ملف ..نادية لطفي .. “الحلوة ” التي أجادت الفن والحياة والنضال

876

كتبت نسمة تليمة:

كنت أنتبه مؤخرا لكثير من الشخصيات العامة والفنية والأدبية التي تزور الفنانة نادية لطفي في مستشفي القوات المسلحة، والتي كانت اخر محطاتها الحياتية ، كانت تعليقات الفنانة الجميلة دائما محط أنظار الزائرين، فيدونونها في كلمات أعلي الصور التي لا ترفض التقاطها أبدا، كما لو كانت تقدم لك وصفة للتصالح مع الحياة وما تفيض به على الملامح أيا كانت “لولا ضحكتها الحلوة “، رغم انه يحق لها رفض التصوير مثل الكثير من الفنانين الذين يفضلون الاحتفاظ بملامحهم القديمة قبل مرور السنين، ورغم انها كانت لا تزال جميلة، من كلماتها: “استني لما أحط توكة ونتصور، الناس عاملة إيه؟، الفن أجمل حاجة ممكن تحصل لحد” وهكذا من كلمات تفتح الباب لسيدة من زمن الفن الجميل، تبحث عن الجمال في كل لحظة وتتسق مع نفسها وما آمنت به.

لم تكن السيدة ذات العيون العسلية، التي غني لها عبد الحليم حافظ “الحلوة برموشها السودة الحلوة” والتي ما أن تمر الاغنية على اذنيك الا وتتذكر ملامحها الجميلة حتي ارتبطت الأغنية بها تماما شكلا ومعني، لم تكن مجرد فنانة عبرت أمام شاشة السينما فقدمت 52 فيلما مصريا خلال مشوار فني زاخر،  بل كانت حالة كل من مر بها يتحدث عن انسانة فريدة لا تتكرر كثيرا.

كما لم تكن خطواتها في الفن خطوات عادية أو معتادة لسيدة شقراء وهبها الله ملامح مميزة ونبرة صوت تحمل”بحة” ميزتها عن بنات جيلها.

كانت نادية لطفى، فنانة على درجة كبيرة من الوعي والادراك والثقافة، كما وصفها الناقد طارق الشناوي بأنها أيقنت منذ اللحظة الاولي أن الثقافة هى التي تمنح الفنان كل هذا الفيض من الحضور، وهي البنية التحتية التي تضمن أن يدرك من يتعاطي معها أن هناك ما هو ابعد وأرحب وأبقي مما يتحمس اليه من الأعمال الفنية، وأن عليه أولا أن يفهم الحياة قبل ان يشرع فى ممارسة الفن، هكذا تماما كان مفتاح نادية لطفي الذى كون معادلتها الخاصة في الفن والحياة وجعلك تتساءل بعد غيابها لماذا تلح علينا تلك الفنانة وتلتقطها الذاكرة جيدا.

“لويزا قائدة الهوسبتليين” القائدة الصليبية القوية التي يرن  فى أذنيك رغما عنك كل مرة تعبيراتها الرائعة الموجهة لعيسي العوام في “الناصر صلاح الدين”: “المرة القادمة السهم لن يصيب كتفك بل يصيب قلبك” ثم تهرب وتخطفنا مع عيسي للأبد، هي أيضا التي أقنعتنا جميعا بنفسها والتي اعتركت الفن من باب الجدية والقوة لا الملامح والجمال فأضفت على أدوارها أبعادا جديدة رغما عنك لن تتنازل عن اعتناقها وأنت أمام الشاشة مدهوشا بها هي سيدة قوية في كل مرة وإن بدت ضعيفة، تتعاطف معها وهي “ريري” السيدة التي يقذف بها محمود مرسي  أو “عيسي الدباغ” على سلالم منزله في “السمان والخريف” بعد أن أخبرته بحملها، وخلال هذا الفيلم غيرت ملامحها ولون شعرها للمرة الأولي لتجعله أسود ووضعت مكياجا صارخا لتناسب شخصية فتاة الليل ثم تتحول الي سيدة قوية تريد أن تبدأ من جديد، وتمنح الجميع الحق في الحياة، وتأخذ المشاهد في صفها في كل مشهد، وهي أيضا الصحفية القوية الجميلة في أول بطولة لها وأول أفلامها أيضا على الشاشة عام 1958 “سلطان” خطيبة الضابط عصام او رشدي أباظة والتي تتسبب في القبض علي مجرم خطير .

