سوهاج: 50 % مـــن المزارعيـــن لم يصرفـــوا حصــص الســماد

66

كتب إبراهيم عبد الرؤوف:
انتهى الموسم الشتوى للزراعة فى 15 مارس الماضى والمزارعون لم يصرفوا حصصهم من السماد واضطروا للشراء من السوق السوداء حى ينقذوا محصولهم ففى مدينة طهطا لم يصرف سوى 45% من حصة المدينة من السماد.. حيث لم يسلم المصانع من السماد سوى 45% من الحصص المقررة لجميع الجمعيات الزراعية بالمحافظات.
وقال عبد الحليم محمود عبد اللطيف عضو مجلس إدارة الجمعية الزراعية ببنجا لدينا فى القرية 300 حيازة زراعية لم تصرف حصصها المقررة من السماد مع أن هناك سمادا وردا إلى الجمعية بعد يوم 15 مارس تم تخزينه للموسم الصيفى القادم ورفضوا صرفه للمزارعين وقد اضطررنا هذا الموسم الى شراء سماد من السوق السوداء اللازمة للزراعة وطالب الحكومة بزيادة سعر القمح حتى يعوض المواطن خسارته فى شراء الأسمدة.
ويؤكد منتصر كساب أن الملح الموجود بالجمعية حاليا والذى سيتم صرفه للمحاصيل الصيفية مرحل من الموسم الشتوي مع أن هذا الصنف لا تحتاجه الأرض فهو تتغذى عليه زروع الموسم الشتوي لافتا إلى أن ثمنه داخل الجمعية أكبر من ثمنه فى السوق السوداء ففى الجمعية 57 جنيها والسوق السوداء 50 جنيها ويتم فرضه إجباري على المزارعين بمنشور معلق بالجمعية شرط صرف باقى الأسمدة.
واشتكى المزارعون إجبارهم على شراء السماد السوبر حتى يتمكنوا من الحصول على اليوريا وهو السماد المستخدم فى فصل الصيف مبينا انه يتم صرف شكارة واحد من اليوريا بينما يحتاج الفدان إلى 6 أجولة.
وقال عبد النعيم السويفى نائب رئيس نقابة الفلاحين إن السبب الرئيسى فى هذه الأزمة هو عدم الحصر الفعلى للاراضى المزروعة فهناك أراض نزعت منها الزراعة وأصبحت أبراجا سكنية وأصحابها يصرفون الحصص المقررة لها من السماد ويقومون ببيعها فى السوق السوداء فلابد من حصر جميع الاراضى لمعرفة المزروع منها وغير المزروع للحفاظ على السماد المدعم من التلاعب والفساد.
وقال عبد الرحيم جمعة مدير التعاون الزراعى بطهطا إن الجمعيات الزراعية لم يصلها إلا 45% من الحصص المقررة من السماد اللازم للمحاصيل الشتوية هذا الموسم مشيرا إلى أنها مشكلة عامة على جميع مدن المحافظة.

التعليقات متوقفه