#هاشتاج: “أفريقيا وتسريع الثورة الرقمية” و “فودافون.. هنقاطع!”

168

أفريقيا وتسريع الثورة الرقمية
تنطلق خلال أيام قليلة، وتحديدا فى الفترة من 4 إلى 8 سبتمبر القادم فعاليات الأسبوع الرقمى: “Connecting Africa” وهو مؤتمر دولى مخصص لمناقشة التحديات التى تواجهها القارة الأفريقية فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويشارك فيه عشرات من خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من القارة الأفريقية والعالم أجمع، لوضع تصوراتهم حول كيفية تسريع الثورة الرقمية فى أفريقيا. وما يميز هذا المؤتمر هو أنه Online أى أن كل جلساته ومحاضراته، ومناقشاته، والمتابعين له سيكون عبر الإنترنت، وتتاح فيه المشاركة لمن يرغب من جميع أنحاء العالم.
وما يميز هذا المؤتمر، هو أنه يخصص جميع جلساته لمناقشة هموم القارة الأفريقية، والفجوة الرقمية التى تعانى منها، ويتعرض بالتفاصيل فى محاوره لمناقشة كيفية إحراز تقدم سريع فى مجالات مثل التعليم الرقمى، والصحة الرقمية، والأمن، الحكومة الإلكترونية، وغيرها من القضايا.
وأعتقد أن القارة الأفريقية فعلا فى حاجة ماسة لمثل هذه النوعية من المؤتمرات التى تحاول أن تستكشف طريق أفريقيا نحو المستقبل. مما يجعلنى أتمنى أن تكون لمصر مبادرات مثل هذه المبادرة، وأن تهتم الهيئات والمؤسسات المصرية بتنظيم مثل هذه الفعاليات باعتبار التوجه الأفريقى لمصر، وأهمية أن يتم النظر بجدية للقارة الأفريقية كسوق للمنتجات والخدمات المصرية، وهى سياسة تتفق مع توجه الدولة وتوجهات الرئاسة نحو استعادة مصر لدورها القارى الرائد والفاعل، بعد غياب طويل، خصوصا، وأن فرص الاستثمار فى أفريقيا كبيرة والسوق مفتوحة للشركات والمؤسسات المصرية للعمل والنجاح.
وما لفت نظرى أيضا فى هذا المؤتمر وغيره من المؤتمرات التى تنعقد عبر الإنترنت أنه يخرج عن الإطار التقليدى المعروف للمؤتمرات التى تستلزم كما عاليا من الأنفاق والتكاليف للتجهيزات اللوجستية. كما أنه لا يستلزم حجز قاعات وحضور المشاركين والسفر من دولة لأخرى، وغيرها من التجهيزات المعتادة فى المؤتمرات التقليدية.
لقد انقضى زمن المؤتمرات والمعارض التقليدية، التى يفتتحها السيد رئيس الجمهورية، وترعاها وزارة الاتصالات، ويتم الانفاق عليها بكثافة بلا عوائد تذكر، اللهم إلا الاستعراض الإعلامى. وما زلت حتى اللحظة أتعجب لماذا من الضرورى والهام أن يفتتح رئيس الجمهورية معرضا ما، أو أن يحضره رئيس الوزراء، أو أن يخصص الوزير المختص معظم وقته لحضور مثل تلك الفعاليات، وغيرها من تقاليد عجيبة وغريبة لا نشهدها لا فى أمريكا ولا فرنسا، وكندا، ولا أى من الدول المتقدمة، وهو تقليد تنفرد به مصر مع بعض الدول القليلة جدا.
أتمنى أن يتم النظر فى التركيز الجاد على القارة الأفريقية كمجال مفتوح أمام مصر للعمل والاستثمار والتوسع، وأيضا إعادة النظر فى استمرار الدعم للمؤتمرات التقليدية التى تستهلك الكثير من المال مقابل مشاركات محدودة، وعوائد ضئيلة.

 

فودافون.. هنقاطع!
“نظرا لأن مصر وصلت مرحلة متقدمة فى التصفيات.. كل مرة نقعد نتكلم وننبر ونقاطع فى الموضوع.. وما بنصعدش ف الآخر.. قررت شركة فودافون مصر إنها تبدأ حركة اسمها ما تقاطعش.. بتطلب وبتقول فيها لكل المصريين.. اتكلموا فى أى حاجة بس بلاش كورة.. همه شهرين يا جماعة.. نمسك نفسنا شوية.. نفسنا نتأهل بقى.. بلاش كلام فى الكورة عايزين نصعد.. ما تقاطعش”.
أعتقد أن الرسالة التى حملتها الحركة التى أطلقتها فودافون مسيئة، ويبدو أن حرص فودافون على وصول المنتخب المصرى لتصفيات كأس العالم، جعلها تسىء للشعب المصرى، وكأن “وشه وحش”، وإنه “بينبر” على المنتخب، أو بمعنى آخر أن الشعب المصرى هو السبب فى انتكاس المنتخب وعدم وصوله لمراحل متقدمة فى التصفيات فى المرات السابقة.
وطبعا لن يلتفت أى مشجع كروى لهذه الحملة، وأظن أن جميع الشعب المصرى ها يقاطع حملة فودافون، وها يفضل يشجع المنتخب، و “ينبر”، لحد ما يتحقق الحلم.

التعليقات متوقفه