كما فضلت أن تقدم الراقصة بصور مختلفة وبأداء يناسبها هي فقط لتخرج عن إطار الفتاة الجميلة الهادئة فكانت “زنوبة” العالمة التي جاءت من اربعينيات القرن الماضي لتغني ” بس قولوا لأمي طب وأنا مالي طب وأنا مالي” لتسجل ملامح حقيقية لمهنة اختفت أو تحولت فيما بعد وتعد توثيقا جيدا، وتبهرنا جميعا بطريقتها الخاصة في الغناء والرقص لتخلدها الشاشة عن طيب خاطر .

كما كانت الراقصة في “ابي فوق الشجرة” مع عبد الحليم حافظ 1969لتقف مرة أخري أمام عبد الحليم ويغني لها من جديد أغنية مختلفة عن ما غناه لسهير الفتاة الرقيقة في “الخطايا” هي هنا الراقصة التي يتعلق بها الرجال ويحبها طالب جامعي يترك مستقبله من أجلها،  فيغني “رمانا الهوي” ويضعنا في مقارنة أقرب للمفارقة بين الفيلمين وممثلة واحدة أجادت كل شىء، كما قدمت  دور بديعة مصابني في فيلم يحكي حياتها وبذلك تقدم الراقصة 4 مرات، بعد دورها ” لولا” الراقصة في فيلم ” الأخوة الاعداء” عن رواية ” الأخوة كارمازوف” لدوستوفيسكي الأديب الروسي ، في كل مرة من المرات الأربع هي شخص مختلف يجمعهم تمرد فنانة اسمها نادية لطفي.

” مادي” الفتاة الدلوعة التي ترتدي نظارة سوداء تخفي بها تخبط في الحياة وحالة من ” التيه” تقنعك تماما في البداية أنها لا يمكن ان تتغير، لا تنتبه الا لنفسها ومتعها وحياتها الصاخبة، حتي تقابل “عمر” المهندس الذى يغير نظرتها في الحياة والسعادة وتصبح فيما بعد جيشه الوحيد ليعود هو الآخر لصوابه.

 

سيدة ملهمة وفنانة صاحبة موقف.. 

ماجدة خير الله: على درجة كبيرة من الوعي والوطنية

عرب لطفي: كسرت فكرة ارتباط الأنثي بالدلع والضعف

ضحي الورداني: أدوارها تستحق أن تدرس لمن يريد ان يصبح ممثلا

سيد كراوية: أول مرة رأيتها كانت تمسك بيد سعاد حسني وتطمئنها

 كتبت نسمة تليمة:

“في رأي الفن مهنة مثل مهن أخري، أنا ست بشتغل زى أى امرأة عاملة في المجتمع، يتطلب التوفيق بين البيت والعمل وتفاهم بينهما وبين الطرف الاخر معها، واذا لم يكن هناك تفاهم ووعي ستفشل سيان كانت فنانة او محامية أو طبيبة” الفنان انعكاس لمجتمع احنا 1964 فنان مختلف، عن فنان الاربعينيات،  وبالتالي لابد من انعكاسه ايضا عليه، لا يمكن أن يبتعد الفنان عن مجتمعه”.

“لقاء مر عليه ستون عاما مع نادية لطفي في برنامج “لقاء المشاهير” مع الاعلامي وجدي قنديل.

” من أحب الشخصيات “شهرت” في قاع المدينة ليوسف إدريس، لأن لها أبعاد كبيرة جدا اجتماعية وأخلاقية، والمواطن البسيط يشعر بتلك الأبعاد ودور المراة في المجتمع التي لا يمكن أن تصبح على الهامش يُلهي بها وتلهو في الحياة. هكذا قالت الفنانة نادية لطفي في لقاء مر عليه 30 عامًا مع الاعلامي مفيد فوزي في حديث عن يوسف إدريس والأدب.

