عاطف مغاوري يكتب:ذكرى انعقاد قمة ترامب العربية الاسلامية وحصادها المر

(وباءالصهيونيةاخطرمن كل وباء)

327

 بقلم عاطف المغاورى
في ٢٠ مايو/آيار ، يكون قد مضى عامان على انعقاد القمة العربية الاسلامية الامريكية فى الرياض عام2017، وبمشاركة(55)من قادة العالم العربى/الاسلامى، والتى شهدت تدشين ماأطلق عليه المركز العالمى لمقاومة الارهاب!! والتى سعت الولايات المتحدة الامريكية من خلاله خلق جبهة لمواجهة ماأطلق عليه الارهاب الايرانى؟! فى محاولة للانحراف ببوصلة العالمين العربى والاسلامى ، واستحداث عدو ليحل محل العدو الصهيونى ، وبما يحقق الاهداف الصهيوامريكية فى المنطقة، ومع حلول ذكرى تلك القمة، والتى سنستقبل بداية العام الثالث على انعقادها، من حق شعوبنا ان تراجع ماتحقق من نتائج لانعقادها، وخاصة فى ضوء ماتم ترويجه عن هذه القمة من دعاية ، وانفق عليها، وماأغدق من منح وهدايا على ضيفها(ترامب)وفريقه المرافق، وماعاد على الامتين العربية والاسلامية، وخاصة أنه تم تسويق هذه القمة على ان مجرد انعقادها ، ولقاء السيد الامريكى مع قادة الامتين العربية والإسلامية شرف كبير تفضل وتعطف به السيد ترامب، وانها حدث جدير بالتسجيل لما له من سبق، وانها مدعاة للفخر لكل من تشرف بالحضور والمشاركة فى هذة القمة، والتى حاولت المملكة من خلالها ان تخلق تيارا او حلفا بزعامتها وبرعاية ، ودعم الولايات المتحدة لها.
وبمراجعة بسيطة وبلا تدقيق او تمحيص فقد حقق الرئيس الامريكى مادعاه الى التفاخر امام شعبه، بما حقق من مليارات الدولارات، والمزيد من صفقات الاسلحة التي لا تحتاجها المملكة، ولالزوم لها لأنها تغيب عن الميدان الحقيقى الواجب ان توجه له، وهو ما يترجم فى النهاية من وظائف للشعب الامريكى، ودعم الاقتصاد الامريكى الداعم الحصرى والمباشر للكيان الصهيونى، الذى يمارس الارهاب فى حق الامة العربية، وتمكينه من اغتصاب فلسطين، وكل ذلك بخلاف ماحصلت عليه كريمة الرئيس الامريكى من التكريم ، والتبجيل والذى ترجم فى ملايين الدولارات التى عادت بها من عطف، ومحبة شيوخ وأمراء المملكة، والنفط العربى لجمالها، وسحرها، وتعبيرا عن محبتهم لزوجها الصهيونى حتى النخاع(كوشنير) ورئيس الفريق الصهيونى المعاون للرئيس الامريكى على انجاز ماتبقى من المشروع الصهيونى، عبر تنفيذ الرؤية والمخطط الصهيونى تحت عنوان يناسب رجل الاعمال الذى تخصص فى عقد الصفقات العقارية(صفقة القرن)، والتى كانت ورشة المنامة خطوة فى الطريق إليها، والتى أعلن عن تفاصيلها فى شهر فبراير/ شباط(2020) ومايصاحبها من ضم للاراضى الفلسطينية فى الضفة والاغوار وشمال البحرالميت الى السيادة الاسرائيلية، ومما يجعل الدولة الفلسطينية كيانا افتراضيا يقوم على الانفاق والجسور(كانتونات) ، او بالتعبير الادق اعادة انتاج المعازل العنصرية التى اسقطها المجتمع الانسانى فى جنوب افريقيا.
وبعد ان تم إنجاز عدة محطات فأنه وفى يوم7/12/2017 وقبل ان يمضى سبع شهور على انعقاد سامر السيد ترامب فى الرياض، لم يتردد ذات السيد المحتفى به فى الرياض ، بأن يعلن وبكل فخر ،وبشكل يستفز المشاعر العربية اذا كانت مازالت؟! ومن البيت الابيض الامريكى الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال ، ونقل السفارة الامريكية اليها دون ان يضع فى الاعتبار لعدد(55)قائد وزعيم عربى واسلامى التقى بهم فى قمة الرياض.
