الشئون الإسلامية فى البحرين: نعمل دائماً على تجديد الخطاب الدينى ونحاصر الإرهاب

79

قال الشيخ “عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة” نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، إن العلاقة بين مملكة البحرين والأزهر الشريف علاقة تاريخية وطيدة، مؤكدا أن مملكة البحرين دائماً تبعث أبناءها إلى الأزهر الشريف لينهلوا من علومه، ودائما ًتستضيف المملكة أيضا شيوخ الأزهر وعلماءه الفضلاء؛ إيمانًا من بلادنا بما يمثله الأزهر من نموذج علمي ووسطي رصين، قائلاً يكاد يخلو أي مشروع ديني كبير فى البحرين من دون مشاركة فاعلة فيه من الأزهر الشريف. فنحن نعتز فى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية باستضافة عدد من شيوخ الأزهر وعلمائه.
وأشار إلى أن الإرهاب مشكلة هذا العصر الأولى، وجميع دول العالم تعاني منه، وبلادنا بحمد الله تعالى وبحكمة قيادتها الرشيدة والتفاف أبنائها المخلصين استطاعت أنْ تحاصر الإرهاب؛ تشريعيًّا وأمنيًّا وإعلاميًّا وثقافيًّا.
ونحن بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية انطلاقًا من دورنا الديني، نعمل على توعية المجتمع بحقيقة الدين الوسطي، وبقيمه السمحة وأخلاقياته السامية، ونترصد لأي شطط فى الفكر أو الخطاب لنقوم بتصويبه وتفنيده.
وعن تجديد الخطاب الديني بمملكة البحرين أوضح “عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة” أن مملكة البحرين بلد حضاري يتمتع بشعب متنوع ومتدين ومثقف، لذلك فإنَّ البحرين لم تجمد أبدًا على نمطٍ معين من الخطاب الديني بفضل التنوع المذهبي والفكري والثقافي، وبفضل الحركة الاجتماعية النشطة فى ربوعها، فالخطاب الديني لدينا متجدد ومتسامح، وتابع “نائب المجلس” أن المراجعات تقام من حين لآخر عبر المؤتمرات والندوات والفعاليات الدينية. ومع ذلك نحرص على مراقبة التطورات الطارئة وما يمكن أن تثيره من تأثيرات أو تقحمه من أفكار دخيلة على فكرنا وثقافتنا، ونسعى جاهدين لنعالج ذلك بالحكمة والعقل.
وأوضح أن المملكة تطلب من الأزهر الشريف أنْ يبقى دومًا كما عرفناه منذ نشأته؛ رمزًا للاعتدال والوسطية، ومنارةً للعلم والعلماء، ومركزًا للوحدة بين المسلمين. ونسأل الله تعالى أنْ يحفظه ويحفظ شيوخه وعلماءه ويوفقهم لكل خير.

التعليقات متوقفه