الفنانة أحلام الجريتلي لـ”الأهالي” :الدراما المصرية عادت  لتتبوأ مكانتها الطبيعية..ودوري في مسلسل البرنس قريب لقلبي لأني أعتبر أحد أبطال العمل.

أبني فتحي " قليل الأدب" وشخصية شريرة لهذا كان رد فعلي مختلف.

1٬843

الكاليفورنيوم.. هذا المعدن النفيس يذكرني بالنجمة الكبيرة أحلام الجريتلي التي أمتعتنا هذا العام بأعمالها الدرامية ..ويعود وجه الشبه من وجهة نظري المتواضعة جداً في عبارة “السهل الممتنع” فهذا المعدن رغم إنه مُصنع إلا إنه يصعب إنتاج أكثر من جرامين فقط منه في العام الواحد ويبلغ ثمن الجرام منه ملايين الدولارات، نفس الشيء بالنسبة للنجمة أحلام الجريتلي فأسلوبها في التمثيل يحق أن نصفه بالسهل الممتنع ولكنها أكثر إنتاجاً من الكاليفورنيوم فهي قدمت لنا أربعة أعمال متميزة خلال الشهر الكريم لذا أجريت “الأهالي” معها هذا الحوار لنتعرف علي كواليس أعمالها رغم إنها دائما تحاول الهروب من الحديث عن نفسها وتفضل مدح أعمال زملائها، فإلي نص الحوار مع كاليفورنيوم الدراما التليفزيونية.

حوار أمل خليفة

  • ما رأيك في الأعمال  الدرامية التليفزيونية في شهر رمضان؟

الحمد لله يوجد هذا العام تنوع غير طبيعي فلا يوجد عمل يشبه الآخر حيث توجد الأعمال الوطنية والأجتماعية والرومانسية وأعمال الأثارة والحركة والتشويق بالأضافة إلي الأعمال الكوميدية رغم عدم وجود كُتاب كوميديا بقدر كافي للأسف، وأنا بقول للأسف لأني حزينة فالكوميديا المصرية أرقي بكثير مما يقدم ، فنحن أكثر شعب يتمتع بخفة ظل، فكيف لا ننتج كوميديا شيك؟

  • هل سيكون لهذا التنوع دور في أجتذاب المشاهد المصري ؟

هذه الطفرة الإنتاجية المتميزة هي نوع من أنواع الوقفة الصح، فلابد أن يعود الفن المصري إلي سابق عهده، فلابد أن يجلس المشاهد  العربي وليس المصري فقط أمام المسلسل المصري وليس أمام المسلسل التركي أو الأجنبي المترجم أو المدبلج. فالدراما المصرية عادت  لتتبوأ مكانتها الطبيعية. ونحن أنفسنا كممثلين سعداء جدا برد فعل الجمهور الإيجابي  الذي وصلنا مع بداية إذاعة الحلقات الدرامية  التي تقدم هذا العام، فنحن كنا نشتاق لعمل شيء “حلو” فخرجت الأعمال بهذه الجودة.

  • كيف تعاملتي مع دور “الضرة” الذي تجسديه في مسلسل البرنس رغم صعوبته؟

فعلاً الدور يتسم بالغرابة، فالشخصية مٌطلقة منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولكنها لم ترحل لإنها ليس لها أحد في الدنيا سوي أبنائها وليس لديها ملجأ آخر سوي بيت مٌطلقها  الذي تركها في البيت لتربي أولادها وظلت موجودة حتي بعد زواجهم. وربطتها علاقة صداقة قوية مع ضرتها لأن  ليس لها أحد غيرها  فأعتبرتها أخت لها، أو بمثابة كل أهلها فهي  ليس لديها حظ لا مع زوجها ولا مع أولادها، و الوحيدة التي تسأل عنها هي ضرتها، التي تتمتع بقدر وفير من الطيبة والنقاء، فرغم إن لها حياتها الخاصة ولديها  أبناء كبار وصغار، أي لديها دور في الحياة لم يكتمل بعد، لكن أفتقادها لوجود أقارب لها خلق بداخلها نفس الرغبة في الألفة  فنحن لم نشاهد أهل في السياق و الموضوع مرتكز علي الأسرة فقط، من هنا جاء  أحتياج الشخصية لأخت في حياتها تكون قريبة منها فمستحيل أن تعيش بمفردها العمر كله بين أربعة حيطان وإلا كانت توفت منذ زمن. في نفس الوقت الأثنتان يشتركان معاً في نفس السر وفي نفس المصيبة أو الكارثة التي  التي ألمت بهما وإلا لِما باحت لها بالسر الذي تعرفه بهذه البساطة نهائي. فكل منهما مأمن سر الأخري.

