هواء نقى: “المخابرات قالت لي” !!

172

أتمنى على جهاز المخابرات العامة في بلدي “مصر” ألا يزج بنفسه في معارك سياسية أو قضايا وملفات مثيرة للجدل لها علاقة بالداخل أو الخارج..فهذا “الجهاز” كان ولا يزال من أعرق وأقوى وأرقي الأجهزة الأمنية في العالم ،وهذا ليس المهم ،فالأهم هي ثقة الشعب المصري فيه ..في أحداث 25 يناير 2011 ،لم يكن يرمي مواطن أو ثائر “طوبة” واحدة على مبني “المخابرات” لثقته وتقديره لتاريخ ومواقف هذا “الجهاز” على اعتبار أنه محايد ،و”جهاز الشعب” وليس لسلطة أو مؤسسة بعينها،ونظرًا لما ترسخ في عقول وقلوب الناس من دور هذ “الكيان” وجهود جنوده المجهولين والمخلصين..لفت انتباهي في الفترة الأخيرة خلال متابعتي للأحداث والملفات المثيرة للجدل في الشارع المصري تداول تصريحات ومعلومات منسوبة لجهاز المخابرات ،ووصل الأمر إلى أن تقول نائبة برلمانية لوسائل إعلام :”المخابرات قالت لي كذا….” ،ونتذكر سويا في فترات قريبة من الزمن ،وخصوصًا في الفترة قبل عام 2011 ، إن اسم رئيس المخابرات كان لا ينشر حتى في الصحف نهائيًا حتى لو رافق الرئيس في جولاته الخارجية والداخلية.

إن التاريخ الذي يشهد بعراقة ومواقف وقوة جهازنا المخابراتي ،يجعلني أنقل هذه الملاحظة من أعماق قلبي،فهذا النوع من العمل القومي والوطني يكون أنجح وأرفع إن أتصف بالسرية والكتمان ،وعدم الإعلان عن كل كبيرة وصغيرة ،أو عن مواقفه بشكل مباشر تجاه قضايا يختلف عليها الأطراف في المجتمع الواحد..وكلنا يعلم أنه لولا قوة هذا “الجهاز” لما فلتت “مصر” من موجة الإرهاب والتخريب والتدمير الذي يضرب “الشرق الأوسط “والعالم الأن..”فخلي الكبير كبير ” .

ولعلني من هذه النصيحة الأخوية أتمني ومن باب الفرفشة والسخرية طبعًا،ألا نصل إلى مستوى الموساد الإسرائيلي في نكتة ساخرة تقول إن جهاز الموساد قام بتجنيد مواطن مصري ،وقام بتدريبه على أعلى المستويات وطلب منه عدم جمع معلومات إلا بعد إرسال مندوب من الموساد يعطيه إشارة البدء ،وبعد عام جاء المندوب الإسرائيلي إلى القاهرة وذهب إلى العمارة التى يسكن فيها “العميل هريدي” وسأل البواب عن رقم الشقة فقال له البواب إن العمارة يسكن فيها 2 هريدي ،واحد في الدور  الرابع، والثاني في الدور الخامس ،فصعد مندوب الموساد إلى الدور الرابع،ودق جرس الباب ،ففتح هريدي الأول ،فقال مندوب الموساد له :”خالتي بتسلم عليك”،فرد هريدي قائلا :”حضرتك تقصد هريدي بتاع الموساد ،هو ساكن في الدور الخامس “..ورمضان كريم …وعيد مبارك…

 

التعليقات متوقفه