فى ظل غياب الدولة وجشع التجار.. أسعار السلع الغذائية تواصل الارتفاع

تواصل أسعار السلع الغذائية ارتفاعها فى الاسواق هذا الاسبوع، فى ظل غياب رقابة الدولة وعدم السيطرة على ضبط الاسعار والقضاء على جشع التجار.
ويشكو المواطن البسيط من عدم قدرته على تحمل أعباء تكاليف المعيشة ويضطر الى شراء نصف الكمية المعتاد عليها أو الاكتفاء بالسؤال عن الاسعار وينصرف حزناً وغضباً من ارتفاع الاسعار.
ويزيد من غضب المواطنين، تجاهل الحكومة لمطالبهم فى توفير السلع بالاسواق وإتاحتها بأسعار مناسبة لتستطيع اسرة مكونة من 5 أفراد ودخلها لا يتجاوز الفى جنيه ان تعيش فى ظل سياسة الاحتكار السائدة والتى تزيد من الاسعار بشكل مبالغ فيه.
وفى خلال جولة “الأهالي” لرصد الاسعار، وصل سعر كيلو الفاصوليا الخضراء الى 14 جنيها، والباذنجان بـ12 جنيها للكيلو، والطماطم بـ6 و7جنيهات للكيلو، والبصل بـ10 جنيهات، والخيار بـ7 جنيهات، والبطاطس بـ6 جنيهات للكيلو، والكوسة بـ7 جنيهات، والجزر بـ4 و5 جنيهات، والخيار بـ6 جنيهات، والبسلة بـ 6 جنيهات، والفلفل بـ12 جنيها.
ووسط هذا الارتفاع المتواصل فى الاسعار، تحولت بعض السلع الاساسية الى سلع من الرفاهيه ان يقوم المواطن بشرائها وانخفض معدل شراء المواطن لها مثل اللحوم والتى وصل سعرها الى 120 و140 جنيها للكيلو، والفراخ وصل سعر الكيلو بها الى 32 و33 جنيها.
ويرجع خبراء اقتصاديون ارتفاع الاسعار الى ارتفاع سعر الدولار فى ظل استيراد اكثر من 60% من غذائنا من الخارج، بالاضافة الى عدم تحديد هامش ربح للحد من إنفلات الاسعار الدائم بالاسواق
وقال احمد يحيى “ رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية “ ان الاسعار بصفة عامة مازالت على مستوياتها المرتفعة منذ الخمسة شهور الاخيرة، وتسبب ذلك فى تراجع القوه الشرائية للمواطنين وركود فى حركة الشراء.
مضيفاً ان بعض السلع مازالت تواصل ارتفاعها مثل اسعار البقوليات وبعض منتجات الالبان، وهناك تراجع لبعض السلع مثل العدس الاصفر بـ18 جنيها، والسكر بـ10.5 جنيه، بالاضافة الى بعض الزيوت.
لافتاً الى ان إنخفاض قيمة العملة السبب الرئيسي فى ارتفاع الاسعار، والدولة عليها ان تقوم بتوفير السلع فى منافذها والمجمعات الاستهلاكية، وزيادة الانتاج المحلي وتقليل الاستيراد لضبط ميزان المدفوعات وتعزيز قيمة الجنيه.