الشخصية التي أقوم بها فيها جزء رباني بعض الشيء ورغم ذلك فهي في موقف مٌحير هل أبنائها لهم الحق فيما فعلوه ولكن تصرفهم يعاقب عليه القانون، و أين سيذهبون من عقاب ربهم عن ما أقترفوه من ذنب، وهل تداري علي أبنائها وتخاف عليهم ومنهم  أم تخاف من الله، تدور كل هذه التساؤلات بداخلها وتتقاسم مشاعرها مع ضرتها.

  • هل تتابعي رد فعل الجمهور ما يجريه من مقارنات بين أداء الممثلين ؟

نعم والحمد لله أستطعت أن أوصل للجمهور أبعاد الشخصية، رغم لوم بعض الناس علي أدائي لمشهد المواجهة الذي جمعني مع أبني “فتحي” الفنان أحمد زاهر، وكان رأيهم إنه الأداء لم يكن علي مستوي الحدث وهم أحرار في رأيهم. يرجع السبب في اللوم  إلي إن سلوي عثمان كانت  مكتسحة بأمانة في مشهد مواجهتها لأبنائها في اليوم السابق.

ولكن لم يدرك بعض الناس إنني لم أتفاجيء مثل سلوي عثمان التي تفاجأت بسماع مكالمة أبنتها بل أنا كان لدي أحساس مُسبق أن أحد الأبناء وراء الحادثة التي وقعت لرضوان وزوجته وأبناءه وسبق وصرحت بهذا الأحساس لضرتي، فهناك فرق كبير جداً بين واحدة سمع مكالمة فتأخذ الصدمة وتتفاجئ بما حدث وبين أُخري ظنها يتأكد، فالأحساس هنا فرق شعرة، فكان من الممكن أن أصرخ وأصوت وأضربه.كما إني أعلم إن أبني  “قليل الأدب” و شرير، ولا يستمع لكلامي في أي شيء، وممكن إن يدفعني  دفعة  أموت فيها،بالأضافة إلي أن هذا المشهد تم تصويره ثاني أيام التصوير في أول ديكور  للمسلسل، ولم نكن قد تعمقنا  بعد في دواخل الحدوتة، فكلما ندخل في أعماق العمل كلما تصبح الخلفية والأنطباعات أوضح وأجمل، وتملكنا الشخصية بعد فهمها وهضمها، ولكن المخرج محمد سامي لا يترك لفظ ولاحرف ولا رد فعل يمر دون أن يكون في محله فكنت أعمل وفق توجهاته لأن هو مايسترو العمل فكل جملة وتفصيلة لابد أن يكون لها سبب ووظيفة داخل العمل لتكتمل الصورة بشكل جميل. ولذلك أنا أحب العمل معه لأني أتعلم منه الكثير رغم خبرتي المتراكمة في التمثيل منذ عقود فما زلت أتعلم، ورغم إنه شاب في مقتبل العمر ولكنه فاهم جدا.

  • يعرض لك في رمضان أكثر من عمل ألم يحدث لك هذا نوع من الأرتباك؟

يعرض لي أربعة أعمال وهي “الفتوة” ويعد دوري ضيفة شرف ولكن الشخصية “حلوة” عجباني جداً وهو دور “معددة” يسكن لديها شيخ وهذا الشيخ يرى من وجهة نظره أن عمل “المعددة” حرام وهذا قمة التناقض. لدي إبنة وحيدة تحب هذا الشيخ، وهذه كارثة، الشخصية تتمتع بخفة ظل، وتعمل نوع من التوازن لتخفيف الحدة الشديدة الموجودة في المسلسل، يدور زمن المسلسل في عام 1950م فالمعددة كانت موجودة في هذا الزمن وتعد من أبرز نماذج الحارة المصرية.

