بعض الجمل وتحمس لها ألفريد فرج وقال هذه من محسنات النص. على الممثل أن يقدم منطوقا لفظيا يحترم مشاعر الجمهور، وأن يختار نصوصا تتوافق مع تقاليد المجتمع.
عمل جماعي
وأضاف الجندي قائلا: العمل الفني عمل جماعي من التأليف والموسيقي والاخراج والتمثيل بحيث يؤدي كل عنصر دور فى الوصول للمتلقي. نجاح العمل الجماعي هو مقياس نجاح الشعوب.
وعن اساتذته الذين تعلم منهم فى المسرح قال الجندي استفدت كثيرا من فؤاد المهندس وأمينة رزق التي قالت لي كلمة : لابد أن تكون طبيعيا وأنت تمثل وأنت تواجه الممثل الذي تتحدث إليه وتركز فى ذلك بعيدا عن الالتفات إلى الجمهور.
كنت دائما اسعي لسؤال إلى اساتذتي من الفنانين لاستفيد من خبراتهم، ومنهم فريد شوقي ومحمود مرسي الذي استفدت من خبراته فى مسلسلات “عصفور النار” و”ابو العلا البشري”.
واضاف الجندي قائلا: التمثيل مر بمدارس كثيرة فى الاداء، أولها مدرسة الاندماج بحيث يكون الممثل بداخل الشخصية طوال الوقت.
ثم بدأت مدرسة الاداء الطبيعي المعتمدة على البساطة، وقد اثبتت نجاحها اكثر والتزم بها الممثلون فى التليفزيون.
ندوات متنوعة
وتضمن المعرض عدة ندوات منها “الإعلام الرياضي ووعي الشباب” تحدث فيها خالد الغندور، و”الجوائز الادبية فى الميزان” شارك فيها عمرو الرديني وعمرو مجدي ومحمد الطاهر مناع وادارها كمال اللهيب، وندوة حول “ المشهد الروائي فى البحيرة” شارك فيها محمد اللبودي وعبد اللطيف ابو خزيمة وسحر الاشقر وأدارها محمد رجب عباس.
وأمسية قصصية تحت عنوان “واقع القصة القصيرة” شارك فيها سمير المنزلاوي ورضام امام ومحمد العقدة وأدارها محمد اللبودي، وندوة تحت عنوان “الفن وصناعة الوعي شارك فيها الفنان احمد عبد العزيز والفنان احمد كمال والمخرج سيد سعيد، وندوة مساء اليوم الاربعاء تحت عنوان “مصر والعالم” يشارك فيها الكاتب الصحفى نبيل زكي ود. ياسر حسان” ويديرها محمود دوير، وندوة عن “الصناعات الثقافية” يشارك فيها د. شاكر عبد الحميد ود. زين عبد الهادي ويديرها سعيد عبد المقصود. كما اقيمت ندوة لمناقشة كتاب 25-30 لتهاني الرفاعي شارك فيها د. محمود رفعت ومحمد فرج.
وندوة عن الشاعر الراحل طاهر البرنبالي. أما الامسيات الشعرية فشارك فيها عدد كبير من الشعراء منهم فريد ابو سعدة ويسري حسان ومحمد خميس وزين العابدين فؤاد وجمال القصاص وفارس خضر ومحمد الشهاوي وناصر دويدار وحسن المصري وهشام عمر ومحمود عبد الرازق وفوزي عيسي وسامح محجوب وكمال عبد الرحمن وبهجت صميدة وعمرو الشيخ وسعيد عبد المقصود ومحمد القليني وغيرهم.
بالاضافة إلى مجموعة من العروض الفنية لفرقة البحيرة للفنون الشعبية.

التعليقات متوقفه