خبراء يحذرون: زيادة سعر الوقود يرفع أسعار السلع والمواصلات ويحمل المواطن أعباء إضافية

61

كتب محمد صفاء الدين:
طالب مجلس النواب باستدعاء رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لمناقشة الزيادة المتوقعة فى أسعار الوقود، حيث تتجه الحكومة خلال شهر يوليو القادم إلى إقرار زيادة جديدة فى أسعار الوقود، تداعيات الزيادة فى أسعار المواد البترولية تأتي فى إطار خطة الحكومة فى رفع الدعم تدريجيًا عن الطاقة مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات والمواصلات.
تشير التقديرات إلى أن الزيادة فى أسعار البترول ستكون بين٢٥٪‏ إلى ٣٠٪‏ لجميع المنتجات البترولية بعد ارتفاع قيمة دعم المواد البترولية فى مشروع الموازنة الجديدة 2017 \ 2018 لتبلغ نحو 110 مليارات جنيه، فى مقابل نحو 35 مليار جنيه خلال موازنة العام الحالي 2016\2017، بزيادة بلغت نحو 75 مليار جنيه، وذلك بسبب تعويم الجنيه مقابل الدولار.
من المتوقع أن يؤثر قرار رفع سعر الوقود على أسعار السلع بسبب زيادة تكلفة النقل مثلما حدث عقب الزيادة الأخيرة فى 3 نوفمبر 2016 الماضي، والتي تسببت فى رفع أسعار كثير من السلع والمواصلات بنسبة تقترب من 50%.
وكان رئيس بعثة صندوق النقد الدولي لمصر، كريس جارفيس، قال إن الصندوق يترك تحديد موعد خفض الدعم على أسعار الطاقة لحكومة شريف إسماعيل رئيس الوزراء، مؤكدا أن الصندوق يدعم خطط مصر لخفض الدعم على الطاقة على مدار السنوات الثلاث المقبلة، وكذلك جهودها لكبح جماح التضخم، لينخفض إلى مستويات دون 10%.
قالت الدكتورة عالية المهدى، الخبيرة الاقتصادية، إن زيادة أسعار الوقود لها آثار على المواطنين، خاصة أنه سيرفع أسعار السلع والمنتجات الغذائية بسبب زيادة تكلفة النقل متوقعه أن تكون الزيادة فى قيمة السلع من 3 إلى 4% سيتحملها المواطن البسيط ومحدودو الدخل.
وأضافت المهدي لـ«الأهالي» أن زيادة أسعار الوقود سيزيد سعر المواصلات خاصة الميكروباصات والنقل وهذا سيكون عبئا إضافيا على المواطن الذي يعاني من زيادة الأسعار الحالية قبل تنفيذ هذا القرار، مشيرة إلى أنه مع بدء التنفيذ سيتحمل المواطن عبء 15% زيادة على الوضع الحالي فى ظل ارتفاع معدل التضخم.
وأوضح الدكتور يسري طاحون، الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع أسعار الوقود سيؤثر على جميع السلع والخدمات بزيادة أسعارها على المستويات كافة، وهذا يؤثر على دخل المواطن الثابت الذي لا يزيد مع كل هذه الزيادات التي تلاحقه فى الأسعار.
وأكد طاحون لـ«الأهالي» أن السلع الأساسية سترتفع لارتفاع النقل مثل الخضراوات والفاكهة بالإضافة إلى رفع أسعار الكهرباء لأن المحطات تعمل بالبنزين ومن ثم ستتأثر الخدمات بهذه الزيادة، موضحًا أن المواطن البسيط لن يتحمل أي زيادة قادمة فى أسعار السلع حيث إن الحكومة لا تعمل إلا على زيادة الضرائب ورفع الدعم دون أن تكون هناك رؤية واضحة لدي الحكومة تسير عليها، ولذلك لابد أن تفكر الحكومة خارج الصندوق لتجنب فرض أي أعباء جديدة على المواطن البسيط.

التعليقات متوقفه