الأمطار تتسبب فى انهيار بعض المنازل بالقليوبية

339

تسببت الأمطار التى تعرضت لها البلاد، والتى وصلت لحد السيول الكاسحة فى بعض المحافظات، في تدمير العديد من المنازل القديمة، فقد شهدت مدن محافظة القليوبية ومنها بنها وطوخ، أمطارا غزيرة صاحبها البرق والرعد، وتحولت الشوارع إلى برك طينية وخاصة فى المناطق النائية بالمدن، حيث تراكمت المياه بمناطق التجمعات ومطالع الكباري، بينما تسببت الأمطار فى انهيار بعض المنازل المؤسسة بدون ” عمدان” ،خاصة فى قرى “جمجرة القديمة وميت راضى”، علاوة على توقف حركة السير تماما فيه.

وقام الأهالى فى مدينة شبرا الخيمة حتى الساعات الأولى من صباح امس الثلاثاء، بنزح مياه الأمطار بعد وقوفها امام المنازل واقتحامها مداخل العديد من العمارات فى ظل انسداد بالوعات الصرف الصحى بهذه الشوارع، فى الوقت الذى من المفترض ان يتم التنسيق بين مجالس المدن وشركة المياه  لسرعة إزالة تراكمات مياه الأمطار عبر ماكينات الشفط وسيارات الكسح ولوادر والسيارات والمعدات المخصصة لإزالة تجمعات الأمطار، لتيسير حركة المشاه والسيارات بالطرق والشوارع ، الأمر الذى عجزت عن فعله الأجهزة المعنية بالمحافظة، حتى وقعت حالة من الارتباك لحركة المرور على الطرق خاصة الطريق الزراعى والدائرى، مما أدى إلى تكدس السيارات وتجمع المياه فى مطالع ومنازل الكبارى، مما أعاق الحركة بشكل كبير، وهو ما دفع المرور لمناشدة المواطنين بتوخي الحذر أثناء القيادة وترك مسافات كافية فيما بينهم حفاظا على أرواحهم من وقوع اية حوادث.

كما شهدت بعض المدن انقطاعا للكهرباء بسبب الأحوال الجوية، وامتنع الأهالى عن الخروج من المنازل بسبب أحوال الطقس المتقلبة والبرودة الشديدة، وتأثرت حركة البيع والشراء واضطر عدد من المحال للإغلاق ، وبعد ساعات طويلة ،اعلنت شركة مياه الشرب والصرف الصحي في القليوبية ، عن رفعها حالة الطوارئ ودرجة الاستعداد القصوى والاستنفار بإدارات بكل المدن والقرى لرفع مياه الأمطار التي خلفها الطقس في بعض المناطق، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لسوء الأحوال الجوية.

وقد كشفت حالة الأمطار التى شهدتها المحافظات عن مدى استعدادات وزارة الموارد المائية والرى، والاجراءات التى من المفترض اتخذها، لمواجهة مثل هذه الاجواء، خاصة ونحن فى موسم السيول، حيث اعمال التطهير لمخرات السيول وأعمال الحماية بالمواقع المختلفة، بالاضافة الى الصيانة الشاملة والتجهيز لهذه المخرات وإزالة العوائق والتأكد من سلامة المنشآت كباري وإعدادها لاستقبال السيول، كما سبق واعلنت الوزارة عن التنسيق بين المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماء القرى والتجمعات السكنية التي من الممكن أن تواجه أي مشاكل لاتخاذ الاحتياطات اللازمة في هذا الصدد وتجهيز المحطات والوحدات الاحتياطية ووحدات الطوارئ في الأماكن المتوقع حدوث سيول بها،الوضع الذى ظهر عكسه للجميع بعد موجة الامطار الاخيرة والتى ضربت بالمنازل والشوارع والميادين الرئيسية ، رغم تحذيرات مسئولى الهيئة القومية للأرصاد الجوية على ضرورة التنسيق بين الوزارات المعنية والمحافظات للتنبؤ بالسيول وإطلاق الإنذارات المختلفة قبل وقوعها، فمصر ستستقبل كل عام جديد سيولاً أكثر كثافة من العام الماضى، حيث تطهير الترع والمصارف الزراعية لمتابعة المخرات.

 

التعليقات متوقفه