استطلاع رأى: 68% موافقون على أداء الرئيس الحالى.. مراكز حقوقية: نعيش فى زمن الحزب الواحد

45

استطلاعات الرأي أوضحت أن الرئيس السيسي هو الأقرب لتولي الرئاسة فترة زمنية مقبلة، فى ظل عدم تأثر شعبيته بالأزمات الاقتصادية، فى الوقت الذي أعرب البعض عن تخوفه من مستقبل الديمقراطية فى مصر، معتبرين أن خوض المنافسين أو إعلان البعض عن ترشحه، هو بمثابة شهادة وفاة، وأن من سيخوض الانتخابات أمام الرئيس لابد وأن يكون مختاراً ومقرباً من الدولة.
أكد مدير مركز بصيرة للابحاث واستطلاع الرأي، ماجد عثمان، أن الوقت الحالي مبكر فى ظل عدم ظهور مرشحيين حتى الآن على الساحة، ولفت أن آخر إحصائية قام بها المركز أشارت إلى أن 59% من المصريين ينوون انتخاب الرئيس السيسي مرة أخرى، و68% موافقون على أدائه، لافتاً إلى أن الاستطلاع الرأي ضم أسئلة حول أداء الرئيس وإعادة انتخابه مرة أخرى.
وتوضح نتائج الاستطلاع أن نسبة الموافقين على أداء الرئيس انخفضت إلى 68% مقارنةً بحوالي 82% منذ شهرين. وقد بلغت نسبة غير الموافقين على أداء الرئيس فى نهاية شهره الثامن والعشرين 24% كما لم يستطع 8% الحكم على أداء الرئيس. وقد شهدت نسبة الموافقين على أداء الرئيس انخفاضاً مقارنةً بالمستوى منذ شهرين لكل شرائح المجتمع العمرية والتعليمية.
أداء الرئيس
ولفت إلى أن أسباب الموافقة على أداء الرئيس عن الأسباب التي تم رصدها فى الاستطلاعات السابقة، لم تختلف، مؤكداً أن مشروع قناة السويس مازال هو السبب الأساسي للموافقة على أداء الرئيس بنسبة 19% بعد أن كانت نسبته منذ شهرين 32%، يليه تحسن الأمن بنسبة 18% ثم إصلاح البلد بنسبة 11% ثم شبكة الطرق والكباري بنسبة 9%، ومشروعات الإسكان بنسبة 7%، ولم يستطع 22% من الموافقين على أداء الرئيس تحديد سبباً للموافقة. وجاء ارتفاع الأسعار كأهم سبب لعدم الموافقة على أداء الرئيس بنسبة 74% وهي أعلى من النسبة المشاهدة منذ شهرين (53%)، يليه عدم وجود فرص عمل بنسبة 13% ثم عدم وجود أي تحسن فى أوضاع البلد بنسبة 12% ثم سوء الأحوال الاقتصادية وعدم وجود عدالة اجتماعية بنسبة 4% لكل منهما. وأوضح أنه قد تم سؤال المستجيبين عما إذا كانوا سينتخبون السيسي إذا ما أجريت انتخابات رئاسية غداً وأجاب 59% بأنهم سينتخبونه و20% لن ينتخبوه و21% ذكروا أن قرار انتخابه يتوقف على المرشحين أمامه. جدير بالذكر أن نسبة من سينتخبون السيسي إذا ما أجريت الانتخابات الرئاسية غداً كانت 81% فى نهاية السنة الثانية له فى الرئاسة. المصريون الأكبر عمراً أكثر ميلاً لانتخاب السيسي مرة أخرى إذا ما أجريت الانتخابات الرئاسية غداً حيث تبلغ نسبة من سينتخبونه بين من بلغوا من العمر 50 سنة أو أكثر 77% مقابل 41% بين الشباب أقل من 30 سنة. كما تبلغ نسبة من ينوون انتخابه مرة أخرى 53% بين الحاصلين على تعليم جامعي مقابل 63% بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط.
مشاريع
بدوره قال أحد المرشحين، الذين سبقوا لهم الإعلان، عن ترشحه وهو  الدكتور أحمد مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية والإستراتيجية، قال  إن الأجواء غير مهيئة فى الوقت الحالي للحديث عن الانتخابات، لافتًا إلى أن الحكومة عليها أن تعطي انطباع بإحترام إرادة الشعب أيا ما كانت، وأضاف أنه فى ظل تلويح الرئيس وحكومته بأن لديهم مشاريع مستمرة لأعوام مقبلة يؤكد أن من يريد الإفصاح عن نفسه سيخسر لا محالة، واستنكر «مهران» تصريحات محمد غنيم المستشار العلمي للرئيس أن القوي المدنية والسياسية عليها ان تحضر لانتخابات 2022، لافتا إلى أن هناك إصرار على خنق المعارضة، وعدم السماح لها بالتكوين والتعبير عن رأيها، وعدم ظهورها وتقويتها.
توجه حقوقي
حيث أكد الناشط الحقوقي، جمال عيد، رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الأنسان، أن سياسية الحزب الواحد، والرئيس الواحد، والرأي الواحد، أنه لا صوت يعلو فوق صوت الدولة هو الأمر الذي يجعل الوضع يسيرًا فى خطابات البعد عن الديمقراطية وغيرها، وأنه لا مستقبل لانتخابات الرئاسة المقبلة بحيث أنها تصبح تحصيل حاصل، وأن من سيعلن ترشحه هو شخص ترضى عنه الدولة ولم تسمح له الأجهزة الأمنية بالمنافسة، وطالب «عيد» بضرورة وجود ضمانات لدفع البعض بالترشيح منها وجود اشتراطات حزبية، بهدف تحقيق توافق واهداف يتم تنفيذها، والسماح بحرية التعبير، والحريات السياسية.
لا خوف
وفى السياق ذاته، كشف حافظ أبو سعدة، أن الوضع مبشر وليس هناك تخوف كما يراه البعض، خاصة وأن الدولة تسمح للجميع للترشح، خاصة أن هناك بعض الأحزاب تتجه للدفع بمرشح قوي، مؤكدًا أن الوضع الأقتصادي الحالي لا يؤثر على الانتخابات القادمة، ولا يدفع بمرشح مقابل الآخر.

التعليقات متوقفه