كتبت دينا صاموئيل:
ارتفعت أسعار الأسمدة فى السوق السوداء فى الاسكندرية بشكل كبير خلال موسم الشتاء الحالى بسبب عدم توافره داخل الجمعيات الزراعية واضطر العديد من المزارعين الى شرائه من السوق السوداء التى انتعشت بشكل غير عادى فى غياب مديرية الزراعة أو اى جهة رقابية على منافذ التوزيع.
يقول المهندس مصطفى عمارة عضو مجلس إدارة جمعية التحرير فى منطقة النهضة واحد أصحاب المزارع :ان غياب الرقابة وقلة الكميات التى توزعها شركة أبو قير للأسمدة أدى إلى إحجام العشرات من أصحاب المزارع والفلاحين عن زرع المحاصيل المحددة خلال شهور الشتاء وأضاف عمارة ان التجار قد استغلوا الأزمة وباعوا “الشيكارة” بـ 300 جنيه، معتبرًا أن أصحاب النفوذ “فرغوا” الجمعيات من الأسمدة وباعوها فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
وطالب عمارة بتشديد الرقابة على الجمعيات هذا العام ومنع نقل الأسمدة بين المحافظات، كإجراء احترازي، إضافة إلى عمل الأجهزة بتنسيق مع بعضها وإبلاغ المحافظات، مشيرًا إلى ضرورة وضع خطة جادة لتفادي ما حدث ومعاقبة الجمعيات الزراعية التى تتلاعب بالأسمدة بحرمانها من الحصص المقررة لها. لافتا إلى أن الحكومة هى التى تسببت ايضا فى ارتفاع الأسعار بعد أن زاد سعر الطن من 2000 الى 3000جنيه بعد تعويم الجنيه مما أدى الى تفاقم الأزمة وارتفاع الأسعار حيث وصلت شيكارة اليوريا وزن 50 كجم من 100 جنيه إلى 148، وشيكارة سماد النترات وزن 50 كجم من و95 جنيهًا إلى 144الى ان وصل 300جنيه فى السوق السوداء.
ويقول عادل ضرغام عضو مجلس إدارة جمعية الحرية فى ريف المنتزه إن ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة التى تشهدها الأسواق الان كان ضمن أسبابها ان المزارع يشترى الأسمدة للازمة للأرض من السوق السوداء بعد أن نفدت أرصدة الجمعيات الزراعية. كما امتنع العديد من المزارعين عن الزراعة المقررة فى موسم الشتاء لان المحصول لن يأتى بربح يقابل المجهود المبذول ونفقات المزارعين.
التعليقات متوقفه