الرئيس يضع النقاط على الحروف ويصحح المسار العربى

75

كتب المحرر السياسى :
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي موفقاً عندما افتتح خطابه فى الرياض بتقديم التحية من مسلمي وأقباط مصر، وكذلك بالإشارة إلى الحضارة المصرية الممتدة عبر آلاف السنين وإلى أرضها التي كانت ملتقى للاسلام والمسيحية واليهودية، والإسهامات المصرية البارزة فى تاريخ الإنسانية والعلم. وقد وضع الرئيس السيسي جميع النقاط على كل الحروف وتولى تصحيح المسار العربي فى الرياض عندما طرح العناصر الأربعة الضرورية لمواجهة خطر الإرهاب والتي تعني عدم التمييز بين التنظيمات الإرهابية أو اختزال المواجهة فى تنظيم أو اثنين.
كذلك أوضح الرئيس أنه من الضروري مواجهة كل أبعاد ظاهرة الارهاب فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والايديولوجي.
وجاء تساؤل الرئيس عمن يوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين ومعالجة المصابين منهم وإجراء الاحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم.. جاء هذا التساؤل فى موضعه تماما فى إشارة صريحة إلى دول بعينها فى المنطقة تقوم بهذه المهمة منها من يشارك فى قمم الرياض ومنها من يستعد ترامب لزيارته بل إن الرئيس تساءل عمن يشتري من الإرهابيين الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها كالبترول وعمن يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات ويقدم لهم التبرعات المالية ويوفر لهم الوجود الإعلامي والأبواق الدعائية.
ومن أهم وأخطر ما تناوله الرئيس فى كلمته فى الرياض تأكيده على أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز ودفاعه عن الدولة الوطنية ومؤسساتها فى منطقتنا العربية، وإعلانه الصريح، الموجه لكل من يعنيه الأمر، بأن مكافحة الإرهاب والقضاء عليه لن يكتب لها النجاح إلا من خلال تسوية القضية الفلسطينية عن طريق حل عادل وشامل ونهائي على أساس مبدأ حل الدولتين ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة. خطاب الرئيس فى الرياض من أهم وقائع قمم الرياض وهو خطاب يرقى إلى مستوى المسئولية والمراعاة الكاملة للمصالح القومية العربية العليا.

التعليقات متوقفه