فى الساحة: المتربصون أطلوا برؤوسهم

58

كل من شاهد لقاء الأهلي وفريق زاناكو الزامبي في افتتاح دور المجموعات لدوري أبطال افريقيا الذي أقيم باستاد الجيش ببرج العرب خرج بنفس الانطباع الذي يفيد أن هناك سبباً وأخطاء .. فالأهلي كان موجوداً بالاسم فقط ، وصاحب السيطرة غير الفاعلة والمؤثرة بينما غاب التاريخ واختفت الروح وضاعت الهيبة التي تفرضها انجازاته الذي ينفرد بها .. كل ذلك ضاع في غياب التركيز واستغلال وجود الجماهير المساندة .. وأصبح واضحاً أن كل من ارتدى الفانلة الحمراء في ذلك اليوم باستثناء قلة لم يصل عددهم أصابع اليد الواحدة لم يكن أهلاً لها .. وأن هذا الفريق الذي كان في أرض الملعب أبعد ما يكون عن حمل اسم الأهلي .

السؤال : هل يرضي رجال الأهلي أن يقال ذلك عنهم ؟ ..

إن هذا بصدق شديد ما كان يتردد وما سمعته على وجه التحديد في أكثر من اتصال تليفوني على لسان أصدقاء وأقارب يعتزون ويفتخرون بإنتماءاتهم وعشقهم لهذه القلعة الرياضية صاحبة الانفراد بحصد البطولات محليا وافريقيا ولقب نادي القرن.

الحكاية باختصار شديد لها علاقة بضياع نقطتين في بداية مشوار المجموعات في الشكل الجديد المستحدث .. والشعور بالقلق على نادٍ كبير والريادة التي يتمتع بها الأهلي في عدد مرات التربع على عرش هذه البطولة الافريقية المؤهلة لكأس العالم للأندية أبطال القارات .. وهو ما سمح للمتربصين في بعض القنوات الفضائية بتوجيه انتقاداتهم إلى حسام البدري بوصفه المدير الفني المسئول .

وقد استوقفني تصريح سيد معوض مدرب الفريق في لقائه الخاطف عقب المباراة لممثل القناة المحتكرة لبث البطولة وغيرها وتأكيده على أن هذه النتيجة غير المرضية التي أغضبت الجماهير ترجع أولاً إلى المستوى السيئ الذي ظهر به معظم اللاعبين ممن كانوا بعيدين عن مستواهم الفني المعروف وضياع نقطتين غاليتين وهو ما يجعل الأهلي مطالبا بالدخول في حرب من أجل الفوز في المباريات المقبلة .. وأضاف أن المشكلة التي تجسدت في أرض الملعب كانت على وجه التحديد في حالة الأهلي كفريق وأفراد وليس في مستوى الفريق الضيف الذي ظهر بشكل أفضل ونجح لاعبوه وجهازهم الفني في الخروج بهذه النتيجة خارج ملعبهم .

بعيداً عن هذا التفسير الموضوعي لما انتهى عليه اللقاء ينبغي على كل منصف عدم اغفال أحداث سير المباراة بصفه عامة ، والكلام هنا موجه للمتربصين الذين يتغافلون عن عمد أن الاستحواذ والسيطرة كانا لصالح الأهلي الغالبية العظمى في وقت المباراة، وكذلك الفرص التي سنحت لمهاجمي كوليبالي وعبد الله السعيد وجونيور أجاي ومن بعدهما وليد سليمان الذي أشركه الجهاز الفني في الشوط الثاني وجميعها ذهبت أدراج الرياح وفرصة واحدة منها كانت تكفي للحصول على الثلاث نقاط وضياع الفرصة على من ينتقدون البدري لشخصه .. ولكنهم يكرهون الأهلي ويدعون الحرص على مصلحته !

التعليقات متوقفه