في رسالة إلى رئيس حزب التجمع ..أمين “الحزب” بالقليوبية كامل السيد يقترح آليات جديدة لمقاومة الإرهاب فكرياً

255

بعث أمين حزب التجمع في محافظة القليوبية كامل السيد برسالة إلى رئيس الحزب النائب سيد عبدالعال ،هذا نصها :”السيد المحترم / السيد عبد العال
رئيس حزب التجمع ..أسمى تحياتى وتقديرى …انطلاقا من حبنا لمصرنا وخوفا على مستقبلها أرضا وشعبا فاننى أقترح أن يقوم حزبنا بالبدء بمقاومة الارهاب فكريا دون انتظار العون من أحد سواء من السلطة أو أو غيرها لأننا الحزب الذى قام بذلك قبل الحزب الوطنى الحاكم أيام مبارك لقناعتنا بخطورة ذلك على الحكم والمحكومين وعلى أرض مصر الكنانة لان دولة الخلافة المزعومة تقوم على أنقاض الوطن وتلغى المواطنة فالدين عندهم هو الوطن والخليفة العثمانلى هو حاكم دولة الخلافة انه مشروع ليس وطنيا وفى سبيل تحقيقه يضعون أيديهم فى أيدى الشيطان سمموا عقول الأبناء والناس وزرعوا خطابا دينيا اخوانيا سلفيا غير وطنى فى جزء من قلب الوطن فنجد أناسا ينتظرون الفتح العثمانى من جديد هم مع تركيا وليسوا مع مصر وهم مع الخليفة أردوغان وليسوا مع السيسى هم خناجر فى صدور الوطن يتحينون الفرصة لإظهار ولائهم للدين وليس للوطن كما علموهم ويعلمون أبناءهم وبعضهم فى مواقع المسئولية .

رئيس حزب التجمع سيد عبدالعال

وحزبنا يملك من الخبرة والنضال والتراث فلدينا أعمال الدكتور رفعت السعيد وأمانات الشئون الدينية ونضالات الحزب حتى أيام حكم مرسى لم نجبن يوما أو نتهرب من مواجهتهم لم نكن من عاصر الليمون أو الطامعين فى منصب ومؤسسات الدولة الدينية والاعلامية ومفكريها وكتابها وأدبائها ومثقفيها لم ولن يقوموا بمقاومة الارهاب فكريا رغم تكرار دعاوى السيسى بتطوير الخطاب الدينى مما ساعد على انتشار النار تحت الرماد التى لو ظل الحال على ماهو عليه فقد تحرقنا وتحرق الوطن .لذا أرى أن نعتمد على أنفسنا كحزب برغم تواضع امكاناتنا ونعتبر تلك قضية مصيرية نعطيها الأولوية ونكون جبهة واسعة تقوم بذلك بشكل دائم ومستمر وسط مشاركة شعبية
وأتشرف بأن أدون أدناه مقالة لى فى هذا الصدد من جديد :

