تصريحات خاصة لــ”الأهالىِ” على لسان رجال إفتاء العالم الإسلامى

103

على هامش المؤتمر السابع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي جاء بعنوان “دور القادة وصانعي القرار فى نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات”، التقت الأهالي ببعض المفتين ووزراء الأوقاف على مستوى العالم الإسلامي، وعلمنا منهم كيف يواجهون الأفكار المغلوطة والإرهاب فى بلادهم، وأوجه التعاون بينهم وبين الأزهر الشريف.

مفتى اليونان: إعلامكم منع طلابنا من الالتحاق الأزهرى

أكد “وشاش الشريف” مفتي دولة اليونان، إن الإعلام المصري كان سببا فى عدم التحاق طلاب اليونان بالتعليم فى الأزهر الشريف، وذلك من خلال ما يصدرونه من أعمال عنف، وإلقاء الضوء على الجوانب السلبية، بالإضافة لتكرار الحدث الواحد على مدار اليوم، ما جعل فى أنفس اليونانيين تخوفا للجوء لمصر، علما بأن الواقع قد يكون أقل من ذلك بكثير أو شبه منعدم، وأكد “وشاش” انه ثبت له عكس ذلك فى زيارته لمصر.. وأوضح أن هناك مشاكل كثيرة تواجه المسلمين فى اليونان منها: قلة الإنجاب الذي يجعل الأبوين يجاهدان أن يبتعدا عن أبنائهما، فضلا عن عدد المسلمين الذي لا يزيد على 150 ألفا، ومنذ عام 2005 صدر قانون جديد فى اليونان ينص على التحاق المسلمين بالجامعة اليونانية التي كان يحذر دخول المسلمين فيها.. وعن كيفية مواجهة الإرهاب وتحصين الشباب أوضح “وشاش الشريف” نحن نستعين بالفتاوى الصادرة من دار الإفتاء المصرية، ومرصد الأزهر، بالإضافة لقيامنا بتقديم طلبات رسمية للمؤسسات الدينية للرد على بعض الفتوى المتعلقة بالشئون اليونانية.

مفتى أوكرانيا: نطالب الأزهر بإصدارات إسلامية باللغة الأوكرانية

قال مفتي أوكرانيا الدكتور “أحمد تميم” إن هناك تعاونا دائما بين المؤسسات الدينية ودولة أوكرانيا يتمثل فى : تبادل المعلومات المتعلقة بالأمور الفقهية، وإرسال الطلاب للتعليم فى جامعة الأزهر، فضلاً عن الأساتذة الذي يرسلهم الأزهر لتعليم طلابنا من خلال نشر الثقافة الإسلامية، وإرسال بعض حفظة القرآن لمسابقة القرآن الكريم فى شهر رمضان المبارك؛ إضافة إلى ذلك المقرئين والدعاة.
وأوضح أنهم يرسلون بعض الأئمة الأوكرانيين للدورات المكثفة التي تقوم بها مؤسسات الأزهر لإعداد الأئمة وتأهيلهم، لكي يساعدوا الإدارة فى نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام، فضلا عن المشاركة الدائمة فى المؤتمرات التي تقيمها المؤسسات الدينية.
وأشار “أحمد تميم” أن عدد المسلمين يمثلون 5% أي ما يعادل 2مليون أوكراني مسلم، من قوميات مختلفة، وأكد أننا قلة وخصوصا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، موضحاً أن المرجع الديني والروحي لمسلمي أوكرانيا هو الأزهر الشريف؛ لأنه منبر المسلمين على مر العصور، مؤكداً أن الطلاب الأوكرانيين الذين يدرسون فى الأزهر عددهم قليل وبالتالي فنحن بحاجة إلى دعاة الأزهر لنشر الثقافة الإسلامية وحماية المجتمع من الفكر المتطرف، ولذلك فكان لنا اتفاق مع السفارة المصرية بأوكرانيا لإرسال الطلاب لدورات مكثفة.
وتابع “تميم” إن العمليات الإرهابية ليست مقتصرة على بعض الدول ولكنها نالت العالم اجمع، وتحاول الانتشار فى البلدان الغربية كافة، ولكن نحتاج لنشر الدين الصحيح بين عامة المجتمعات لتحصينهم من هذه الأفكار، وأوضح “مفتي أوكرانيا” فى تصريحات خاصة لـــ”لأهالي”، أن الدولة الأوكرانية قد منحت للمسلمين برنامجا أسبوعيا على الفضائية الأوكرانية، لكي نتحدث فيه عن سماحة الإسلام، فضلاً عن برنامج أخر للتليفزيون الرسمي الأوكراني، إضافة لعملنا كممثلين للمسلمين فى مجلس الطوائف والمنظمات الدينية، وهناك تعاون وطيد بين كل المجتمعات المدنية وممثلي الجاليات والقوميات، من شأنها قد تكاتفنا جبهة واحدة ضد الأفكار المتطرفة.. وطالب “أحمد تميم” من مؤسسة الأزهر أن تتعاون مع دولة أوكرانيا من خلال إصدارات باللغة الروسية والأوكرانية التي يحتاج إليها المسلمون، وكذلك القرآن الكريم، بالإضافة لتعريف المواطنة وتثقيف المسلم، والتضحية من أجل الدين والوطن.

