عاطف مغاوري يكتب:خواطر وحدوية رمضانية

230

*بقللم عاطف مغاوري:

(وباء الصهيونية اخطرمن كل وباء) بقلم عاطف المغاورى
مع نهاية شهر رمضان ،واستطلاع هلال العيد وصلتنى رسالة من صديق يمنى مفادها(لقد ثبت هلال الوحدة اليمنية،ولم يتم ثبوت هلال الانفصال حتى الان)حيث كان تاريخ وصول الرسالة22مايو/آيار،وهو التاريخ الذى يصادف مرورثلاثون عاما على انجاز الوحدة اليمنية1990،والتى واجهت المتاعب والصعاب فى سنواتها الاولى،وتحالف الاضاد والجامع بينهم العداء لكل عمل عربى وحدوى يقرب اليوم الذى تنتهى فيه التجزئة،والقطرية البغيضة التى تمكن اعداء الامة من النفاذ الى اوصالها لمزيد من التفكيك،ورغم التحديات والاخطاء صمدت الوحدة اليمنية،والتى نحمل لها كل الحب والاعتزاز ،والتقدير لما يضمه ثراها،وارضها من رفات ،ودماء لفلذات اكباد الشعب المصرى الذىن قدمتهم مصر العربية عن طيب خاطر قربانا للقومية العربية،ودفاعا عن حق شعب عربى فى النهوض،والعيش فى معطيات العصر اسوة بباقى شعوب العالم،لقد كانت تضحيات الشعب المصرى عظيمة من اجل شعب عظيم استحق عبر التاريخ العربى المكانة العالية،والتى مازال يستحقها،وسينالها بفضل عطاء الشعب اليمنى الانسانى الذى لم ينقطع ولن ينقطع انها جينات الاستمرار الحضارى رغم كل المعوقات،والتحديات التى تعترض طريق نهوضه،واستمرت الوحدة اليمنية ،والحفاظ على وحدة اراضيه ،وتحت راية واحدة،ونشيد وطنى واحد يجمع لايفرق،واصبح نموذج لأمل الوحدة العربية امل الجماهير فى مختلف اقطار الامة من اجل الانعتاق من التخلف ،والتبعية،والتجزئة،والتى تنال الدعم والمساندة ،والترويج لها من قبل اعداء الامة،والكارهون لخيرها،وكان هناك كثر ينتظرون للوحدة اليمنية ذات المصير الذى آلت اليه اول تجارب الوحدة العربية فى العصر الحديث أبان عصر النهوض القومى والتحرر،عندما ألتقت ارادة الجماهير المتعطشة لحلم الوحدة فى كل من مصر وسورية مع القائد الحلم جمال عبد الناصر،والتى تم انجازها فى 1958،ولكن انفرط عقدها الرسمى بفعل التآمر،ودعاة القطرية،وبدعم ومساندة من الرجعية العربية ،والقوى الامبريالية اقليميا،ودوليا،وأحلافهم القديمة والمتجددة،والتى نرى ملامحها وتطل برؤوسها علينا من كل جانب.واليوم يمر علينا يوم 22مايو/آيار ليذكرنا بحلم الوحدة اليمنية الذى تحقق منذ ثلاثون عاما ليجمع بين شطرى اليمن فى وطن واحد،وبراية واحدة،ونشيد وطنى واحد،ولكن ليذكرنا ايضا ان ماعرف باليمن السعيد فى تاريخ العرب،والانسانية لم يعد سعيدا،بل يواجه اليوم انهيارا كاملا كمنظومة الدولة،وفى القلب منها وحسب التقارير الدولية ذات الاختصاص منظمة الصحة العالمية،واطباء بلا حدود بأن المنظومة الصحية فى يمن اليوم تشهد انهيارا لتحعل منه فريسة يفتك بها الاوبئة والامرض الوبائية على مدار سنوات الصراع الذى اوشك على ان يكمل اعوامه العشرة،واخر القائمة خطر تفشى وباء(كوفيد19)فيروس كورونا بعد ان اصبح مايقارب(22)مليون يمنى فى براثن الفقر،والجوع،والمرض،ومازال الاقتتال،والاحتراب بين ابناء الوطن الواحد،ومازال السلاح يتدفق على الفرقاءباليمن،يأتى اليوم22مايو/آيار ليذكرنا انه قد مضى على تحقيق الوحدة اليمنية ثلاثون عاما منهم مايقارب عشرة اعوام من الاقتتال،والاحتراب،ومازال الدمار ،والحرائق،ورائحة الموت،مع بروز التشيكلات ومؤسسات،وحكومات ،ولافتات ،وعناوين تحمل اسم اليمن ولكن تخضع فى معظمها لأطراف اقليمية،ودولية دون ادنى تقدير للمصالح الوطنية اليمنية يؤسفنى ان اقر ذلك لما له من قسوة قد تزعج البعض،ولكن صديقك من يصدقك القول،والحبيب هو الذى يسمعك مايكدرك لامايسعدك،ان مايحدث فى اليمن حروب بالوكالة على اشلاء اليمن،ومستقبله،ومعاناة وتشرد ابنائه،حكومة شرعية لاتعمل من ارض اليمن،وحكومة يقودها تحالف حوثى، وأكثر من عاصمة ومن الجنوب مجلس انتقالى ،وبين هذا وذاك قبائلية،وعشائرية،ومناطقية هى دويلات بكل معنى التوصيف،والمحاصصة القبائلية فى بناء التشيكلات العسكرية مما يجعل الوطن ،والمواطنة اخر هم الجميع.
