الصراع يبدأ بين أعضاء مجلس النقابة على مناصب اللجان.. وتشريعات النقابة تحتاج إلى إعادة النظر.. سلامة: أتعهد بتنفيذ الوعود التى قطعتها

64

عقدت نقابة الصحفيين، انتخابات التجديد النصفى لمجلسها، على مقعد النقيب و6 من الأعضاء،حيث فاز عبد المحسن سلامة،مدير تحرير الأهرام، بمنصب نقيب الصحفيين بعدد أصوات 2457 صوتا مقابل 1890 لمنافسه يحي قلاش، النقيب الأسبق، كما فاز 6 من المرشحين بعضوية مجلس نقابة الصحفيين وهم “جمال عبدالرحيم وحسين الزناتي ومحمد خراجه وعمرو بدر ومحمد سعد عبدالحفيظ و أيمن عبدالمجيد”، دون تمثل للمرأة فى التشكيل الجديد.
فشهدت الانتخابات حضورا كثيفا من قبل أعضاء الجمعية العمومية، بعكس الأسبوع قبل الماضي، حيث لم يكتمل النصاب القانوني للجمعية وتم تأجيل إجراء الانتخابات،أسبوعين،ولكن بعد هذه الحضور الكثيف اكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية، ففى بداية اليوم وقبل اكتمال الجمعية العمومية لم يحضر سوي 2000صحفي، وبعد أن اكتملت الجمعية العمومية،شارك فى العملية الانتخابية 4524 صحفيا، وفقا لما أعلنته اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات.
وفى بداية الفرز اعترضت اللجنة المشرفة على الانتخابات،على التواجد المكثف للمرشحين والمندوبين داخل قاعة الفرز، وقاموا بغلق القاعة بسرعة حتى لا تمتلئ مرة أخرى.
وبعد ساعة ونصف الساعة تقريبا تم فتح القاعة أمام الجميع وأعلنت النتيجة بفوز عبد المحسن سلامة، نقيبا للصحفيين، حيث استقبل أنصاره هذه النتيجة بالزغاريد والتصفيق والهتافات الحارة، بينما رفض بعض أنصار” يحي قلاش “ النتيجة ورددوا هتافات “باطل.. باطل”،وقاموا بمغادرة قاعة الفرز ومبنى النقابة.
وتقدم يحيى قلاش، النقيب السابق، بتهنئة عبد المحسن سلامة،بفوزه بمقعد النقيب، فور إعلان النتيجة، مؤكدا أن الأهم النقابة ووحدة الصحفيين، وأن الأشخاص زائلون والباقي هي النقابة ووحدة الصحفيين.
وأضاف أنه سيظل مساندا للنقيب الجديد وأعضاء مجلس النقابة،ومبينا أنه سيظل فاعلا بالنقابة التي تحتاج لجموع الصحفيين اﻵن،أكثر من أي وقت مضى.
وتابع قلاش : “ أنني لست فى حاجة للتأكيد على إنني سأظل موجودا معكم جنديًا فى الجمعية العمومية، ويدي ممدودة لكم لاستكمال كل ما قمنا به وما أفخر به، ولدينا والحمد لله ميزانية بها فائض ٤٠ مليون جنيه لأول مرة فى تاريخ النقابة، تمكنا من بناء النادي البحري وزيادة المعاشات وإنشاء صندوق للبطالة واستكمال مشروعات بدأ العمل بها منذ شهور، أهمها أحدث مركز تدريب على مساحة الدور السادس بالنقابة، وناد اجتماعي على مساحة الدور السابع، ستزيد تكلفتهما على ٣٥ مليون جنيه تم تدبير المبلغ من موارد أخرى، وبإذن الله يكون كل ذلك وغيره فى خدمتكم”.
ومن جانبه قال عبدالمحسن سلامة فى تصريحات خاصة لـ”الأهالي” إنه سيكون فى خدمة جموع الصحفيين، وتابع قائلا :”أمامنا تحديات كثيرة علينا ان نتوحد لحلها، واعد زملائي بتنفيذ كل الوعود التى اعلنت عنها وفى مقدمتها زيادة بدل التكنولوجيا وانشاء مدينة للصحفيين ومستشفى فى 6 اكتوبر”.
وأضاف سلامة أنه يشكر زميله يحي قلاش على ما قدمه فى الفترة السابقة، لافتا الى ان “قلاش” مثل أى انسان يصيب ويخطيء.
وبعد أن تم الإعلان عن فوز منصب النقيب، بدأت اللجنة المشرفة على الانتخابات بفرز أصوات الأعضاء،التي حصل عليها المرشحون لعضوية مجلس نقابة الصحفيين، وانتهت من عملها فى الثالثة وربع من صباح يوم السبت، وأعلنت فوز كلٍ من “ جمال عبد الرحيم بعدد 1182 صوتا ومحمد خراجه والذي حصل على 1152 وحسين الزناتي 1165 صوتا وعمرو بدر 900 صوت ومحمد سعد عبدالحفيظ 750 صوتا وايمن عبدالمجيد 755 صوتا”،ولم يحالف الحظ بعض أعضاء مجلس النقابة السابق، الذين خاضوا سباق الانتخابات لدورة ثانية، ولم ينجحوا، وهم :”حنان فكري، وخالد البلشي، وكارم محمود، وأسامة داوود.
فمجلس نقابة الصحفيين الجديد،سيجتمع اليوم الأربعاء، للوقوف على تشكيل هيئته الجديدة، وإعادة توزيع اللجان على الأعضاء، حيث إن المجلس ينتظر خلافا محتدما بخصوص تشكيل هيئة المجلس، وخاصة منصب سكرتير عام مجلس النقابة، وذلك بعد تمسك “جمال عبد الرحيم” بهذا المنصب، استنادا إلى حصوله على أعلى الأصوات.
أما منصب رئيس لجنة الحريات فيتنافس عليه عمرو بدر،عضو مجلس نقابة الصحفيين ومحمود كامل عضو المجلس.
ومن جانبه أكد محمود كامل،عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه لم يحسم قراره بشأن الترشح لمنصب أمين لجنة الحريات، مشيرا إلى انه لن يترشح على هذا المنصب إلا بعد التوافق مع كل زملائه فى المجلس.
كما قال محمد سعد عبدالحفيظ،عضو مجلس نقابة الصحفيين،إنه سيترشح لمنصب أمين لجنة التدريب، للمساعدة فى إعداد صحفى شامل قادر على تغطية الأحداث بشكل جيد.
وأعرب عن أمله فى أن تنتهي الخلافات والانقسامات التي أحدثتها الانتخابات وأن تكون انتهت بمجرد إعلان النتيجة، متمنيا أن تصطف وتتوحد الجمعية العمومية خلف النقيب والمجلس وأن ترتب أولوياتها، وخصوصا أن لدينا تشريعات مهمة يعاد النظر فيها،والعديد من الأزمات متعلقة بالأجور وعلاقات العمل بين الصحفيين والمؤسسات التي يعملون بها والخطر الذي يحيط بالمهنة فى ظل تردي الأوضاع وزيادة أسعار الخدمات ومواكبة التطور فى المهنة.

التعليقات متوقفه