مشهدان يحملان ملامح لبولا محمد مصطفي شفيق التي ولدت في احد أحياء غرب القاهرة الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية بالقرب من ميدان حدائق القبة والأميرية وهو حي الوايلي عام 1937، لأبوين مصريين، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955 واكتشفها المخرج رمسيس نجيب وقد اقتبست اسمها من رواية “لا أنام” لاحسان عبد القدوس، والتي قدمتها الفنانة فاتن حمامة لتنطلق فيما بعد مسيرتها الفنية الكبيرة حتي اعتزالها.

قالت المخرجة عرب لطفي “إن نادية لطفي كممثلة  كانت من اكثر الفنانات  بالنسبة لي في جيلنا شكلت حالة خاصة فى الأداء في فترة كانت فيها سعاد حسني، كانت نادية ادوارها في سياق دور البنت اللطيفة او الأدوار المعقدة، قدمت نوعا من الكاركتر للمرأة القوية وليست الدلوعة، حتي الادوار الممتلئة بالإنوثة كسرت فكرة ارتباط الأنثي بالدلع والضعف، حتي الأدوار الخفيفة لم تكن فتاة عادية، مثل للرجال فقط أو الخطايا أوالنظارة السوداء، الفتاة المتمردة ايضا قوية وحين تحولت ونضجت أيضا بقوة، وهو ما يشكل نوعا من الاعجاب الخاص بها كممثلة، وبدأت البصمات المختلفة، ادوار فيها أداء مركب، حتي أدوار الراقصة استطاعت أن تنوع أدوارها بأداء قوى وحاضر.

اتعرفت عليها  عام 1973 ومن يومها اصبحنا اصدقاء كانت اكتشاف في حرب 73 اتقابلنا كتير، اكتشفت فيها ليست فقط وطنية لكنها عطاء بشكل غير عادي، غير مهتمة بالظهور، رغم كونها نجمة تجعل الاضاءة حولها لكنها لم تنتبه لذلك، تقف مع الجميع فى أزماته، محاولة ايجاد حلول انسانة لديها رؤية للمجتمع ومصر والوطن.  تنحاز للحقوق والحريات، مستعدة للنضال بكل الصور، كنا نلتقي دائما فى الاحداث الكبري الانتفاضة الاولي والثانية وحرب لبنان 1982 لم تكن تستعرض، كانت تذهب على مناطق تدمير يومي، وحرب 2006 أفاجأ بها وقتها 12 ليلا تكلمني لابد من عمل شىء هى مشغولة، كما لو كانت لابد من المساهمة، حين مرت سعاد حسني بالاكتئاب أكثر من احتضنها نادية لطفي، وتتابع بالتفاصيل، والعودة والعلاج، تكوينها الانسانى نادر، كانت حرة من داخلها تماما لا تهتم بالشكل او المظاهر، لديها ميزة الحدس الانساني ، بالغيريزة تشعر بالاخرين، اشعر بافتقاد شديد لوفاتها، حتي وهي داخل المستشفي دائما تهتم وتحاول أن تساعد الجميع.

واضافت ” لطفي” أن جمالها طبيعي جدا، حين كانت تقابلها، بشرتها جميلة وعيونها، وجه جميل دون أي افتعال، تتعامل بطبيعية مع الميكب لم تكن تعمل على تفاصيلها الشكلية، كما ان الماكياج تضعه من اجل صفات الشخصية نفسها.

