6 أسباب تجعل الهواتف المزودة بكاميرا مزدوجة أفضل من واحدة

62

خلال السنوات الماضية، شاهدنا العديد من الهواتف الذكية الشهيرة في جميع أنحاء العالم التي تحمل كاميرا خلفية مزدوجة، وأحدثها في السوق المصري هو هاتف هواوي GR5 2017 الجديد ذو الكاميرا الخلفية المزدوجة، والتي تأتي لأول مرة في هاتف ذكي من الفئة السعرية المتوسطة.

لذا ما الذي يجعل الكاميرات المزدوجة أفضل من الكاميرا الواحدة؟ إليك 6 أسباب وراء اتجاه مستخدمي الهواتف الذكية في جميع أنحاء العالم لإقتناء الكاميرات المزدوجة، وكيفية خوض تجربة استخدام تلك  الكاميرات المزدوجة فائقة الأداء دون شراء هواتف باهظة الثمن.

1.     مستشعرات اضافية، دون زيادة وزن اضافي

تعاني كاميرات الهواتف الذكية من صعوبة مواكبة كاميرات التصوير الاحترافي المعروفة بكاميرات DSLR لسبب رئيسي – وهو عدم إمكانية تزويد جهاز بحجم راحة اليد ويوضع في الجيب بهذا العدد من المستشعرات مثل التي تتمتع بها كاميرات DSLR  لالتقاط صور رائعة، ومع ذلك استطاعت الكاميرات المزدوجة تغيير هذا المفهوم الخاطئ، حيث تضم الكاميرات المزدوجة عدد كافي من المستشعرات لالتقاط صور أكثر دقة وتفصيلاً، ولهذا السبب نجد أن الكاميرات المزدوجة تمنح مستخدميها تجربة تصويرية فريدة من نوعها مثل اتاحة نمط HDR بتقنية أفضل التي تعمل علي كل من خفض الضوضاء وتعزيز الألوان، وتنتج صور حادة ومفصلة في ظل ظروف إضاءة خافتة مع توسيع النطاق الديناميكي للصور الملتقطة المزودة بتقنية التركيز التلقائي الذى يتميز بدقة – كل هذه المميزات التصويرية دون المساس بالتصميم أو الأداء أو حتي السعر المناسب لمثل هذه الهواتف الذكية.

2.     أداء مُحسَن في ظل ظروف الإضاءة المتغيرة

استندت الهواتف الذكية حتى وقت قريب علي تقنية التثبيت البصري للصورة (OIS) لمنع التقاط صور مهزوزة مرتعشة والتي تعمل أيضاً علي التقاط صور أكثر وضوحاً أثناء فترات الليل المظلمة، وفي الأماكن المغلقة، أو في أي وقت وتحت أي ظروف اضاءة منخفضة أكثر من المعتاد، تلك التقنية يتم استخدامها في الكاميرات لتخفيف نسبة التشويش والارتجاج الطارئ فى الصور نتيجة اهتزاز اليد أثناء عملية التصوير، ويتم تثبيت الصورة إما من خلال عملية ميكانيكية تحدث في عدسة الكاميرا نفسها، أو بطريقة رقمية من خلال خوارزميات وبرمجيات تقوم بتصحيح الخطأ .

ومع ذلك فإن تقنية (OIS) ليست الحل الأمثل لالتقاط الصور المتحركة أو المفاجئة في ظروف إضاءة متغيرة، لن تتحمل هذه التقنية علي تثبيت حركة الجسم المتحرك الذي تريد ان تلتقط صورة له وتثبيت ارتعاش اليد معاً، وهنا يأتي دور الكاميرات المزدوجة المزودة بعدد كافي من المستشعرات التي تتمتع بها والتي تعمل علي التقاط صور ذات جودة عالية حتي في الظلام.

3.     الأمر ليس مجرد مضاعفة جودة الصورة بل أكثر من ذلك، وبدون مضاعفة السعر الشرائي

تمهد الكاميرات المزدوجة لظهور جيل جديد وأكثر تقدماً للتصوير بواسطة الهواتف الذكية، والمدهش في الأمر انه ليس عليك القيام بدفع ثمن مبالغ فيه لشراء هواتف ذكية مزودة بكاميرا مزدوجة، يرجع الفضل الي شركة هواوي التى جعلت الكاميرات المزدوجة ليست مجرد تقنية تصوير حديثة مرتفعة التكاليف، بل أخذت هواوي في اعتبارها جانب الميزانية المتوسطة لشراء احد أجهزتها الرائدة، حيث اطلقت هواوي مؤخراً، الجيل الجديد من هاتفGR5 2017  والذي يحتوي علي كاميرا خلفية مزدوجة، تأتي لأول مرة في هاتف ذكي من الفئة السعرية المتوسطة ليناسب جميع مستخدمي الهواتف الذكية.

