خبراء: سد النهضة يمثل تهديدًا لأمن مصر القومى

170

انتقد عدد من خبراء الموارد المائية تصريحات وزير الري والكهرباء فى السودان “معتز موسى” خلال الاجتماع رقم 30 لوزراء المياه بدول حوض النيل الشرقي بالسودان أن استكمال بناء سد النهضة الاثيوبى لن يؤثر على التنمية بدول الحوض… مؤكدين أن استكمال بناء السد يمثل تهديدا حقيقيا لامن مصر القومى.
وأشار “عبد الفتاح مطاوع “خبير الموارد المائية ورئيس قطاع النيل سابقا إلى أن السد مقام على تربة شديدة الانحدار وبها شقوق وهو الامر الذى يؤدى الى تسرب نحو 22 مليار متر مكعب اثناء عملية التخزين للمياه فضلا عن 16 مليار متر مكعب سيتم خصمها سنويا خلال الـ 6 سنوات فترة التخزين.
واضاف رغم أن الاتفاقيات تنص على اقتسام هذه الحصة بالتساوى بين مصر والسودان ولكن السودان سوف تأخذ نصيبها بالكامل لأن المياه تذهب الى سد”الروصيرص وسنار ومروى “وتحجز السودان حصتها من المياه قبل أن تصل الى مصر،وبالتالى سيتم خصم الـ 16 مليار م3 سنويا من المياه التى تصل الى بحيرة ناصر مما يؤدى الى انخفاض منسوب مياه البحيرة.
واكد”مطاوع” ان احتمالات انهيار السد عالية لأن به مشاكل انشائية عديدة وفى حالة انهياره سوف يمحو مدينة الخرطوم من الوجود ويستمر الدمار حتى مدينة اسوان.
اما د”يحيى القزاز” خبير الموارد المائية فأكد أن ازمة سد النهضة ازمة سياسية ليست فنية، خاصة ان لنا حقوقا تاريخية ويجب الا نتنازل عنها خاصة اننا نمتلك العديد من أوراق الضغط،فأنا لا امانع من اقامة اثيوبيا للسد ولكن بشرط الحصول على حقنا فى المياه كاملا،خاصة ان مياه النيل تمثل لنا قضية حياة أو موت،ولابد أن يدرك القائمون على هذا الملف كارثية أثار سد النهضة علينا.
واوضح د”ضياء القوصى “ خبير الموارد المائية ووزير الرى الاسبق أن السد الاثيوبى مبنى بمنطقة بركانية وبالتالى احتمالات انهياره تتخطى حاجز الـ 90% مشيرا الى انه يهدد اراضى ومدن مصر والسودان بطوفان مدمر.
واضاف أن استكمال بناء السد سيكلف مصر سنويا 50 مليار جنيه لتحلية مياه البحر وتعويض النقص الذى سيسببه السد فى حصة مصر من مياه النيل.
وكشف تقرير نشرته مجلة «إيكونوميست» البريطانية حول آثار التغير المناخي على نهر النيل، خاصة فى ظل التطورات المرتبطة بمشروع سد النهضة الإثيوبي أن مشروع سد النهضة الإثيوبي، الذي لا يزال تحت الإنشاء، واكتمل بناء 50 % منه وأن بعض صور الأقمار الصناعية، بتاريخ 10 يوليو، أظهرت تجمعا للمياه خلف السد ما يعني بداية ملء الخزان، وتقليص تدفق النهر. الا أن مصر نفت صحة هذه المعلومات، موضحة أن التجمع المائي نتيجة أعمال بناء السد، والفيضانات الموسمية للنيل.

التعليقات متوقفه