عاجل للأهمية: في خدمة إسرائيل

83

 

في يوم الأربعاء الماضي ، كتبت في هذا العمود لكي أؤكد أن كل ما يهم حكام قطر هو تقديم الخدمات للمسئولين الأمريكيين والإسرائيليين .. أما الدول العربية فليس لها مكان في جدول أعمال واهتمامات الحكام القطريين .. إلا في معسكر الأعداء .

وكان ذلك قبل أن تستأجر قطر شركة أمريكية كبرى للعلاقات العامة تحمل اسم ” ستوننجتون ستراتيجيز ” من أجل تحسين صورتها لدى المجتمع اليهودي الأمريكي وتقوية العلاقات مع الولايات المتحدة وبناء جسور مع اليهود الأمريكيين !

وتدفع قطر لهذه الشركة الأمريكية خمسين ألف دولار شهريا لهذا الغرض .

وتؤكد مصادر أمريكية أن حكام قطر ينفقون مليار دولار الآن على شركات الدعاية والعلاقات العامة بغرض ” تبييض وجه ” نظامهم الحاكم .

وكان أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة قد تبرع بمبلغ عشرة ملايين دولار لفريق رياضي إسرائيلي يطلق على ملعبه اسم ” استاد الدوحة ” ! وكشفت وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني أن حكام قطر دفعوا ثلاثة ملايين دولار لتمويل الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ألد عدو للشعب الفلسطيني وحقوقه القومية ، ودفعوا أيضا 5ر2 مليون دولار لحزب ” اسرائيل بيتنا ” ، بزعامة افيجدور ليبرمان ، العدو رقم واحد للشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية . وترددت أنباء عن تعاقد أمير قطر مع جهاز الموساد ـ المخابرات الاسرائيلية ـ ” وشاباك ” ـ المخابرات الإيرانية ـ لتكليف الشركة الاسرائيلية ” بروخر كاهايا ” بحماية كأس العالم في سنة 2022 مقابل ملياري دولار وعمولة 5% عن كل تذكرة .

وكان حكام قطر قد طالبوا برفع الحظر الاقتصادي العربي عن اسرائيل ، وصوتوا في عام 2012 ضد مشروع قرار بأن تكون فلسطين دولة ” مراقب ” في الأمم المتحدة.

وكشفت وثائق ” ويكيليكس ” أن وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم أبلغ اسرائيل في اغسطس 2011 أن الدوحة تتبنى خطة لضرب استقرار مصر .

هل بعد ذلك كله يمكن الحديث عن ” وساطة ” أو ” حل وسط ” مع حكام قطر ؟ .

التعليقات متوقفه