“احنا التليفزيون المصرى” حملة دعائية تثيرالجدل وتغضب أبناء ماسبيرو 

*حمدى الكنيسى: النظرة الموضوعية تتيح فرصة التقييم..*هالة أبو علم: لست ضد التغيير ولكن لابد من تسمية الأشياء بمسمياتها

759

اثارت خطة التطوير التى اعلنت عنها الهيئة الوطنية للاعلام ، مؤخرا، والمتعلقة بتطوير برامج التليفزيون وخروجها بشكل جديد، بالفترة المقبلة من خلال حملة دعائية حملت اسم ” احنا التليفزيون المصرى”، جدلا واسعا وانقساما كبيرا فى اروقة ماسبيرو .

وقد تباينت الاراء ما بين مؤيد وعارض، خاصة بعد اذاعة الإعلان الترويجي للحملة الدعائية بكافة القنوات الفضائية وغيرها من وسائل الإعلام، حيث ظهر برومو ترويجى لبرنامج التاسعة في التليفزيون، وبه العديد من الإعلاميين على رأسهم وائل الإبراشي,الامر الذى اثار غضب بعض مذيعى المبنى، موضحين ان سبب تحفظهم هو الاعتماد على شخصيات إعلامية ليسوا من أبناء “ماسبيرو”، الأمر آثار موجة من الغضب وسط أبناء التليفزيون .

فقد اكد “حمدى الكنيسى”، رئيس الاذاعة الاسبق، ان المؤيد لهذه التجربة الجديدة بشكل مطلق وكذلك المعارض لها بشكل مطلق لن يصل ايهما للحقيقة التى تليق بماسبيرو وتاريخ ماسبيرو، مشيرا الى ضرورة ان تكون لدينا نظرة موضوعية ، هى فقط التى تتيح فرصة رؤية الجوانب الايجابية والجوانب السلبية فة كل عمل وكل نشاط ، ومن هنا تصبح خطة التطوير المطروحة حاليا تسير مع الهدف الرئسى الذى يشغل ابناء ماسبيرو ، وهو استعادة دوره والريادة والمكانة المرموقة له على الساحة العربية والافريقية والاقليمية.

واوضح” الكنيسى”، ان البداية ستكون ناجحة فيما يخص تطويرالمحتوى، خاصة اذا اعتمدت اعتمادا كليا على ابناء ماسبيرو، وكذلك اذا استثمرنا ما تم انجازه حاليا من تطوير للاستديوهات هندسيا وفنيا، وبهذه الرؤية نستطيع ان نتابع ما يتم الان من تطوير لدفع الخطوات الايجابية للامام ونتفادى اى سلبيات تظهر اثناء التطبيق.

ومن جانبها، اكدت الاعلامية “هالة أبو علم ” و المذيعة بالتليفزيون ، ان اعتماد ماسبيرو فى تطويره على شخصيات من خارجه وتكرار ذلك اكثر من مرة، امر مثير للغضب، خاصة بعد اختيار اسم” احنا التليفزيون المصرى”، عنوانا لخطة التطوير الشامل الحالية، مشيرة الى ان هؤلاء ليس لهم صلة بالتليفزيون الرسمي للدولة، بل جاءوا ليأخذوا فرص غيرهم من أبنائه، مؤكدة انها ليست ضد التطوير أو التغيير و لكن لابد من تسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقية فقط، بينما رفض”عادل العبساوى”، رئيس الإدارة المركزية للإنتاج المتميز فى التليفزيون، اى انتقادات توجه لهذا الصرح، مدافعا عنه ومؤكدا انه يضم الكثيرمن الكفاءات والكوادر، فالتليفزيون ليس مجرد برنامج أو مقدم برنامج مشهور أوفنانة يحبها الجمهور، ورفض ان يكون التطوير من خارج التليفزيون نفسه، الذى سيظل صامدا امام كل محاولات كسره.

اما ” محمد الطوبجى”، المذيع بقطاع القنوات المتخصصة، فيرى ان الاراء تباينت فيما يخص حملة التطوير الاخيرة بسبب ان المقدمين للخطة البرامجية الجديدة ليسوا من ابناء ماسبيرو، ، موضحا ان مضمون الاعلان الترويجى للحملة يشير الى ان التليفزيون “راجع” وبشكل مختلف ولكن كل شخص رأى الاعلان من وجهه نظره الخاصة ، مشيرا الى ان وجود الابراشى فى مقدمة الاعلان هو ما اثار الغضب باعتباره من خارج المبنى.

واضاف” الطوبجى”، ان خطة التطوير ليست بأكملها من خارج ماسبيرو، فهناك نشرة التاسعة كلها من انباء المبنى ، موضحا انه يجب علينا الانتظار دون الحكم مسبقا على التجربة بالفشل ، ضاربا المثال ببرنامج” البيت بيتك”، والذى كان انطلاقة للتطوير فى وقته ايضا ، وعلى على راسه محمود سعد الذى لقب بـ”العمدة”، ثم انضم اليه واحدا من ابناء ماسبيرو ” تامر امين”، الامر الذى يجعلنا ننتظر التجربة لاخرها ، مشيرا الى انه كان من المفترض ان يكون برتوكول التعاون المبرم بين الهيئة والشركة المتحدة به مجموعة من الضوابط والشروط الاساسية والتى من بينهاالاستعانة بأبناء ماسبيرو فى البرامج ،حتى وان كان هناك برامج اخرى بها وجوه من الخارج ، الامر الذى يؤكد ضرورة وجود رؤى مسبقة للخريطة البرامجية الجديدة، موضحا ان هناك برامج مستهلكة فى الخطة الاخيرة منها برنامج ” صباح الخير يا مصر”، والذى يقدمه وجوه من خارج ماسبيرو، مؤكدا انه يحتاج لانجاحه ان تتم اذاعته على جميع القنوات الحكومية والخاصة فى وقت واحدا ليسجل نسبة مشاهده عالية ويؤثر فى الشارع المصرى.

وبسؤاله عن وجهه نظره فى خطة التطوير المطروحه ، رفض دكتور” طارق سعدة” ، نقيب الاعلاميين، التعليق عليها ، موضحا انه لا يمكنه تقييم اى شىء متعلق بهذا الشأن نهائيا او ابداء اى رأى فيه، اما فيما يخص نشرة التاسعة التى ترددت انباء حول توقفها وعدم اذاعتها فى موعدها المعتاد ، اكد “حسين زين”، رئيس الهيئة، ان النشرة لن تلغى وسوف تنطلق فى ثوب جديد بعد تطويرها شكلا ومضمونا ، وسيتم بثها من خلال استديو “10” الذي تم تجهيزه وتزويده بأحدث التقنيات، وقد ضمت وجوها جديدة منها، ريهام الديب، وإلهام نمر، وأحمد عبد الصمد، ونهى توفيق، وأيه كافوري، وأميمة تمام، وسحر ناجي، ومصطفى ميزار، ورغدة أبو ليلة، ودينا عصمت.

يذكر أن هناك بروتوكول تعاون مشترك بين المتحدة للخدمات الإعلامية والهيئة الوطنية للإعلام التابعة للدولة، وكان تامر مرسى، رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، قد أعلن تطوير التيلفزيون بشكل شامل وخاصة القناة الثانية والفضائية المصرية، من خلال برامج يقدمها عدد من المذيعين من خارج التليفزيون الرسمى، منهم وائل الابراشى ، ناردين فرج، واخرون.

 

التعليقات متوقفه