مصير أوليمباد طوكيو:اليابان تتمسك بإقامته في موعدها .. اللاعبون متخوفون .. ولهجة الأولمبية الدولية تتراجع

385

فى الوقت الذى يرى البعض من الرياضيين حول العالم بأن اقامة دورة الالعاب الاوليمبية طوكيو 2020 فى موعدها لعدم تكافؤ الفرص أمام الرياضيين للاستعداد للأولمبياد وسط هذه الظروف، إضافة الى التضرر الشديد على أدائهم من توقف التدريبات إذا أقيمت الألعاب الأولمبية في موعدها المحدد، يصر منظمو دورة طوكيو 2020 واللجنة الأولمبية الدولية، على المضي قدما في إقامة الأولمبياد، رغم تفشي فيروس كورونا عالميا، كما صرح توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، إنهم يعكفون على دراسة عدة سيناريوهات مختلفة تتعلق بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2020 في طوكيو، لكن الإلغاء غير مطروح، فى ظل الدعوات التى تتزايد للتأجيل.
الا ان هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، كشف عن تغير توجه اللجنة الأولمبية الدولية بشأن إقامة الأولمبياد الصيف المقبل خلال الساعات الاخيرة مؤكدا ان يوم الأربعاء الماضي اجتمعت اللجنة الأولمبية الدولية، وشددت أن الأولمبياد ستقام في تاريخها المحدد، لكن بعدها اختلفت لهجة الحديث، حيث شهد اجتماع الاحد الماضي طرح احتمالات التأجيل، وهو حديث لم يتم التطرق إليه من قبل، موضحا ان لجنة اللاعبين أثارت مشكلة تخوف اللاعبين من المشاركة، وشددت على ضرورة اتخاذ قرار الآن، مؤكدا انه لا يمكن معرفة الموعد الجديد الآن، لأنه يستند على عوامل أخرى مرتبطة بمدى انتشار فيروس كورونا والوقت اللازم لاحتوائه .. عموما اذا حدث تأجيل لعدة شهور أو لعام أو عامين، فإنها لن تكون المرة الأولى، التي تواجه فيها الأوليمبياد هذا الأمر.
فقد تكرر هذا المشهد حين تسببت ثورة بركان في نقل أوليمباد 1908 الصيفية من روما إلى لندن، بعد أن وجهت إيطاليا أموال التنظيم لإعادة بناء مدينة نابولي وقتها، في زمن لم يكن يعرف البث التليفزيوني أو مشاركة المحترفين، أقيمت الألعاب في ملعب تم تشييده خلال عشرة أشهر فقط .. كما وقفت الأوليمبياد في وجه عواصف مالية أيضا، ولم يفلح حتى الكساد العظيم، اعتبارا من1929، في الحيلولة دون إقامة دورة لوس أنجلوس عام 1932.
الحرب العالمية فقط هي التي تسببت في كسر فاصل السنوات الأربع، بين إقامة الدورات الصيفية، فقد ألغيت دورة برلين 1916، وتم نقل أوليمبياد 1940 الصيفية من طوكيو إلى هلسنكي، بعد الغزو الياباني للصين في 1937، قبل أن يطويها النسيان باجتياح روسيا الأراضي الفنلندية بعدها بعامين.
كما دفعت دورة 1944 ثمن الحرب، وفازت لندن بحق التنظيم في 1939، لكنها استضافتها في 1948 بدلا من ذلك .. وألغيت ألعاب 1940 الشتوية في سابورو اليابانية، و1944 في كورتينا الإيطالية أيضا بسبب الحرب.
وفي ثلاث مناسبات أخرى حدثت مقاطعة كبيرة للألوليمبياد، في مونتريال 1976، وفي موسكو 1980، وفي لوس أنجلوس 1984، لكن في كل مرة كانت الدورة تمضي قدما، وحتى بعد هجوم أولمبياد ميونخ 1972، تم استئناف المنافسات عقب تعليقها لمدة 34 ساعة فقط.
وإذا تأجلت أولمبياد طوكيو إلى 2021 أو بعد ذلك، فإنها ستكون المرة الأولى التي يتوقف فيها فاصل الأربع سنوات، بين دورات الألعاب الصيفية، لأسباب بعيدة عن الصراعات العالمية والحروب، وفى نهاية هذا الطرح يوضح توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ان ما يسبب خصوصية هذه الأزمة وصعوبتها هو الغموض الذي يكتنف الموقف، فلا يمكن لأحد اليوم معرفة تطورات الوضع غدا أو كيف ستكون عليه الأوضاع بعد شهر، وتوقعت اليابان أن تستقبل نحو 600 ألف شخص ما بين رياضي ومشجع خلال الدورة، وهو ما دفعها لضخ استثمارات كبيرة في الاعداد للحدث بلغت أكثر من 12 مليار دولار، لكن باخ أكد إن القرار النهائي حول الدورة لن تحدده عوامل أو مصالح مالية.

التعليقات متوقفه