إلى أى مدى تصدق «حماس» فى جهود المصالحة؟

38

كتبت المحررة الدبلوماسية لـ”الأهالى”:
شككت دوائر سياسية مصرية وعربية، فى قدرة حماس على الالتزام بتعهدها بتمكين حكومة التوافق الفلسطينية باستلام القطاع والعمل بحرية، والقبول بإجراء انتخابات عامة فى الضفة والقطاع معًا.
وكانت الوساطة المصرية، قد تمكنت من النجاح فى إقناع حركة حماس ووفدها فى القاهرة بإتمام مصالحة مع فتح مع تعهد الأخيرة بإلغاء العقوبات المفروضة على غزة وحل المشاكل المالية المتعلقة بأجور الموظفين.
وتم الاتفاق فى القاهرة، بين وفدي حركة حماس وفتح، على عقد اجتماع بعد اسبوع من تسلم الحكومة الفلسطينية مهامها فى القطاع، وفى أعقاب عودة أبو مازن من نيويورك يضم كل الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق القاهرة عام 2011.
وأكدت مصادر فلسطينية، أن مصر تعهدت بإعادة فتح معبر رفح بالشروط التي كانت تحكمه قبل استيلاء حماس على السلطة قبل عشر سنوات وأن يكون تحت اشراف الحكومة الفلسطينية دون غيرها.
ويرجح المتفاؤلون بالمصالحة، أن حصار قطر الداعية الأكبر لحماس، والتغييرات التي تجري فى المنطقة بعد الهزائم التي تلاحق جماعة الإخوان فى سوريا، وفى مصر وتونس وبعد تصاعد التذمر الغربي من العمليات الإرهابية المنتسبة لتيارات إسلامية ذات وشائج عميقة لجماعة الاخوان، فضلا عن تدهور الأحوال الاقتصادية لقطاع غزة جراء الحصار المفروض عليها، قد شكلت عوامل فى دفع حماس إلى تغيير مواقفها.

التعليقات متوقفه