د. رفعت السعيد فى صالون الجبرتى.. السلفيون أساتذة زرع الفتنة فى مصر

95

استضاف “صالون الجبرتي” الذي تقيمه لجنة “التاريخ” بالمجلس الأعلي للثقافة المفكر د. رفعت السعيد – رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع- فى لقاء فكري حول الاوضاع السياسية الراهنة. وأدار اللقاء د. على بركات ود. زبيدة عطا مقرر لجنة التاريخ.. وتطرق د. السعيد إلى دور مجلس النواب فى الفترةالسابقة قائلا مجلس النواب ورئيسه أقل خبرة مما سبق، وقد سئلت عن ذلك فى أحد البرامج التليفزيونية بماذا تنصح د. على عبد العال قلت لهم عليه أن يتناول مهدئا قبل الجلسات فزعل مني.

وأضاف د. السعيد قائلا: اعتقد أن مجلس النواب يتدرج تدريجيا نحو الافضل والدورة القادمة ربما اداؤه افضل من الدورة الحالية.
فقد جاء تكوين المجلس خليطا من دعم رجال الاعمال الذين صرفوا ببذخ على العملية الانتخابية. وتحدث د. السعيد عن الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن المصري مشيرا إلى أن الاوضاع الاقتصادية تتحدد على أسس منها نسبة الفقر على مجموع السكان ووفقا للجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء فإن نسبة الفقراء تحت خط الفقر تبلغ 45% من السكان.
وأكد د. السعيد أن الذي يصدر قرارا بتعويم الجنيه إذا كان ذلك ضروريا لابد أن يعرف النتائج المترتبة على هذا الوضع، خاصة أن هناك مفارقات كبيرة بين الاغنياء والفقراء.
لم يدرس القرار وتداعياته على فقراء مصر حتي وصلنا إلى “خط الفقر المدقع” حيث لا يجد بعض المواطنين القوت اليومي الضروري. أصبح الذين يقعون فى شبكته حوالي 25 مليون مواطن. وقد طالبت بضرورة وجود ضرائب تصاعدية. والتي أصبحت ضرورة حتمية.
وقد كتبت مقالا قلت فيه يجب أن تأخذوا من الاغنياء أقل كثيرا مما يدفعوا وتعطوا الفقراء أقل مما يستحقوا. على الاقل. ماذا سنفعل فى ظل اللحظة الراهنة.
الرئيس معتمد على حب الناس الذين يحبونه حقيقة لأنه أنقذهم من الاخوان المسلمين، وهو لذلك سيحقق احترام كل الشعب المصري. وهو يريد اقامة دولة مدنية حديثة.
لكن الآن ماذا نفعل بالجائع؟ – اقترحت فى أحد البرامج على رئيس الوزراء تسعير بعض السلع الرئيسية مثل الارز والفول والسكر والشاي والبطاطس والعدس ووضعهم على بطاقة التموين. هناك عدم ذكاء فى التعامل مع قضايا الفقراء من قبل الحكومة المصرية.
هذا الوضع لابد أن يتغير، اعتقد أن “السيسي” لن يترك المواطن هكذا فى حالة جوع. وقد قلت ذات مرة لرئيس الوزراء هل سمعت صهيل الجياد.
خطاب التجديد
وحول رؤيته للجنة الخاصة بتجديد الخطاب الديني قال د. رفعت السعيد، هناك لجنة لتجديد الخطاب الديني تكونت حديثا ولها فائدة واحدة أنها نزعت الامر من يد الازهر، الذي يرفض الخروج عما قاله الفقهاء الاربعة.
المؤسسة الازهرية كيان صخري لا يمكن أن يتخلي عن جموده مختلفة عن شيخ الازهر د. احمد الطيب هو شخص وعالم مجدد، وهناك د. حمدي زقزوق الذي يتحرك فى اطار مجدد.
هذا الضجر مبني على حالة الجهل والتمسك بالقديم.
وأكد د. السعيد على أن السلفيين هم اساتذة فن زرع الفتنة فى مصر، وقد ارسلت برقية إلى البابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة أكدت فيها أننا سنقاوم المد السلفى فى مصر.
الارهاب يبدأ فكرا، وهذا ما يفعله اعلامهم الموجه.
اسئلة متعددة
وقال د. على بركات- استاذ التاريخ : رفعت السعيد صاحب حديث جذاب وثقافة موسوعية، ومؤرخ صاحب رؤية عميقة، واضاف د. بركات قائلا : أما عن مجلس النواب فقد جاء فى لحظة ازمة، كان يمكن أن يكون مجلس حرب لمناقشة القضاياالحيوية فى مصر لكنه لم يفعل.
الواقع حاليا يوحي بمشكلات مدمرة، ومجموعة من يدافعون عن تعويم الجنيه المصري هم اصحاب مصالح.
وقالت د. زبيدة عطا سألت عن المنظمة الدولية للاخوان فى الخارج- ما مدي تصورك للموقف الامريكي من الاخوان بعد اعتراف السلطة الامريكية بحماس، الصورة الآن ضبابية. كيف يكون الوضع من وجهة نظرك.
أما د. أيمن فؤاد سيد فقال: بالنسبة لتجديد الخطاب الديني هناك من يتصدي لها بشكل متشدد، قديما كانت العقلية مختلفة، أثرت الهجرة إلى السعودية والخليج على المواطن المصري، فقدتم انتقال افكار متشددة.
كذلك الدولة لا تمارس دورها فى الاحياء الشعبية والريف وعندما تخلت عن دورها الحقيقي، دخل غيرها من الجماعات الاصولية مكانها.. نريد تغيير الفقه الديني.
أماكن مهمشة
وحول وضعية الصعيد فى الخريطة السياية والاجتماعية فى مصر أكد د. السعيد أن الصعيد- دائما- مهمش فى مصر، والمسألة تحتاج إلى وقت وارادة لم توجد بعد.. الشيء الوحيد الموجود حاليا هو مجموعة الطرق التي تقيمها الدولة والتي بامكانها ازالة التهميش نسبيا.
وعن استخدام الاخوان لعنصر المال اكد د. السعيد انه امر قديم منذ بداية الجماعة.
وأضاف د. السعيد: التنظيم الدولي للاخوان مازال يمتلك اموالا طائلة ونفوذا هائلا، ما حدث فى تفجير الكنيسة كان اتفاقا من الاخوان مع داعش.
نحن نعيش حالة من الفساد المركب، الاموال مازال تحميهم دول كثيرة مثل قطر وتركيا وايران ولديهم حماية والهدف هو اعادة تكرار ما حدث فى مصر والعراق، وضرب سوريا هو محاولة لاعادة ما حدث فى العراق.

التعليقات متوقفه