الشخصية الثالثة دوري في مسلسل ليالينا 80 وهو من المسلسلات الحلوة جداً، أقوم بشخصية الجدة التي تعيش الحياة ببساطة ولا تعول للدنيا هم، وذلك بعد أستشهاد أبنها فلم يعد هناك شيء تبكي عليه في الدنيا، ويتضح ذلك من خلال حوارها مع زوجة أبنها  النجمة “صابرين” عندما تقول لها “كلي كلي الدنيا ما تستاهلش حاجة” وأجمل ما يميز المخرج أحمد صالح إنه يترك لأحساسي حرية الأداء، وهو يعرف إن إحساسي سيوصله حيثما يريد.فهذا رابع عمل له، ولقد عملت معه في الأعمال الأربعة. هذا بالأضافة إلي  كما إن العمل مع صابرين متعة والمسلسل مازال في جعبته الكثير. كثير من الجمهور عاش فترة الثمانينات و لديه ذكريات عنها و ذلك من عناصر نجاحه.

  • ماذا عن تجربتك في مسلسل قمر آخر الدنيا؟

اقوم فيه بدور “ضيفة شرف” المسلسل جميل جداً ولكن لم يأخذ حقه  رغم إن فكرته هادفة وتسلط الضوء علي فكرة غياب الترابط الأسري وعدم التواصل والتزاور العائلي لسنوات طويلة، فيدور المسلسل  حول عائلة متفرقة، تَجمع الأبناء عندما “طفشت” أمهم للبحث عنها لدي أقاربهم المتفرقين، وانا أقوم بدور زوجة العم الغاضبة من أمهم لأنها رفضت تزويج ابنتها لأبني، ويقوم بدور الأبن “أحمد كرارة” وتقوم بشري بدور الفتاة، داخلي  نوع من الغل تجاههم، ولكن يحدث نوع من  التقارب بين الأسر.المسلسل يدعوا للتقارب الأسري عندما يبحث الابناء عن أمهم لدي عائلتهم  فتشعر هذه العائلات أن لديهم اقارب يسألون عنهم. دعوة جميلة للتقارب الأسري.المسلسل بسيط جداً ولكن هدفه نبيل فنحن أصبحنا نفتقد الترابط الأسري، ليس شرط أن نتزاور كل يوم ولكن يجب أن نتزاور ولو مرة في الشهر علي حد قول السيدة فيروز ” زروني كل سنة مرة. المسلسل أخراج “تامر حمزة” وهو مخرج شاب متميزجداً

  • كيف يسير العمل في ظل أزمة “الكورونا” ووجود مجاميع في العمل؟

لقد أنتهينا بالفعل من تصوير مسلسل “الفتوة” منذ أيام، ولكن هناك احتياطات غير طبيعية في كل أماكن التصوير، ممنوع دخول أي شخص مواقع التصوير إلا بعد قياس درجة حرارته، وتعقيمه بالكحول ويتم تعقيم كل المواقع والديكورات أول بأول والملابس والأحذية وفي وسط التصوير إذا المخرج عمل “STOP” يعاد التعقيم مرة أخري خاصة بالنسبة لمسلسل “ليالنا 80” الذي مازال تصويره مستمر، فنحن نصور داخل حارة مبانيها كثيرة، وكلنا لدينا أدوات تعقيم، بجانب وجود كمامات وقفازات، ولكن أثناء التصوير لا نستخدم الكمامات ولا القفازات فنلجأ دائماً إلي التعقيم، وعلي قدر الأمكان ليس هناك تقبيل ولا أحضان، ونستعيض عن ذلك في المشاهد بالتربيت علي الكتف قدر الأمكان.

  • هل تسبب مواعيد الحظر مشكلة في التصوير؟

عندما يكون هناك تصوير ليلي تصبح هناك مشكلة في الذهاب إلي التصوير أو العودة إلي المنزل بعده فمن حق الأمن أن يسأل إلي أين نحن ذاهبون أو من أين عائدون فنضطر أن نشرح لهم ظروف التصوير، في الحقيقة هم يتفهمون الموقف. وبذلك تصبح المعاناة في الداخل بسبب رائحة الكلور والكحول لأن  بعض الناس لديها حساسية من جراء هذه الكيماويات، وكذلك في الطريق لأن لا نعرف كيف يمكن أن تتعامل معنا بعض اللجان، هل ستعطلنا أو هل ستتفهم طبيعة عملنا وإذا أنا عدت إلي منزلي أحمل هم عودة السائق إلي منزله.