وقالت الناقدة السينمائية ماجدة خير الله عن الفنانة الراحلة في تصريحاتها:

لـ”الأهالي” إنها كانت ممثلة مهمة طوال ثلاثين عاما ، وبدأت بطلة حين اكتشفها رمسيس نجيب وأتي بها بطلة أمام فريد شوقي في فيلم “سلطان” ثم تطورت اعمالها فيما بعد، وحين قدمت “قصر الشوق” كانت مفاجأة للجميع لانها قامت بالدور بشكل أقرب للحقيقة “العالمة” وتلتها “بالسمان والخريف” لنجيب محفوظ وهو دور ممتلئ بالأبعاد والانقلابات التي أجادتها، ايضا فيلم “قاع المدينة” والأدوار تلك فى رأي “خيرالله” لا تحتاج لممثلة شقراء، لكنها لفنانة موهوبة تعلم ماذا تفعل لتصل بالشخصية الى المشاهد وجميعها كانت أدوار صعبة.

وتضيف “ماجدة خير الله ” أن نادية لطفي برعت ايضا فى المسرح رغم تجربتها الوحيدة فيه حين قدمت “بمبة كشر” قبل ان تقدم القصة في السينما من خلال مسرحية نجحت وقتها لكنها للأسف لم يتم تصويرها فيديو، كما ان تجاربها فى انتاج الأفلام الوثائقية عن الحرب في لبنان والانتفاضة الفلسطينية وفيلم آخر عن سانت كاترين،  وهي تجارب تستحق الاشادة بفنانة على درجة كبيرة من الوعي والوطنية “دريانة بما يدور حولها”.

قدمت نادية لطفي مع الفنانة سعاد حسني عددا من الأفلام حيث ظهرت في نفس توقيت ظهور سعاد كممثلة، ولأنه كان هناك اختلاف بين الفنانتين فى الشكل والطباع ما بين الهدوء لنادية والانطلاق والشقاوة لسعاد اضافة الى اختلاف الملامح والشكل كان وجودهما يمنح العمل الفني ثراء وتميزا، فجمعهما أول فيلم ” السبع بنات” 1961 مع عاطف سالم، و فيلم “من غير معاد” 1962 وفيلم “للرجال فقط” 1964، ولم تتوقف العلاقة هنا على أبواب البلاتوهات وشاشات السينما فكانت نادية لطفي صديقة حميمة لسعاد حسني ولم تتركها طوال مشوارها الفني ورافقتها في اكتئابها أيضا، ويروي الكاتب والمفكر سيد كراوية، أن المرة الأولي التي راي فيها نادية لطفي، في حفل توزيع جوائز نادي السينما برفقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، التي كان معروفا عنها الخجل، والاضطراب في مواجهة الجمهور، وكانت نادية لطفي تمسك بيديها، وتطمئنها.

ويضيف ” كراوية” أن الموقف الاخر لنادية لطفي الذى لا ينساه حين كان يعد لمهرجان لمناصرة القضية الفلسطينية فى بور سعيد مع الكاتبة فتحية العسال، وطلبت نادية وفتحية ان يرسل سيارة لهما للسفر للمهرجان وقد قام السائق باللف كثيرا في حركات مظهرية وهو ما ادي لتجمهر الجمهور حولها، وحين عنفته عل تصرفه، غمزت نادية لطفي له قائلة فى لغة ودودة  “الراجل كان لطيفا طوال الطريق وماتعبناش” ولا ينسي أيضا حين قمن برفع قضية ضد الدولة مطالبة بالافصاح عن عن مصير الجنود المختفيين من حرب 1967 وأخبرته وقتها انها لديها أسماء الجنود المختفيين ولم تعلن الدولة عن مصيرهم، وكان حديثها وقتها مشوبا بالحزن والحماسة والألم والمسئولية عن “ولادنا الذين لا يوجع غيابهم أحد” كما قالت له.

وتتحدث الناقدة الشابة ضحي الورداني، عن نادية لطفي ممثلة كاملة ومتكاملة وشاملة، لم يتحقق فيها الجمال الشكلي لكنها كانت ممثلة حقيقة لديها قدر عال من الاحتراف والممارسة وأدوارها مخلدة في الذاكرة، كانت تستخدم كل تعبيرات وجهها لتوظيفها في الدور الذى تقوم به، وتخرج من دور لآخر، وأن تلك الأدوار تستحق أن تدرس لمن يريد ان يصبح ممثلا غير عادي، واستطاعت أن تغير من طريقتها في كل دور على حسب متطلباته، وأضافت ” ضحي” أن ظهورها كان بجانب فنانين كبار مختلفين منهم سعاد حسني ورشدي أباظة وغيرهما ورغم ذلك احتفظت بوجودها، وأنها فنانة لا تعوض سواء على مستوى التمثيل أو مواقفها التي يرفع لها القبعة.