وفى ذكرى الوحدة ومن اجل اليمن الموحد سيد نفسه وقراره،ويمتلك ارادته الوطنية وبكل الحب والاعتزاز باليمن وشعبه الذى هو دائما الرصيد المضموم من اجل نصرة الامة العربية وانجاز مشروعها الحضارى الانسانى الذى ابعدت عنه بفعل فاعل ،ولايراد لها ان تستعيد دورها لتكون طيعة للأنقياد لمشروعات تناصب العرب العداء سواء كانت اقليمية ،اودولية وفى القلب منها المشروع الصهيوامريكى ،ونقول للجميع ارفعوا ايديكم عن اليمن ،ولأبناء اليمن العزيز على كل عربى اجتمعوا على كلمة سواء اليمن وفقط،وانبذوا التجزئة ،والاقتتال،والاحتراب انقذوا اليمن قبل ان يضيع من بين اصابعكم التى تشد على زناد بنادقكم،وتمسك بجنبية كل منكم لتفتك بالشقيق ثم بالوطن كله،انقذوا اليمن قبل ان يتحول الى حالة الوطن الفاشل،مازال الامل ،ولم تذهب الفرصة بمايمتلكه اليمن من رصيد حضارى يفخر به كل عربى،ومايزخر به من كوادر فى كافة المجالات واسماء ابناء اليمن ملأ السمع والبصر فى انحاء المعمورة،وانهم لقادرون على حمل الامانة وطرح البديل دون الوقوع فى المحظور ألا وهو المناطقية ،والقبائلية،والاستقطاب لغير اليمن،وستجدون كل الدعم والمساندة من كل عربى غيور على اليمن وعروبة اليمن ،ودور اليمن العربى الذى لايمكن تجاهله اونملك رفاهية الاستغناء عنه،ومن لايتعلم من دروس ،ومآسى الجيران والاشقاء لاخير فيه.
اوقفوا حروب الوكالة ،وخوضوا بشجاعة الحرب الوحيدة التى تحقق الصالح اليمنى ألا وهى حرب أعادة اللحمة الوطنية لشعب اليمن لا نفرق بين ابناء الوطن الواحد لانفى ولاأقصاء لأستعادة اليمن السعيد العصرى الذى يحتضن كل ابنائه،وليكن التنوع سر من اسرار الثراء والتقدم،الآهات تلو الآهات تمزق القلب،والقسم بالله العظيم انه لو انفقت كل الموارد والطاقات التى اهدرت على ارض اليمن ،وفى تدمير اليمن ،والنفقات التى اهدرت لجلب الاسلحة من اجل حرب لاطائل ،ولاعائد،ولامنتصرفالكل خاسر بين ابناء اليمن الواحد،نعيد ونكرر لوانفقت ،وتم توظيف من اجل رفاهية وتقدم شعب اليمن لأصبح اليمن مثلا يضرب ليحتذى به،ولدينا نموذج رواندا التى اصبحت نموذج التنمية الصاعد فى افريقيا ،وهى البلد الافريقى الذى شهد منذ عقدين حرب وصلت الى درجة الابادة الجماعية والتى راح ضحيتها فى اقل التقديرات 800الف قتيل فى عام1994 وذلك حسب إحصائيات منظمة الامم المتحدة حيث تحولت عاصمة البلاد من عاصمة بحور الدم فى عام1994 الى عاصمة للتقدم والازدهار،وتلقب اليوم ب(سنغافورة القارة الافريقية )،والمشكلة فى رواندا كانت اصعب واعقد بكثير من المشكلة فى اليمن،وبلدانا عربية اخرى تعيش مأساة اليمن ولكن غياب الاراة وصدق النوايا الوطنية لمن يعرضون انفسهم لتحمل المسؤولية هى التى تجعل من بلادنا بلاد الفرص الضائعة،وأهات مكبوتة لنقول لووظفت كل هذة الموارد والطاقات لخدمة قضية العرب المركزية ماوصلنا الى (72) عاماعلى الجريمة التى مازالت تستكمل حلقاتها فى فلسطين وفى حق شعبها الصامد المقاوم .
#وباء الصهيونية اخطر من كل وباء

التعليقات متوقفه