بحضور سفير فلسطين وسفيرة كوبا .. حزب التجمع يحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

السفير دياب اللوح: ضرورة  الاعتراف بدولة فلسطين على حدود العام 1967..*عاطف مغاوري: الصراع ليس صراعًا فلسطينيًا اسرائيليًا وإنما صراع عربي صهيوني

546

قال السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977 في ذكرى اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تقسيم فلسطين رقم 181 الصادر في 29 نوفمبر عام 1947، يمثل اعترافا دوليا بحقوق الشعب الفلسطيني،ويمثل دعمًا دوليًا لحق الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع والمستمر الذي أقرته المواثيق والاتفاقيات الدولية لإنهاء الاحتلال العسكري الاستيطاني الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال مؤتمر سياسي نظمه حزب التجمع السبت الماضى ، لإحياء ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني،بحضور السفير الفلسطيني بالقاهرة دياب اللوح، وسفيرة جمهورية كوبا، تانيا إجبار فرنانديز، ومسئول الملف الفلسطيني، بجامعة الدول العربية حيدر طارق الجبوري، ولفيف من الشخصيات السياسية والدبلوماسية المصرية والفلسطينية

وأضاف “اللوح” قائلًا: لقد مر الشعب الفلسطيني، خلال ما يزيد عن سبعين عاماً، بالعديد من الكوارث والنكبات، فقد ضحى وعانى وتشرد، وصبر وناضل واستشهد، واعتقل دفاعاً عن تاريخه ووطنه ومقدساته، ولكن ذلك لم يثن شعبنا عن النضال ولا عن مواصلة مسيرته، إيماناً بثوابته وأهدافه الوطنية كما نصت عليها قرارات الشرعية الدولية.

وتساءل اللوح، ألم يحن الوقت لإنهاء أطول احتلال عسكري في عصرنا الحاضر، أليس من حق الشعب الفلسطيني، كغيره من الشعوب، أن تكون له دولته المستقلة ذات السيادة، وأن تنهي معاناة أبنائه وبناته من اللاجئين الذين طردوا من ديارهم في العام 1948؟

وأضاف، إن القانون الدولي هو حجر الأساس للمنظومة الدولية ولا يحتمل الازدواجية والتحريف، وإن التعامل مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون يشجعها على الاستمرار في التصرف كدولة خارجة عن القانون، مؤكدا أنه آن الأوان أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي على أرضنا ووجودنا ومستقبلنا، ولا بد من اتخاذ تدابير عملية تحمي الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله على أرضه المحتلة منذ العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبا دول العالم التي تؤمن بحل الدولتين وتعترف بدولة إسرائيل أن تقوم أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكدت تانيا أغيار فرنانديز سفيرة جمهورية كوبا بالقاهرة على الدعم الكامل لبلادها للمطالب الفلسطينية المشروعة وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.

وأشارت “فرنانديز” إلى عمق الصداقة بين كوبا والدول العربية وخاصة مصر، مشيرة إلى ان البلدين لهما تجربة تحرر وطني متشابهة للزعيمين فيدل كاسترو، وجمال عبد الناصر

صراع عربى صهيونى

ومن جانبه، أكد نائب رئيس حزب التجمع عاطف مغاوري، أن من حق الشعب الفلسطيني تقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال لأرضه، وإقامة دولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على رفض كافة الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض والشعب الفلسطيني، وإعلان الإدارة الأمريكية حول المستوطنات، وعلى ضرورة توجيه المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضده، خاصة ما تسمى بصفقة القرن.

وأضاف “مغاوري” أن بعض العرب يقول ان قضية فلسطين تراجعت لانه يقرأ المشهد من خلال النزاعات العربية، ولكنه إذا قرأ المشهد من بين أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات واللجوء والشتات، فيتأكد أن قضية فلسطين لم تتراجع بل تتقدم الى الامام لانه شعب صامد على حقوقه، واحترمه العالم وحصل على تصويت 138 دولة في الأمم المتحدة لتكون فلسطين دولة ذات سيادة، ونؤكد أن الصراع ليس صراعا فلسطينيا اسرائيليًا وإنما صراع عربي صهيوني، فاما ان نكون واما ان يكونوا، وسنكون بإذن الله.

السلام المزعوم

ومن جانبه قال مدير إدارة قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية، حيدر الجبوري، نلتقي في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ليكون رسالة أممية واضحة، ويعكس عزما عالميا قويا لإنهاء مأساة شعبنا، ومحطة لاستحضار ماحل به من كوارث متتالية منذ ما يزيد على سبعين عاما.

وتابع “الجبوري” : لقد شاهدنا في السنوات الاخيرة تحركات من قبل الادارة الامريكية قيل انها تهدف لتحقيق السلام، ولكن تبين أن هذا السلام المزعوم ليس سوى انعكاس لرؤية اليمين الإسرائيلي في فرض الحل على الفلسطينيين وتثبيت واقع الاحتلال، بل وشرعنته، وقد  انتهجت الإدارة سبيل الضغط على الجانب الفلسطيني وحده لإجباره على القبول بحل أحادي، فتبنت سلسلة من الإجراءات غير القانونية، والتي كان آخرها إعلان وزير الخارجية الأمريكي ان بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات بالضفة الغربية مخالفة للقانون الدولي في خطوة تقوض أي احتمال ولو ضئيلا لتحقيق السلام العادل وتنذر بموجات عنف وتطرف بالمنطقة، ولذلك ندين بأشد العبارات هذا التغير المؤسف في الموقف الامريكي، والذي من شأنه ان يدفع جافل المستوطنين الإسرائيليين إلى ممارسة مزيد من العنف والوحشية ضد السكان الفلسطينيين، ونؤكد ان القانون الدولي بصيغة المجتمع الدولي كله وليس دولة واحدة مهما بلغت أهميتها.

صمود الشعب الفلسطينى

وقال سفير مصر السابق لدى فلسطين، السفير أشرف عقل، إنه مضى أكثر من 70 عاما على نكبة فلسطين الكبرى، وأكثر من 40 عاما على قرار الأمم المتحدة بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والشعب الفلسطيني صامد ويناضل من أجل حريته واستقلاله، مشددا على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية والتي أكدت أنه لا يمكن أن يتحقق الاستقرار في المنطقة بدون الحل السلمي الشامل الذي يلبي الطموحات الفلسطينية المشروعة في الاستقلال .

كما تضمنت الاحتفالية تقديم فرقة “الفالوجا” للفنون الشعبية، مجموعة من العروض على أنغام الاغاني الوطنية الفلسطينية.

 

التعليقات متوقفه