 

“جيوش الشمس”.. 

كسرت الحصار الإسرائيلى للمقاومة الفلسطينية

تظهر نادية لطفي في الدقيقة الـ17 تجلس بجوار جندي مصري مصاب في بهو أحد المستشفيات وتكتب وراءه : “أمي الحبيبة أنا بخير، والجميع يسهر لراحتي أرجو أن تطمئني حيث أتماثل للشفاء واستعد للعودة لأرض المعركة لإتمام النصر”.

وتكمل نادية لطفي، سماع شهادات الجنود خلال الفيلم بتضفير مميز ببعض المعارك والصور للجنود والجبهة والحرب، وفي الآذان صدي صوت “قتلنا الخوف كله بعد كده أجيالنا هايحكوا عننا عن أبطالهم اللي عدوا سيناء”.

في جميع حواراتها تتحدث نادية لطفي عن الفنان والمجتمع بأنهما انعكاس لبعضهما البعض، تلمح في لهجتها نبرة المسئولية والمحبة والوطنية، كما تلمح الفهم والوعي والادراك، ورغم ذلك نادرا ما ستجدها تروي ما فعلته على مدار سنوات حول اهتمامها بقضايا مصر أو الوطن العربي،  ستجد بعض الصور التي احتفظ بها اصدقاؤها او من شاركوها فى المشهد على استحياء، بعضها ترتدي الكوفية الفلسطينية أو يكرمها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، او تجلس داخل سيارة حملت أرقام إحدى ضواحي بيروت وهي ترفع علامة النصر فى تحد واضح كسا ملامحها الجميلة.

بعد الغياب امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالشهادات عن تلك السيدة التي يختزل البعض صورتها في تعبيرات سينمائية بحتة، شهادات من مصر والعالم العربي، قصص تروي عن مساهمتها في كسر الحصار الاسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية، وتواجد داخل دوائر الخطر.

لترن في أذنيك كلمات تربطها بتلك الفنانة التي كان من السهل ألا تغضب ملامحها بتكشيرة قاطبة وأخبار مزعجة عن الحروب وتليفونات تسأل فيها كيف نساعد؟ حين قالت إنها تزوجت ضابطا في البحرية فكانت مهتمة من البداية بما يجري حولها، ولم يتوقف المشهد هنا، بل سافرت وتواجدت في لبنان لفترة ، وسجلت فيديوهات توثق ما يحدث كما أنتجت فيلما بديعا عن حرب 1973 من تأليف واخراج صديقها الفذ شادي عبد السلام صاحب أعجوبة المومياء واسمته “جيوش الشمس” وساعد في الاخراج ابراهيم الموجي وعاطف الطيب،  وحتي قبل وفاتها بمسافة صغيرة كانت تطالب بعرض الفيلم.

يستعرض الفيلم مراحل الجيش المصري، وجميع مراحل الحرب بداية من العبور العظيم والجسور العائمة واقتحام خط بارليف ورفع العلم على سيناء وصور الخنادق والمدافع ودبابات العدو التي تم تدميرها، وجمعت خلاله شهادات حية على لسان جنود وظباط مصريين شاركوا في الحرب.

تعددت نضالات نادية لطفي كما تعددت مشاركاتها الفنية والثقافية ومنها مشاركة ثقافية في حزب التجمع وحضور ندوات ومؤتمرات تناقش القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسية على مدار سنوات عدة.

كما قدمت نادية لطفي مسرحية وحيدة ” بمبة كشر” ورفضت وقتها تصويرها على غير العادة في المسرحيات الناجحة وحين سألت لم تعرف الاجابة تحديدا لكنها اعتبرت نفسها ممثلة سينما لا تقحم نفسها في المسرح.

التعليقات متوقفه