قصة اعتقال صلاح عيسى وحلمي شعراوي في معرض الكتاب عام 1981

631

كانت المناسبة هى معرض القاهرة الدولي للكتاب الثالث عشر والذي انعقد في أرض المعارض بالجزيرة وكانت أول تجربة واقعية لقياس رد فعل الشعب المصري للتطبيع مع اسرائيل ..

عيسى وشعراوي

ومنذ اللحظة الأولى بدأت المواجهة بين الجمهور المصري واسرائيل عندما توجه إلياهو بن اليسار السفير الإسرائيلي إلى السراي رقم 7 التي يقع فيها جناح توكيل إدكو انترناشيونال الذي تعرض من خلاله الكتب الإسرائيلية وكان ذلك الجناح يتلاصق مع جناح ” الفتي العربي” الفلسطيني والذي يرفع علم فلسطين على كل شبر من واجهته الملاصقة للجناح الإسرائيلي مما دعا مسئول الأمن في السفارة الإسرائيلية إلى محاولة تغطية العلم الفلسطيني بلافتات تحمل طوابع بريد اسرائيلية أثناء قيام السفير الإسرائيلي بإفتتاح الجناح أمام عدسات التليفزيون الإسرائيلي. وقد استفز هذا الموقف الحضور فاندفعت السيدة حسناء مكداشي مدير دار الفتى العربي لتنتزع اللافتات الإسرائيلية وهنا سقطت اللافتة فوق رأس السفير الإسرائيلي الذي هرول في ذعر خارج أرض المعرض وتم انزال العلم الإسرائيلي بالقوة وتحولت ساحة المعرض منذ اللحظات الأولى لحرب إعلامية ضد اسرائيل ..توالت البيانات من أحزاب  التجمع والعمل والأحرار ودعت البيانات إلى المطالبة برفع العلم الفلسطيني على جميع دور العرض ووقع على البيانات لطفي واكد عن التجمع وفؤاد نصحي عن حزب العمل وكامل زهيري نقيب الصحفيين ونبيل الهلالي عن مجلس نقابة المحامين وعبدالعظيم مناف وسمير فريد وغيرهم ..

وكان من نتائج تلك التحركات اعتقال صلاح عيسى وحلمي شعرواي وعدد آخر من جمهور المعرض يوم 31 يناير 1981بتهمة القيام بعمل عدائي ضد سياسة التطبيع مع اسرائيل كما تم التحقيق مع الموقعين على بيان المقاطعة وبذلك انتهت أول تجربة عملية للتطبيع مع اسرائيل ولم يتوقع أحد أن اسرائيل ستعاود المحاولة مرة أخرى في معرض الكتاب عام 1985 .

التعليقات متوقفه