الأوقاف السعودية: نقدم برامج فى كل المجالات لمواجهة التطرف والغلو

قال “أحمد بن سالم باهمام” ممثل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية فى السعودية”، أصبح لدي المملكة العربية السعودية خبرة ودراية للتعاون مع الإرهابيين فكرا وسلوكاً، وذلك من خلال برامج الوقاية والمكافحة لجميع القاعات فى المملكة، فقد قامت وزارة الداخلية ببرامج لمواجهة الفكر والتطرف، وهناك معاهد للمناصحة من خلال استقطاب المقبوض عليهم ونقاشهم علميا وفكريا ونفسيا، والتأهيل والرعاية للمحكوم عليهم، مؤكدا أن هناك برامج قامت بتفعيلها وزارة التربية والتعليم لمناقشة المتطرفين فكريا وحوارهم وتوضيح صحيح الدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن هناك تعاون يتمثل فى: انضمام رابطة العالم الإسلامي والهيئات التابعة لها التي يرأسها الإمام الأكبر”أحمد الطيب”.. وأشار “بن سالم” إلى أن المملكة العربية استعانت بمعلمين من مصر وليس من أي دولة أخرى، مطالبا رجال الدين بمزيد من الجهد تجاه العالم الإسلامى.

مفتى صربيا: مدارس للدعاة لتحصين الشباب من التطرف

أوضح الدكتور “مولود دودش” مفتي دولة صربيا، أن عدد المسلمين فى دولة صربيا 10% أي 700 ألف أكثرهم من البوشناك، ومن قبل خمسين عاما بدأ طلابنا الدراسة فى جامعة الأزهر، فهي رمز للإسلام، ولم يوجد لها مثيل فى العالم مقارنة بالدول الأخرى، لأنهم يفهمون الإسلام كما كان فى عهد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن عدد الطلاب الذين يلتحقون بالأزهر الشريف كل عام خمسة أشخاص فقط، مؤكدا أن هناك ضرورة لتجديد الخطاب الديني لتغير الزمان، وما حدث من إرهاب فى العالم ليس من عمل المسلمين، لافتاً إلى أن المسلمات فى صربيا تعانين من الاضطهاد بسبب الحجاب؛ نظرا لما حدث من أعمال عنف باسم الدين الإسلامي، وتابع “مولود دودش” أننا جئنا لنتحدث عن الصورة الحقيقية للإسلام، لان خير الناس ما ينفع الناس.. وأكد “مفتي صربيا” أنهم قاموا بتأسيس مدارس رياض أطفال إسلامية، ومدارس أخرى لتحفيظ القرآن فى كل مدينة، ومنذ أكثر من 26 عاماً أنشأنا مدرسة للائمة والخطباء،ومنذ 15 أنشأنا كلية الدراسات الإسلامية، ويوجد لدينا 2500 مسجد على مستوى الجمهورية، وللخروج من الأزمة ومواجهة التطرف طالب “مفتي صربيا” أن يكون اتفاق بين دولتهم والأزهر الشريف بزيادة عدد الطلاب للدراسة فى الأزهر، فضلا عن إرسال أساتذة من جامعة الأزهر لتعليم الدين الإسلامي، والثقافة المصرية.

