استياء بين مزارعي الفيوم بسبب نقص التقاوي وارتفاع أسعار الأسمدة بالجمعيات الزراعية

290

سادت حالة من الاستياء الشديد بين المزارعين بمحافظة الفيوم، بسبب الخسائر الفادحة التي يتعرضون لها عقب كل حصاد، نتيجة صعوبة تسويق تلك المحاصيل، مع شرائهم جميع المستلزمات الزراعية من تقاوي وأسمدة ومبيدات زراعية بأسعار مضاعفة من التجار بالسوق السوداء، بسبب قلة الحصة التي تقوم بتوزيعها الجمعيات الزراعية .

فمع بداية الموسم الشتوي، أكد المزارعون، أنهم يعانون من العديد من المشاكل، وذلك بسبب نقص التقاوي بالجمعيات الزراعية وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، وأيضا الأسمدة، مما أدى إلى تدهور الحالة المعيشية لهم، فالمشاكل أصبحت ملازمة في كل مواسم السنة، فأسعار المستلزمات تزداد مع بداية كل موسم .

وأضافوا أن نقص الأسمدة التي تصرفها الجمعيات الزراعية، يهدد المحاصيل الشتوية وأهمها بالطبع محصول القمح بالإضافة إلى البرسيم والبنجر والشعير، مشيرين إلى أن الحصة المنصرفة للمزارعين من الجمعيات الزراعية، تعادل الثلثين مما تحتاجه أراضيهم، بالإضافة إلى عدم وصول مياه الري وأيضا ارتفاع تكلفة مستلزمات الإنتاج سواء الحرث أو أجور العمالة اليومية وغيرها .

وشددوا أن المزارع هو أول من يتحمل زيادة الأسعار خاصة البنزين والسولار، فبعد الزيادة الأخيرة أصبح اجر العامل اليومي في ” الصبحية ”  120 جنيها و” العصرية ” بـ 85 جنيها، كما أن تكلفة حرث وتسوية فدان الأرض تتراوح بين 500 و 1000 جنيه، الأمر الذي دفع العديد منهم إلى التفكير بشكل حقيقي، بهجر المهنة، والبحث عن عمل أخر، مطالبين بضرورة تدخل الحكومة، بزيادة أسعار شراء المحاصيل الزراعية، حتى يستطيع الفلاح أن يواجه ارتفاع الأسعار .

 

التعليقات متوقفه