«الشارع»: «لقمة العيش الأهم» .. و«الفلاحون» غاضبــون !!

38

ونحن على بعد عشرة اشهر تقريباً من الانتخابات الرئاسية التي مزعم عقدها فى يونيو من العام القادم وخصوصاً وان يوم 8 فبراير 2018 هو الموعد الدستوري لانعقاد اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لبدء اجراءات انتخاب رئيس الجمهورية، ان يفتح ابواب تقديم اوراق المرشحين فى الأول من مارس ولمدة ثلاثين يوماً  فتجولت وسط المواطنين لعمل استطلاع رأي عام عن رؤية المواطنين للانتخابات الرئاسية القادمة، لكن ما فوجئت به اثناء اجراء الاستطلاع انني قابلت احد المواطنين فكان سؤالي له عن كيف يري الانتخابات الرئاسية القادمة ؟ فكانت اجابته هي اتهامي انني مصدر امني يسير لجمع المعلومات واتهمني بانتحال شخصية صحفى وتركني فى سرعة غريبة، وفى سياق متصل قابلت مواطنا اخر بعدما صرح لنا عن رؤيته  للانتخابات الرئاسية القادمة رفض الافصاح عن اسمه ثلاثي، ورفض التصوير خوفاً من الملاحقة الأمنية على حد قوله. فكيف لمواطنين لا يستطيعوا ان ينطقوا بأرائهم حول استحقاق انتخابي مصيري فى العام القادم كيف لهم ان يذهبوا للتصويت أم اننا اصبحنا فى دولة الصوت الواحد كما كنا قديماً !..قال عصام غنيم الذي يبلغ من العمر 51 عاماً انه يتوقع مقاطعة لان الناس مكتوية بنار الاسعار وتعيش فى فقر كبير واضاف ان العدالة موجودة فقط  فى شعارات والمسئولون يجب عليهم اتباع سياسات جديدة.وقال عمرو مهدي الذي يبلغ من العمر 20 عاماً  انه يشعر باليأس وعدم الثقة فى المستقبل..فى سياق اخر قال مواطن رفض الافصاح عن اسمه ان الانتخابات القادمة ليست فى حسبانه كمواطن وانه لن يترك عمله فى يوم التصويت ليذهب لكي يصوت فى الانتخابات قائلاً « ما احنا عارفين مين اللى جاي « واضاف انه فى الشهور الماضية كان يوفر احتياجات منزله بصعوبة على حد قوله واشار ان الانتخابات غائبة فى الوسائل الإعلامية ولا احد يسمع عنها اي اخبار، انه لا يوجد ضمانات لنزاهة العملية الانتخابية وانه سمع ان الإشراف القضائي تم الغاؤه قائلاً « يعني هيبقي كلها موظفين «. وقال عماد حامد البالغ من العمر 35 عاماً ان لقمة العيش اهم من انتخابات الرئاسة خاصة وانه معروف من هو الرئيس القادم،منتقدا الوضع الراهن خاصة الارتفاعات اليومية فى الاسعار وقال حتى الفول والكشري والوجبات الاساسية للمواطن اصبحت تحتاج الى ميزانية كبيرة..المزارع على مسعود قال انه غاضب بسبب الارتفاعات الجنونية فى اسعار التقاوي والبذور،وايضا لا يزال بنك التنمية والائتمان الزراعي سيفا مسلطا على رقاب الفلاحين من خلال الديون التي لم تسقط بعد وتزداد فوائدها،وكما انه لا يوجد اى دور للجمعيات الزراعية واصبح الفلاح فريسة فى قبضة التجار بعيدا عن رقابة الدولة،مطالبا الرئيس القادم بأهمية الاهتمام ودعم الفلاح لزراعة القمح والارز والقطن كما كان يحدث فى الماضي.
محمد الماحي

التعليقات متوقفه