مافيا الفساد تحاول الاستيلاء على مطار النزهة تحت ستار «الدواعى الأمنية»

59

لجأ خفافيش الفساد إلى « الدواعي الامنية « كوسيلة مضمونة لمنع تشغيل مطار النزهة التاريخي بمدينة الإسكندرية بعد تجديده ورفع طاقته الاستيعابية إلى ما يقرب من مليون راكب سنوياً بتكلفة بلغت 300 مليون جنيه تقريباً.. إنتهت الشركة المصرية للمطارات من أعمال تطوير مطار النزهة وأصبح جاهزاً للتشغيل لتخفيف الضغط على مطار برج العرب الذي يجري الإعداد لتوسعته وبناء صالة جديدة به خلال المرحلة المقبلة وبينما طرحت الشركة مناقصات تشغيل الأنشطة التجارية والخدمية داخل المطار وقبل التقدم لشراء كراسات الشروط من الشركات العاملة فى المجال فإن الاستفسار الدائم حول إتجاه وزارة الطيران لبيع المطار واستخدامه لإنشاء مول تجاري وتقسيم أراضيه بين المشروعات المجاورة له والذي يمتلكها رجال اعمال وأصحاب نفوذ تنفيذي وتشريعي خلال المرحلة الحالية.
مافيا الفساد والمصالح فوجئت بإعادة الطرح والتوجه نحو تشغيل المطار وعدم جدوى النصائح التي تم تقديمها إلى وزارة الطيران المدني بإعادة دراسة الجدوى الاقتصادية والمفاضلة بين البيع أو التشغيل والحفاظ على المبنى الأثري للمطار والذي مر عليه أكثر من مائة عام خاصة وأن جميع الدراسات الفنية طالبت بتشغيل المطار والحفاظ عليه الأمر الذي دفع تحالف رأس المال والسلطة وجماعات المصالح إلى استخدام سلاح الدواعي الأمنية وتسليطه على رقبة الطيران المدني لمنع التشغيل والمماطلة للبحث عن حجج أخرى للاستيلاء على المطار وبيع أراضيه.
احتجت جهات رقابية سيادية على حجة الدواعي الأمنية بعد أن اشتمت رائحة الفساد ورغبة رجال أعمال فى استقطاع مساحات من المطار لإقامة مشروعات تجارية وفشلها فى تنفيذ مخططها فى ظل التقارير الفنية التي طالبت بتشغيل المطار.
جدير بالذكر أن الدواعي الأمنية تم استخدامها قبل ذلك داخل المطارات لتنفيذ عملية فساد كبرى كانت تستهدف تغيير أنظمة المعلومات المستخدمة فى المطارات لصالح إحدى الشركات الأجنبية وكان يتم تعطيل أنظمة المعلومات والأجهزة بالإضافة إلى الدواعي الامنية وهو ما كشفته الأهالي وتدخلت فيه رئاسة الجمهورية وتم إنهاء عمل الشركة الأجنبية ونقل العديد من القيادات وافساد المخطط علماً بأن النظام المعلوماتي لم يتم تغييره حتى الآن ويعمل بكفاءة عالية وتشرف عليه شركة تكنولوجيا المعلومات التابعة لوزارة الطيران.

التعليقات متوقفه