حاملة طائرات أمريكية فى الخليج .. مجرد استعراض عضلات

127

أكد اللواء محمود خلف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن هناك أسلوبا فى السياسة يطلق عليه “استعراض القوة”لإرسال رسالة محددة قد تكون دعمًا للبعض وتهديدًا للبعض الآخر، وهذه الحاملة بالذات استخدامها السياسي أكثر من إستخدامها العسكري وتاريخها يقول هذا. فلقد صممت لتستخدم فى استعراض العضلات.ولقد تم ارسالها لدعم دول الخليج و درء المخاوف الموجودة لديهم. والقلق من المد الإيراني. وهم لديهم حق، لأن أوباما فى نهاية ولايته سحب دعمه العسكري من دول الخليج مما جعل ايران تشم نفسها وهذا كان قرارًا سيئا للغاية، لأن أمن الخليج مهم جدا للولايات المتحدة ولكن مع الأسف أوباما تحديدا فى 2013 و2014 بدأ يقول لم يعد يهمنا أمر الخليج نحن الآن لا نريد بترولا وسنسحب قواتنا من الخليج.ومنذ أن صرح بهذا بدأ الطمع الإيراني فى التوسع وهذا خطأ فادح من اوباما.وعندما التقي بقادة دول الخليج فى كامب دافيد العام الماضي لم يصرح بأي كلام يطمئنهم، ولهذا ترامب يوجه رسالة إلى إيران فحواها إن هذه المنطقة منطقة مصالح للولايات المتحدة الأمريكية وايران تعلم هذا.
واستطرد خلف قائلا دونالد ترامب اختار أن يتحرك بطريقة الفكر الأمريكي “الكاوبوي” طريقة بوش الأب و الابن سعيا لاستعادة عظمة الولايات المتحدة، والدليل العرض الذي قام به عندما ضرب مطار الشعيرات.فلقد زادت شعبيته تماما عندما اطلق صواريخ “التوماهوك “وهي لا تمثل شيئا ولكن الشعب الامريكي يعشق استعراض القوة.
وأعنقد إنه ينزل على هذه الحاملة ويستقبل عليها الناس وأتخيل إن هذا سيحدث بنسبة 90% فهذه هي طريقة تفكيره، وطريقة تفكير البنتاجون فهذه طريقة شغلهم ايضا، فهو يريد أن يذهب الي المنطقة كرئيس دولة عظمي وهذا سينجح سياسيا و عمليا على الارض. والحاملة ليس لها اي لزوم عسكريا لأن امريكا لديها قاعدة فى “السيلية” و”العديد” وفى البحر الابيض،ولقد أرسلها “كارل فنسن” من قبل لجزر كوريا الشمالية نفس الفكرة!
فهذه التصرفات تخدم سياسة دونالد ترامب الذي يتحرك حاليا لاستعادة شعبيته داخل الولايات المتحدة الأمريكية والأمريكيون يحبون الرئيس الكاوبوي وهذه هي الطريقة الأمريكية ولذلك سنجده يتحرك كثيرا مع العسكريين وهذا لأن البنتاجون محبوب لدي الامريكان مثل الجيش المصري فى قلوب الشعب المصري،اي شخص يحتفى بالجيش المصري الشعب بيحبه.
ويضيف محمود خلف قائلا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فهي معروضة بالفعل والبحث فيها مستمر ومصر فتحته والرئيس السيسي فتحه من قبل ومصر مستعدة لطرح هذه المسألة والمطلوب حاليا تمهيد موقف إسرائيل.حاليا دونالد ترامب بطل فى اعين العرب وفى نفس الوقت يريد أن يطمئن إسرائيل و يوجه لها رسالة فحواها “ انتبهي يا إسرائيل انا هنا لا تخذلوني”وهو لا يخاطب نتنياهو بل هو يخاطب الكتلة الدينية اليمينية داخل إسرائيل، التي تعتبر التنازل يجعل اسرائيل دولة علمانية عادية “ هم يريدون دولة دينية “ وهذا الكلام غير مرغوب فيه حاليا ونحن قلنا لهم كثيرا معني دولة دينية ان تكونوا انتم الدولة الوحيدة الدينية فى العالم،ولن تعيشوا بسلام.نحن ليس لدينا اي مشكلة مع اي دولة سياسية ، وهذا يتطلب استبعاد المسلمين والمسيحيين.
دونالد ترامب رئيس مختلف تماما ولديه مشاكل داخل الولايات المتحدة بالتالي هو يريد من حلفاء امريكا العرب واسرائيل أن يساعدوه.وهذا ما يسمي بالهروب للامام.
وأضاف خلف قائلا نحن حجر الزاوية والركيزة الاساسية للسياسة الامريكية فى المنطقة ونحن لا نجامل أحدا نحن لدينا استقرار ومصالحنا تقول أيادينا ممدودة و نريد من العالم أن يمد أياديه لنا، ومصالحنا تقول اننا لسنا صداميين ولكننا ضد الإرهاب ونحافظ على مصالح العالم ونريد من العالم ان يرعي مصالحنا وهذا تصرف مصر كدولة اقليمية كبيرة ووجودنا فى المنطقة رئيسي ومركزي وهم يعرفون هذا الكلام بالتأكيد وهذا يساعدنا كثيرا، البنك الدولي منذ فترة وجيزة أصدر تقريرًا ايجابيًا عن خطط تنمية قوية اقتصاديا فى مصر،وهذا الكلام يجعل المؤسسات المصرفية تطمئن لنا فالمستثمر قبل أن يأتي إلينا لابد ان يري النور الأخضر الخارج من البنك الدولي.

التعليقات متوقفه