«حماس» بين المناورة وخلع العباءة الإخوانية

49

وصف عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع، الإجراءات التي اتخذتها حركة حماس بـ “الجيدة والمبشرة”، مشيدًا بالدور المصري فى محاولات إنهاء الانقسام الفلسطيني بعد فشل كثير من الأطراف فى لعب دور محوري فى إنهاء الخلافات الفلسطينية، وفشل العديد من الدول فى تهميش الدور المصري فى حل الصراع، مؤكدا أن مصر ظلت تحمل على عاتقها هم القضية الفلسطينية منذ يومها الأول، وأثبتت أنها وحدها تمتلك مفاتيح الحل للقضية، وعلى كافة الأطراف الاستجابة على أرض الواقع لمبادرتها وما توصل إليه الإتفاق.
وأضاف “مغاوري”، أن تصويب الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية اليوم، بعد أن أضاعت الخلافات 6 سنوات أفقدتهم الكثير من الإنجازات، يعد إنجازا كبيرا لا ينقصه سوى التحقيق على أرض الواقع وإثبات حسن النوايا بين فتح وحماس ومختلف الفصائل الفلسطينية، مضيفا أن الأعوام السابقة شهدت وضعا شائكا أضاع الكثير من الفرص على الشعب الفلسطيني وقضيته، موضحا أن الاتفاق سيؤدي إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية بما يضمن مشاركة كافة الفصائل وإنهاء كافة الخلافات.
وأكد مغاوري، دعم الخطوات التي اتخذتها “حماس”، متمنيا أن تكون المبادرة المصرية بداية جديدة للحركة والعودة إلى صوابها على مختلف الأصعدة، وألا يكون الاتفاق “اتفاق المضطر” ويعد بمثابة الاعتراف بالخطأ والعودة إلى الصواب.
مشيرًا، إلى أن المبادرة أعلنت فى ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا، و أيلول الأسود، وهي بمثابة الرسالة للشهداء بأن الدم الفلسطيني لا يتلون بالرايات السياسية، وأنها قضية الشعب الفلسطيني بكاملة.
من جانبه، قال النائب سمير غطاس، عضو مجلس النواب، إن حركة حماس مازالت هي الذراع العسكرية لجماعة الإخوان الإرهابية، وأن ما أعلنته مصر بفتح مكتب لتمثيل حماس فى القاهرة، هو أمر خطير للغاية ولا يمكن القبول به، مطالبًا بسرعة وقف هذا القرار لأنه يمثل عبثًا بالأمن القومي المصري، و تهديدا مباشرا للمصريين.
وناشد غطاس، فى بيان أصدره، الرئيس السيسى بالوقف الفوري لهذا القرار، مضيفًا: “ينبغي رفض ومنع إقامة مكتب لحماس فى القاهرة واياديها مورطة بدم أشرف أبنائنا شهداء الواجب من القوات المسلحة والشرطة فى سيناء وغيرها من أراضى مصر الكنانة”.
بينما يرى الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير فى الشئون الدولية، أن حركة حماس استجابت للجانب المصري وجلست على طاولة المفاوضات، بعدما وصلت وجماعة الإخوان إلى طريق مسدود مع مصر، واصفا ماحدث من تطورات بأنه نوع من التسليم للجانب المصري بعدما فشلت كافة مساعيهم فى مواجهة الدولة المصرية، وتراجعت الحركة وجماعة الإخوان الداعمة لها الى نقطة الصفر.
كما قال أحمد بان، القيادى السابق بجماعة الإخوان، والباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، إن حماس حريصة على توثيق علاقاتها بالنظام المصري، وليس من مصلحتها اضطراب العلاقات خلال هذه الفترة، مستبعدا أن يكون لها أي يد فى العمليات الإرهابية التي حدثت خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الحركة أدركت جيدا حجم مصر ودورها فى المنطقة بصورة عامة ودورها المحوري فى حل القضية الفلسطينية على وجه التحديد.

التعليقات متوقفه