وفى عام2018وبشكل مكمل تم افتتاح السفارة الامريكية فى القدس، ضمن احتفالات الكيان الصهيونى بذكرى اغتصابه لفلسطين، ويتم الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على هضبة الجولان العربية السورية المحتلة دون الالتفات لمظاهر الاحتجاج فى العالمين العربى/الاسلامى، وكل ذلك ناهيكم عن ماتم اتخاذه من قرارات انتقامية بحق الشعب الفلسطينى وقياداته، ومؤسساته من اغلاق مكتب منظمة التحريرالفلسطينية بواشنطن، واسقاط الصفة الدبلوماسية عن بعثتها، ووقف المساعدات المالية عن اجهزة الدولة الفلسطينية، والمؤسسات الصحية بالقدس ، ووكالة الاونروا، ودعم سلطات الاحتلال بالسطو على المستحقات المالية لدولة فلسطين والتى تم اقرارها وفقا لأتفاق باريس، ودعم ومساندة كل ماتقرره وتنفذه سلطات الاحتلال الاسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى من سياسات عقابية،وانتقامية، وضم المزيد من الاراضى ، وبناء المستعمرات بما يخالف آخر قرار للمنظمة الدولية 2334/2016 من مجلس الامن.
وطوال هذة الفترة الزمنية والتى أعقبت انعقاد القمة المشؤومة المهينة فى الرياض20/5/2017، والتى لم يسمع فية السيد ترامب ما يغضبه او يعكر صفو تفكيره، ومزاجه الصهيونى، حيث لم تذكر كلمة فلسطين ، ولاحقوق شعبها لامن قريب ولا من بعيد، لكن وبالمقابل ذكرت أيران مرارا وتكرارا بأعتبارها مصدر البلاء والارهاب فى المنطقة؟؟!! بل وفى العالم؟؟!! وبذلك يتم ارضاء امريكا ، ودولة الاحتلال الصهيونى، والتى لأجلها حرص وزير خارجية الولايات المتحدة مؤخرا ورغم الظروف الاستثنائية، والاحترازية لمواجهة تفشى وباء كورونا ان يذهب الى اسرائيل ليبارك تحالف الحكم الجديد، والذى تشكل على قاعدتين الاولى:مزيد من اغتصاب حقوق الشعب الفلسطينى، والثانية: توجيه التهديد والوعيد الى ايران وكافة القوى التى تمثل مصدرتهديد لامن وسلامة دولة الاحتلال الصهيونى.
وبعد مرور عامين على قمة الرياض..نرى انها كانت ضجيجا عربيا أسلاميا، والطحين صهيوأمريكيا، وبذلك يكون حصادها على الامتين العربية، والاسلامية ، حصادا مرا، ولكن من يعقل؟،ومن يعى؟ انها الصهيونية التى تحكم الولايات المتحدة، ومن يسير فى ذيلها من عرب تصهينوا اوأجانب غابت عنهم نظرة الحق، او تغلبت عليهم لغة المصالح.
وبعد مرور العامين على تلك القمة المهينة تزداد اسرائيل شراسة، وتقدم على تنفيذ ما أعلنت من تهديدات اووعودا انتخابية بالضم والاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطينى ، وما تمارسه من اعمال العربدة والاعتداءات على دول الجوار العربي، ورغم كل هذا الانحدار، والهوان العربى الرسمى الذى يقبل كل هذه المهانة بالصمت، والبعض بالهرولة المهينة نحواستجداء صداقة العدو الصهيونى بلا مقابل..
انها فلسطين كانت، ومازالت فلسطين، وستبقى فلسطين شاء من شاء وابى من أبى#و
وباء الصهيونية اخطرمن كل وباء

التعليقات متوقفه