  • ما أحب هذه الأعمال الأربعة إلي قلبك؟

بدون نفاق أو مجاملة أنا حابة الأربعة أعمال، فالأدوار الأربعة مختلفة تماماً عن بعضها، وهذا يؤكد علي قدرتي كممثلة، فليس بينهم دور يشبه الآخر نهائي، قد يكون هناك تشابه فقط بين ملابس دور الجدة في مسلسل ليالينا وملابس دور الأم في مسلسل “البرنس” ولكن في النهاية الأداء مختلف والدور مختلف. في مسلسل “قمر آخر الدنيا” أنا  أقوم بدور هانم عصرية، أما دور المعددة في الفتوة به ” حرفشة” والشخصية مختلفة تماماً. ومع ذلك دوري في مسلسل البرنس قريب لقلبي  وهذا ليس نقصاً للأعمال الأخري، لأني في  “البرنس” أعتبر أحد أبطال العمل فالعائلتين الموجودتين في المسلسل كلهم أبطال العمل وبناء عليه التواجد موجود و التصعد مستمر مع مرور الوقت بشكل حلو جداً لكل الشخصيات، فليس هناك أي رتابة في دور أي شخصية ولا توجد شخصية تسيرعلي وتيرة واحدة أو تكرار لما يقال اليوم في الغد فكل يوم  هناك جديد متطور.

  • هل هناك مشهد معين له مكانة خاصة لديك؟

نعم هناك مشهد في الحلقة السادسة عشر عبارة عن حديث مع زوجي الذي رحل” الفنان عبد العزيز مخيون” اتكلم فيه مع صورته أبرر له أسباب تستري علي أولادي وأستعطفه أن يسامحني هذا المشهد له ثقل كبير ومن أهم المشاهد لدي. ويعد بالنسبة لي ” الماستر سين”

  • ماذا عن علاقتك بنجم المسلسل محمد رمضان؟

محمد رمضان ممثل هايل وعمره ما عمل مسلسل من الجلدة للجلدة بمفرده،  عملت معه خمسة أعمال، فهو من الشخصيات الجميلة التي تحب أن الكل يكون منور بجانبه، لأنه  يري إن التمثيل ليس عمل فردي بل عمل جماعي، وأجمل ما فيه حبه للم شمل أسرة العمل، فلا يوجد جو غيرة أو مشاحانات ومشكلات بين العاملين معه، فالجميع عبارة عن أسرة واحدة مترابطة فنحن نأكل ونشرب ونضحك ونهزر معاً طوال الوقت، كما إنه محب للخير جداً فأنا أري له مواقف مع الناس تجعلني في غاية الأندهاش، وعمره ما كسر بخاطر أي إنسان بل يجبر خاطر الجميع، فأي شخص يطلب التصوير معه يوافق علي الفور بترحاب جميل، محمد رمضان  حدوتة وإنسان بشكل غير طبيعي.أنا أعرفه منذ أكثر من 12 سنة منذ بدايته لم يتغير فيه شيء. ودائما ما يشجع الجميع.

ومن أجمل المواقف التي تثبت كلامي: في أحد المشاهد كان يتشاجر مع أخته عبير “رحاب الجمل” ونحن نقوم بالتفريق بينهم فأنا أقوم بجذب رحاب الجمل وسلوي عثمان تجذب محمد رمضان في نهاية المشهد وهو يدفع رحاب أوقعها علي سلوي عثمان،  وسلوي أوقعتني، فطلب توقيف التصوير وجري ليطمئن علينا، حيث أنني أرتطمت بعامود الأضاءة الذي سقط علينا، وفي اليوم التالي أتصل بي ليطمئن علي فقلت له أنني بخير وسأحضر إليك….كثيراً ما قلت له داري علي شمعتك تقيد ولكنه يسير بمبدأ وأما بنعمة ربك فحدث فهذه وجهة نظره التي أستلهمها من كلام الله عز وجل.

تعليق
  1. Heba يقول

    دور حضرتك حلو جدآ وخصوصاً فى مسلسل الفتوه بجد شابوه لحضرتك

  2. اسماء حسن يقول

    فنانة راقية ودور جميل جدا كعادتك جميلة ومتألقة ⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦❤️⁩

التعليقات متوقفه