مفتى الكاميرون: نطالب الأزهر ببناء معاهد إسلامية

صرح “ شيخ امارو “ مفتي دولة الكاميرون، بأن أئمة ودعاة دولة الكاميرون يجدون صعوبة فى الوصول لمصر لتأهيلهم من خلال الدورات التي تقوم بها المؤسسات الدينية؛ نظرا لأنه يقوم بشراء ثمن التذكرة التي يأتي بها لمصر، وان هناك ثلاثين مواطنا كاميرونيا يلتحقون بجامعة الأزهر كل عام، فمصر أول الدول التي فتحت سفارتها فى دولة الكاميرون.. وطالب “مفتي الكاميرون” من الأزهر بناء مركز للأزهر الشريف فى جمهورية الكاميرون، وبناء مدارس ومعاهد أزهرية للدراسة الإسلامية الوسطية المعتدلة، فضلاً عن المنح الدراسية، وإرسال محاضرون لنا لتعليم الاسلام.

أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى: مصر رائـدة فى تفتيت الخطاب المتطـرف
أوضح الدكتور “محمد البشاري” أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي، وعضو مجمع الفقه الإسلامي الدولي، أن مصر رائدة فى تفتيت الخطاب القتالي، فجاء هذا المؤتمر ليوضح شكلا من أشكال التعاون إلى أن تكون بالقيادات الإسلامية والسياسية والفكرية، لأنه مسئولية مشتركة بين الجميع، فدور مصر ومؤسسات المجتمع المدني تعمل منذ فترات طويلة على نشر صحيح الدين، ونبذ التطرف، فلابد من تضافر التعاون بين الشرق والغرب لمواجهة الإرهاب.
فالمواجهة هي الأفكار وليس السلوك، التي اعتمد عليها الداعشيون والقتاليون فى تسويق أفكارهم، ولابد من تغير الأوضاع الاقتصادية أيضا حتى تحصنوا الشباب من أن يقعوا فى فخ الإرهابيين.

الأوقاف الكويتية: هجـومكم على الأزهر فى غير محله
أشار مستشار “سعد العجمي” ممثل وزير الأوقاف الكويتي، أن هناك تعاونا متبادلا بين الكويت ومصر بشكل عام، سوءًا على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الديني، موضحا أن هناك 20 ألف طالب يدرسون فى مختلف الجامعات المصرية، والتعاون مستمر على المستوى الديني والدعوى بشكل خاص، وذلك من خلال الدراسات، والتبادل العلمي، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف لم يُخرج متطرفاً واحداً فنحن كمسلمين عرب غير مصريين نحزن حين يتم الهجوم على الأزهر الشريف، ولو كان الأزهر يُصدر الإرهاب لكان علماؤنا إرهابيون، فالأزهر لا يُعلم إلا الوسطية والاعتدال، وطالب “سعد العجمي” مزيدا من التعاون بين دولة الكويت والأزهر الشريف.

الشئون الإسلامية بنيجيريا: المسلمون والمسيحيون حائط صد للإرهاب

قال الدكتور “فارس الشيخ” نائب الأمين العام للشئون الإسلامية بنيجيريا، أن دولة نيجيريا تواجه الإرهاب من أوجه متعددة أولا: أن الحكومة النيجيرية تتوالى معظم الأمر فى ظل تغير النظام الحاكم، فضلا عن وقوف الشعب يداً واحدة ضد الإرهاب، لأن المسلمين والمسيحيين لا فرق بينهما، ويرجع أسباب انتشار الإرهاب لتقصير القادة السياسيين والمؤسسات الدينية تجاه شعوبهم، موضحاً ما تقوم به حاليًا دولة نيجيريا هو تعليم الشباب وتحصينهم فى المجالس الإسلامية، والخطب، والمحاضرات، ثم بعد ذلك يتم التعاون بين العلماء والحكومة، ونطالب بترجمة معاني القرآن الكريم باللغات المتعددة.

التعليقات متوقفه