الفريضة الغائبة فى مصر مقاومة الارهاب فكريا :
الارهاب يبدا فكرا فتنظيما فعنفا فأعمال ارهابية مسلحة ولتجفيف منابعة لابد من مواجهته فكريا ليسهل علينا مقاومته وتحجيمه وتجفيف منابعه وتلعب الدولة دورا هاما فى هذا الصدد لما تملكه من إمكانيات متنوعة وهائلة لكننا لازلنا نعتمد على مقاومته فى أعلى مراحله بالسلاح من خلال الشرطة والجيش بينما يلد الارهاب بيننا متطرفين جددا مستخدما فى ذلك كل الوسائل التكنولوجية المتاحة من وسائل الاتصال الحديث وبث أفكاره التجنيدية وفقا لاسترتيجيته مما يمثل تهديدا إستراتيجيا للشعوب المسلمة وغير المسلمة على حد سواء فهم يحلمون بإستعادة دولة الخلافة التى انقضت منذ ألف عام لأنها لاتزال الحلم الرئيسى لهؤلاء الذين يعتبرون أن جنسية المواطن هى عقيدته ولايؤمنون بالمواطنة ولابالتداول السلمى للسلطة ولابالديموقراطية ولابالدولة المدنية الحديثة وينهلون من التراث الاسلامى مايحلوا لهم لأنهم يعتبرون أن الفكر الدينى قد اكتمل ويقفلون باب الاجتهاد ويعتمدون على التفسير اللفظى للنص الدينى ويكفرون خصومهم ، ومن ثم يجب تنقية التراث الإسلامى مما شابه حيث شكلت السعودية منبع الوهابية لجنة لتنقية التراث الاسلامى لديها وعندنا يرون أن الدعوة لمراجعة التراث الاسلامى غير جائزة لأن التراث نقى نقاء الثوب الأبيض من الدنس .
والاخوان المسلمين هم جزء رئيسى من الارهاب العالمى فهم منبع كل التنظيمات الارهابية فى العالم وتاريخهم منذ قتل الخازندار مليئ بالدم والقتل وهم الآن فى وضع اليائس البائس بعد فشلهم فى ادارة الدولة المصرية وانحسار التأييد الشعبى لهم فتراجعوا عن شنطة رمضان والصدقات والذبائح والعيادات الاسلامية ومجموعات التقوية المجانية للطلاب التى كانوا يقدمونها للفقراء ولكنهم لازالوا موجودين بيننا ولهم متعاطفين معهم يرون أنه تم اقصائهم من الحكم بالقوة المسلحة بعد أن أتوا اليه بطريق الانتخابات التى تستوجب عدم خلعهم من السلطة الا بانتخابات ديموقراطية أخرى وأن السيسى قد أتى للحكم على ظهر دبابة وهكذا يردد أردوغان وأندهش من أن السلطة الحالية تملك من الدلائل مايكفى أن د مرسى قد أتى لكرسى الرئاسة بالتزوير استجابة للضغوط الأمريكية تحقيقا لمصالحها فى المنطقة ثم توقف عمل لجنة التحقيق القضائية فى هذا الصدد لتجهض نتائجها وتعطى فرصة لخصومها للمزايدة عليها . ويرى حسن البنا أنهم جماعة الله وجماعة المسلمين وحدهم وأن الحكم فريضة واجبة ويرى سيد قطب أن الاخوان ملة وحدها والقوم ملة أخرى ويدعو الاخوان للتعالى على باقى الأمة بايمانهم .
ومما يزيد الطين بلة استعانة دول عظمى بالتنظيمات الارهابية لتحقيق مخططاتها وقد ذاقوا طعمه فى بلادهم ولذا تتطلب المواجهة الفاعلة أن تكون شاملة وعالمية .
وتتطلب مواجهة الارهاب منا أن نضع إستراتيجية متكاملة لمقاومة الارهاب تتبعها خطة قومية تساعد على تجفيف منابعه بشكل عام خاصة منابعه الاعلامية وتجريمه قانونيا وتفعيل التعددية السياسية والفكرية والحياة السياسية عموما واقرار التداول السلمى للسلطة واعتماد الديموقراطية والحرية منهج حياة وممارسة السلطة عملها بمنطق الاقناع لا الاكراه وعدم تقديم مبررات للارهاب وتقديم بديل حضارى يجسد مصالح الأغلبية عمليا وتقليل الضغوط الاجتماعية والسياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية باعتبارها أمن قومى وتحقيق عدالة توزيع الأعباء والعدالة الضريبية والقانونية وتشجيع الفن والابداع وحرية الفكر والتعبير والاعلام والتخلى عن السلفية الفكرية وتطوير التعليم ليعتمد على العقل واحترام الاخر لاعلى النقل وجودة الخدمات الصحية وتطوير الخطاب الدينى ومواجهة هيمنة الاخوان على جزء غير قليل من الجهاز الادارى للدولة الذى يضم مالايقل عن 40 ألف اخوانى يتحركون وفق خطة ممنهجة تستهدف هدم الدولة وبينهم المدرسين الذين يعلمون أولادنا وأحفادنا وبينهم مدربين رياضيين يدربونهم ايضا حيث يبلغ تعداد المنضمين للاخوان حوالى نصف مليون مصرى يتحركون بشكل عقائدى ومنابر اعلامية تتبع الجماعة وأخرى تخدم عليها وإحياء دور قصور الثقافة والفن وعدم الخلط بين الدين والفكر الدينى والرأى فى الدين وعدم تسييس الدين أو تديين السياسة وتجديد الفكر الدينى بما يواكب العصر ويحترم العلم والعقل

التعليقات متوقفه