4.     تقنية التقريب البصري الحقيقية (Optical Zoom)

تستخدم الكاميرات الأحادية المزودة في الهواتف الذكية تقنية التكبير الرقمي  (Digital Zoom، بينما تمنح الهواتف الذكية ذات الكاميرا المزدوجة بعدستين منفصلتين المستخدمين خاصية التقريب البصري الحقيقي  (Optical Zoom)، ولكن ما الفرق بين التقنيتين؟

تقنية التكبير الرقمي (Digital Zoom) هي مجرد طريقة لتكبير الصور تقوم فيها الكاميرا بتصغير الحيز المرئي من الصورة بعد إلتقاطها، حيث تقص المنطقة الداخلية من الصورة بنفس نسب الصورة الأصلية ثم يعاد تكبير تلك المنطقة لتصبح بحجم الصورة الأصلية بعد معالجتها رقمياً.

أما تقنية التقريب البصري (Optical Zoom) فهي تقنية التكبير التي يستخدمها المصوريين المحترفين – بإستخدام أكثر من عدسة واحدة لضبط البعد البؤري (Focal Length) وتقريب العنصر المراد تصويره، وهذا ما تقوم به الهواتف الذكية ذات الكاميرا المزدوجة التى تستخدم عدستين لإنتاج صور مقربة وذات جودة عالية دون خسارة دقة وضوح الصورة.

5.     تأثيرات البوكيه  (Bokeh)

البوكيه (Bokeh) هي الميزة الجمالية التي يبحث عنها المستخدمين في الكاميرا المزدوجة والتي تعمل علي تحسين الجودة الضبابية (blur) في الأجزاء الخارجية البعيدة عن نقاط تركيز العدستان في الصور الملتقطة بواسطة الكاميرات المزدوجة، والنتيجة هي أن يتم مضاعفة التركيز علي الأجسام التي تقع علي بعد موحد من الكاميرا المزدوجة، بحيث تصبح الأجسام التي تتواجد أمام الجسم المُركز والخلفية شديدة التشويش، ويعد تأثير البوكيه من المميزات الأساسية في عملية التصوير الاحترافي خاصةً في الحياة البرية بالنسبة لمصوري المناظر الطبيعية.

الهواتف الذكية ذات الكاميرا الأحادية لا يمكن أن تحقق هذا التأثير بشكل فعال، حيث أن بعض تطبيقات الهواتف الذكية تعمل علي توفير تأثيرات بوكيه المميزة، لكن هذه التطبيقات ليست بمثل كفاءة استخدام كاميرا مزدوجة لتغشية خلفيات الصور المُلتقطة والتي تعطى كل من، تأثير عمق حقيقي  (Real Depth Effect)طبقات ودقة تباين منذ بداية عملية التصوير، لتأتي النتيجة في صور مبتكرة ومبدعة، حيث تفتح الكاميرات المزدوجة الباب امام المستخدمين الى عالم جديد من اختيار الهواتف الذكية.

6.     إمكانيات لا حصر لها

يتوقع خبراء مجال التقنية ان يتم اطلاق عدد هائل من التطبيقات الجديدة لإضافة تأثيرات ثلاثية الأبعاد أو جعلها متحركة علي الصور المُلتقطة بكاميرات مزدوجة العدسات، وبالطبع، رأينا الأنتشار السريع لتطبيق (Wigglegram) الذي يستخدم الفرق الضئيل بين العدستين لانتاج صور متحركة، وذلك من خلال استخدام الفرق البسيط بين العدستين في إلتقاط صورتين متتابعتين بمنظورين مختلفين وتوحيدهم في صورة واحدة، وهذا ما يخدع العين المجردة التي تنظر الي الصورة وتعتقد انها صورة ثلاثية الأبعاد.

تختلف أنواع الهواتف الذكية بمميزاتها وخصائصها، فهناك هواتف ذكية ذات كاميرا خلفية مزدوجة تتضمن أكثر من ميزة من المميزات ال6 المذكورين، فليس من الضرورة ان يحتوي الهاتف على المزايا ال6 كلها، حيث يختلف تصميم الكاميرا المزدوجة في كل هاتف عن الهواتف الاخرى لتتماشى مع الخصائص والامكانيات المتعددة في كل هاتف.

التعليقات متوقفه