ندوة الإرهاب والتطرف بالتجمع تطالب: منح سلطات كبيرة للمجلس الأعلى لمكافحة التطرف

46

أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري بحزب التجمع، أن محاربة الإرهاب والتطرف تبدأ فكريا،موضحا أنه طالب مرات عديدة من مسئولي التعليم تغيير المناهج لأنها خطر على عقول الأطفال، خاصة أن مهمة التيار الإصلاحي فى الأزهر، وعلى رأسهم شيخ الأزهر، مكافحة التطرف، بالإضافة إلى أن الأحزاب الدينية تدعم بأشكال عديدة هذه المناهج لتوارثها عند الأجيال بدون جهد وتعب،فحزب النور أصدر بيانات تدافع عن إرهابي قتل فى سوريا،ويفتخر بأنه أحد المقاتلين فى “ رابعة “، وكان عضوا بحزب النور.
وأضاف أن الأزهر به شيوخ تنويريين مثل محمد عبده وآخرون، جاء ذلك خلال ندوة حزب التجمع تحت عنوان “ مكافحة التطرف “،مشيرا إلى أنه عندما سأل الرئيس عبد الفتاح السيسى، شيخ الأزهر عن رأيه فى الطلاق الشفوي،أحال الأمر لهيئة كبار العلماء وهنا تكمن المشكلة لأنهم أخذوا قرارا لا يعتمد على رأي الفقه المعاصر بل أخذوا القرار وفقا للفقهاء الأربعة،ولم يأخذوا فى الاعتبار التغيرات الزمنية،فقديما كان الزواج يعتمد على الإشهار فقط،فلماذا لا يعتمد الطلاق على الإشهار أيضا. وشدد “ السعيد “ على أن هيئة كبار العلماء تعتمد فى رأيها على آراء الفقهاء الأربعة، حيث أن الأئمة الأربعة وغيرهم فسروا شرع الله وفقا لظروفهم وواقعهم بينما العالم الآن تغير وتطور وباب الاجتهاد لم يغلق ولا يجرؤ أحد أن يغلق باب الاجتهاد،موضحا أنه لا يدافع عن الباحث الإسلامي إسلام البحيري، لأنه استخدم عبارات رديئة، خاصة أنه ينتقد فى نفس الوقت فقهاء وشيوخ بمؤسسة الأزهر يقفون ضد التنوير.
ومن جانبه قال يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب والرياضة،إن مصر تمتلك 4200 مركز شباب،ولكن ليس جميعهم على نفس مستوى الكفاءة،بسبب ضعف الموارد،مبينا أن الوزارة قامت بوضع خطة لـ2555 مركز شباب لتطويرها،بملاعب خماسية،تبلغ تكلفتها حوالي مليار جنيه.
وأضاف أن جماعة الإخوان المتطرفة وشيخهم حسن البنا أول من نشروا الفكر المتطرف، لافتا إلى أن داعش وبوكو حرام وأبناء بيت المقدس أخذوا أفكارهم من أفكار الإخوان، وأن الفقر ليس العامل الأساسي للتطرف والإرهاب.
وأوضح أن إسلام يكن كان من أبناء الطبقة المتوسطة ويمتلك “جيم”، ويسمع أغاني راب ورغم ذلك تحول لإرهابي،حيث أن 95 % من المحتوى الإلكتروني،سلفى متطرف،و69% من المتطرفين يتمركزون فى الوجه البحري.
وتابع ان مواجهة الإرهاب تقتضي التعامل الجيد بداية من العملية التعليمية خاصة فى مرحلة تشكيل شخصية النشء والشباب،والتي تشير إليها الدراسات عادة بأنها من سن 9 إلى 13 سنة، ولا يقتصر الأمر على تغيير المناهج التعليمية،وإنما يشمل أيضا تأهيل المدرسين والتأكد من مجموعة الرسائل الفكرية والاجتماعية،التي ينقلونها للطلبة خاصة مدرسي اللغة العربية والدين منهم، وبدون التعامل الجاد مع ذلك سيظل هؤلاء الطلبة أسرى فى مدارس التربية والتعليم، ومحتجزين فكريا ونفسياً لدى دعاة التطرف والكراهية ومحرفى شرح وتفسير النصوص الدينية.
وأكد ضرورة منح سلطات عالية للمجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي،لقدرته على القيام بمهامه على أكمل وجه وبشكل كفء وفعال،مشيرا إلى أن المجلس ينتظره تكليفات كبيرة ومهام جسيمة خاصة فى مجال التعامل مع القضايا المسكوت عنها أو التي لم يتم اتخاذ قرارات حاسمة فيها.
أما محمود عبد الفضيل، منسق عام مرصد الأزهر،فأكد أن المرصد معنى برصد وتحليل كل الخطابات المتطرفة الإرهابية والمتعصبة بكل اللغات،التي تستند على دين الإسلام لتنطلق منه كي تبث فى أذهان الشباب أفكار دينية خاطئة،تدفعهم للتطرف والإرهاب والخروج بهم من دائرة الوسطية الدينية،مبينا أن الفكرة فى الأساس تعتمد على تحليل هذا الخطاب ومعرفة طبيعة تفكيره ومن أين ينطلق وما يستهدف حتى يتم التعامل معه ومواجهته والقضاء عليه تماما، كما انه لا نستطيع مواجهة أي من الأفكار الإرهابية مثل داعش وحسم وبوكو حرام إلا بعد قراءتها جيدا.
وأوضح أن المرصد يهدف أيضا إلى الحد من استقطاب الشباب للفكر المتطرف من خلال عقد ندوات داخل مصر وخارجها وإرسال قوافل خارجية والمشاركة فى مؤتمرات عالمية والرد على المتشددين ومحاصرة فكرهم لنوضح أمام الجميع أنه لا يمثل صحيح الدين الإسلامي، لافتا إلى المشاركة فى العديد من المؤتمرات الخارجية فى مختلف بلدان العالم لمواجهة الفكر المتطرف ومناقشة الجميع بلغاتهم.

التعليقات متوقفه