د. عادل وديع فلسطين يكتب:هذا الشعب .. وهؤلاء

353

شجون مصرية

هذا الشعب .. وهؤلاء

*بقلم د. عادل وديع فلسطين 

إن ما فعلته مصر حتى الآن نموذج يحتذى به في التدرج بالإجراءات الاحترازية الواجبة للتعامل مع الخطر بعيداً عن التهوين أو التهويل وكرست كل ما في إمكانياتها من جهود في مجال التوعية والوقاية والعلاج دون المساس بالحد الأدنى لمتطلبات الحياة ، وأنعكس ذلك على قبول اجتماعي للموقف خاصة حظر التجوال ، في موقف مشابه لهذا الشعب العظيم في حرب أكتوبر ، وستمر الأزمة إن شاء الله لكن بعد أن تكون قد سطرت مواقف لفئات من الشعب لن تنسى .

وسألقى الضوء على ثلاث فئات .. الفئة الأولى هم الأطباء وجميع العاملين في المجال الصحي هؤلاء الجنود الذين لم يتركو الميدان وعرضوا أنفسهم للعدوى علما بأن الدولة تقدر بدل العدوى لهؤلاء الأطباء بأقل من ثلاثين جنيها” ألف جنيه لرجال النيابة ” ولقد انتبه السيد الرئيس لهذه المهزلة اليوم ورفع هذا البدل .

 

الفئة الثانية هم هذه الفئة الضالة من الشعب الذين يطلقون على أنفسهم مسمى الإخوان المسلمين الذين لم نر منهم إلا كل سلوك منحرف ضد الشعب والوطن والضلوع في مساندة الإرهاب والعنف والقتل ـ ولم يكتفوا هذه الأيام بما يعانيه أفراد الشعب البسطاء من هلع الفيروس وقطع الأرزاق بل رسموا صورة مذهلة للخيانة ( بتوحيد الصف والإجهاز على النظام ) والعمل على تنشيط الدعوات بين المواطنين من أجل عدم الاستجابة لنداءات الحكومة بالمكوث في المنازل حتى يتم إرباك النظام وإفقاده السيطرة على مفاصل الدولة مع تبني خطة بإفشاء الوباء ونشر الخوف لتعزيز حالة الهلع التي تنعكس على الأسواق والاقتصاد حتى يضطر النظام على الاعتماد على الجيش ونشره في المحافظات وذلك يأتي بثماره حتى تخفيف الضغط على المجاهدين فى سيناء ، أي إجرام هذا وأي خيانة وهل سينسى الشعب المصري هذا الموقف لهؤلاء المجرمين .

 

أما الفئة الثالثة فهي فئة رجال الأعمال والمليونيرات وساكني القصور الذين يرمون الفتات للشعب من مكاسبهم الخرافية بجنيهات تمثل قيمة ضرائيبية تتساوى مع مكتب محامي أو عيادة طبيب أو محل كشري ، ومع هؤلاء رجال الأعلام والفنانين وشركات الإنتاج ولاعبي كرة القدم وأنديتهم كل هؤلاء إن لم يضحوا بجزء كبير من أموالهم لهذا البلد الذي سيعاني معاناة اقتصادية ملحوظة بعد انتهاء الأزمة ، فلن ينسى لهم هذا الشعب هذه اللامبالاة .

د. عادل وديع فلسطين

التعليقات متوقفه