خبراء: ترامب يخفف الضغوط على نفسه بزعم التدخل الروسى فى انتخابات الرياسة

52

يؤكد اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية إنه لم يكن للضربة الأمريكية لسوريا أى جدوى عسكرية على الإطلاق، فقد تم اخطار الروس عنها،وبدورهم ابلغوا السوريين، وبدورهما اتخذوا اجراءات تخفف آثارها بالطبع، ولا مفاجأة فى الامر، وفى تقديرى الشخصى، ان تلك الضربة ليست عشوائيه قطعا وان كانت متسرعة، فقد تلاحظ ارتفاع نسب الأخطاء جدا، والتى تعد غير المقبولة بتاتا فى نظم متطورة للغاية مثل “التوماهوك “ 35 % فقط نسب الاصابة،وهذا لافتا للنظر للغاية، فالهدف واضح، وقريب، ومرصود مسبقا، وهذ أمرا نفهمه فى حالة التسرع، ودون تخطيط دقيق مسبق، بما يقودنا الى النقطة الثانية : وهى ماذا تريد امريكا عمليا من هذا التصعيد المفاجىء ؟؟ وغير المخطط ؟؟ واتصور هنا ان بوتين ربما قد فهم الرسالة الأمريكية، وهو لاعب محترف للغاية فى سرعة إشعال، وإطفاء الحرائق حسبما يريد، ومن ثم لم يتأخر رد فعله وقام باتخاذ اجراءات تصعيدية للغايةً، مثل نشر صواريخ الدفاع الجوى s400، والاخطر منها فى تقديرى هو إيقاف العمل بترتيبات نظم التعاون العسكرى بين المقاتلات الروسية، والأمريكية فى مسرح العمليات السورى، والعسكريون يعلمون جيدا ان ايقاف نظم التعارف سيؤدى حتما الى اخطاء جسيمة بتبادل اطلاق النيران بشكل فورى دون تحديد، بما يمكن اعتبارها “مؤشر الحرب الفعلية “ وهذا امر بالقطع ليس واردا ايضا. وهذا يقودنا للتساول المشروع حتما هو ايه الحكايه.. بالضبطً؟؟…والرد المحتمل انه ربما ان كلاهما يرغبان فى لعبة “حافة الهاوية “ القديمة بين الكتلتين، وجيلى يعرف هذا السيناريو جيدا، فى زمن الحرب الباردة – بما يعنى تنشب أزمة مخيفة للغاية، فتدفع بضرورة وسرعه اللقاء بين روساء روسيا وأمريكا لوقف تدهور الأحداث، وهذا حدث كثيرا فى الماضى، فلا مانع إذن ان يحدث حاليا، بما قد يخفف الضغوط على ترامب،بمزاعم التدخل الروسى فى انتخابات الرياسة، ويتقابل الزعيمان”الأصدقاء أساسا “، ويوضع حل لكل تلك المشاكل، وهذا سيستغرق وقتا ليس بالقليل وعلينا الانتظار.
التمثيلية بالأرقام
وفى نفس السياق يقول محمد على الشوبوكشي عقيد بحري بالمعاش ان ما حدث مسرحية هزلية من الجانب الامريكى، وفى الغالب أنها تجربة لاختبار نوع جديد من التوماهوك كروز ( نظام توجيه جديد – نظام دفع جديد – أنواع جديدة من رأس الحرب ) وتحليلى مبنى على الأسباب الآتية وهي

أولا :نسبة الإصابة فى الصواريخ توماهوك كروز تصل إلى نسب عالية جدا من الدقة لما يتمتع به هذا الصاروخ من نظام توجيه عالى الدقة Guidance system وهو وفى آخر تحديث لهذه الصواريخ أصبح بإمكانها استعمال المعلومات والإحداثيات التي تصلها من عدة مصادر، أي من باخرة الإطلاق أو من جنود قرب الهدف أو من الأقمار الاصطناعية، مما يمكنها من تعديل مسارها خلال طيرانها نحو الهدف إن كان متحركا، علما أنه فى جميع الأحوال يمكن لمطلق الصاروخ أن يتحكم به خلال فترة الطيران.
ثانيا : أكبر مساحة لمطار حربى حوالى 15 كم مربع وتم استخدام حوالى 59 صاروخا أى الكيلو المربع تم استخدام 4 صواريخ لإصابته “ ليه هذا الكم من الصواريخ “ مع أن رأس الحربة المستخدمة فى الصاروخ التوماهوك تزن 450 كجم وتسبب دمارا غير طبيعى
ثالثا: ان يتم التصريح بأن 36 صاروخا فقدتع ده نوع من العبث لان الصواريخ التوماهوك مزودة بكاميرات تفتح قبل الهدف Imaging system بمعنى أن الصاروخ معروف مكان أصطدامه.
رابعا: منصة الاطلاق التى تم استخدامها Vertical Launcher بنظام مشابه لساقية المسدس لايمكن لها حمل أكثر من 24 صاروخا معنى ذلك انه تم الاطلاق بأكثر من فرقاطة مع الأعتبار أن التسليح يكون صواريخ سطح / سطح – سطح / جو – سطح / أرض أى صواريخ دفاع جوى وصواريخ مضادة للأهداف البحرية وصواريخ مضادة للأهداف الأرضية وهى منظومة متكاملة مع منظومة المدفعية تسمى Close weapon system
خامسا: لتدمير أى مطار تحتاج ضرب ال Runway والبديل له كام صاروخ محتاج وزن رأس الحرب فيه 450 كجم مواد متفجرة لكي تدمره.
سادسا : قطر الصاروخ التوماهوك 51 سم وطوله حوال 625 سم أى انه سهل ألتقاطه بمنظومة S300 إذا لماذا لم يستخدم الروس المنظومة؟ ليس خوفا من كشف المواصفات الفنية للمنظومة ولكن لتأكدهم أن العملية تمثيلية هزلية ولو حدث اعتراض للصواريخ ستصبح المواجهة بين أمريكا وروسيا وهو ما لا تريده الدولتان.

التعليقات متوقفه