المصريون أقل الجنسيات المنضمة لصفوف “داعش”..

46

يواجه الأزهر حملة من الانتقادات، تتكرر عقب كل أحدث إرهابية تشهدها مصر أو يشهدها العالم الإسلامي، ولدينا تحميله مسئولية أفعال داعش من ناحية وتحميله مسئولية الفكر السلفى من ناحية أخرى، وفى ظل الهجمة الإعلامية الأخيرة والمطالبة بتعديل قانون المشيحة، خرج أزهريون ليطلقوا حملة الدفاع عن مؤسساتهم وعن شيخهم الدكتور «أحمد الطيب»، مؤكدين أن مصر «أزهر وكنيسة»، وأن محاولة إقصاء الأزهر ستزيد من الفتنة الطائفية التي لا علاج لها، وقال الدكتور «على الأزهري» عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وأستاذ الفلسفة الإسلامية، إن الأزهر سيظل منارة الإسلام الوطني وانه لا جدال لمحاولة النيل منه، خاصة وان شيخه الدكتور «أحمد الطيب» كان سباقاً فى إدانة العمليات الإرهابية الأخيرة، وهو أول من أرسل الوفود لتقديم التعازي، وان هناك من الأزهريون أنفسهم من قاموا بالتبرع بدمائهم لإخوانهم المسحيين، وأنه صاحب مبادرة حماية الكنائس فى ظل الأعمال الجارية.
وأوضح «الأزهري»، أن اتهام الأزهر بأنه صاحب الفكر الداعشي وأنه من يصدر الإرهاب فى العالم اتهام باطل؛ خاصة وأن من بين علماء الأزهر من هم رؤساء بالدول العربية ووزراء ومسئولون، وهناك من جامعة الأزهر من يمثلون مصر بالمحافل الدولية، لافتاً إلى أن الأزهر كان من أدان الفكر الداعشي، ودعا المسلمين للتبني للفكر الوسطي المعتدل، وكان مهنئاً للمسيحيين فى أعيادهم، ولم يتزمت ضد أحد بل دعا الجميع إلى وحدة الصف، ورفض الهجمات الإرهابية الخسيسة، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة الإعلام فى الوقت الراهن أن يكون الأزهر مادته؛ خاصة وان مناهج الأزهر ساهمت فى تحصين المجتمع المصري وشبابه من أن يكونوا فريسة لداعش.
وتابع، عضو هيئة التدريس، أن هناك دراسات أظهرت أن المصريين أقل الجنسيات المنضمة فى صفوف داعش، وهذا يؤكد أن هناك حصن منيع يحول بين انضمام المصريين لمثل هذه الجماعات.
وشدد صاحب كتاب «داعش فى ميزان الإسلام» على أن الإسلام وضع للمسحيين وغيرهم من أهل الكتاب بعض من الحقوق يتحملها المسلم منها حمايته وعدم انتقاص من ماله، وعدم الجور عليه وغيرها من الأشياء مستدلا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من ظلم معاهداً، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة.

التعليقات متوقفه