حسن عثمان يكتب:كان فين الكلام ده ؟

289

في الساحة

كان فين الكلام ده ؟

 حسن عثمان

في المبنى العامر ” خمسة ” شارع الجبلاية  .. كل شئ من سنوات بعيدة جائز وغير مستبعد .. بمعنى أن الكلام كثير ومباح بدون حساب ولا حرج ” والفعل دائماً حسب التساهيل وما تقتضية لعبة المصالح ” على عينك ياتاجر واللي مش عاجبه يشرب من النيل .

كل ذلك زاد من مسئولية اللجنة الخماسية التي وقع عليها اختيار الفيفا بعد فضيحة  خروج المنتخب الوطني من الدور الثاني في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة التي احتضنتها مصر ، وتسبب ذلك في الاستغناء عن خدمات مجلس إدارة الاتحاد غير المأسوف عليه بالاستقالة أو الإقالة .. وجاءت اللجنة التي يعمل أعضاؤها مقابل أجر رمزي ثلاثة آلاف دولار للعضو .. وخمسة آلاف في عين العدوين للرئيس .. أجور مدفوعة من قبل الاتحاد الدولي . وجميعهم ولا حسد يرفعون شعار إصلاح مسيرة الكرة المصرية ، وهو الشعار الذي لم يكن  له أي وجود حقيقي على أرض الواقع.

وبالمناسبة قرأت من أيام قليلة ماصرح به عمرو الجنايني رئيس اللجنة الموقرة أكد فيه أن عودة الدورى ” قرار دولة ” يجب تنفيذه بعدما أعلن عنه وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي ، موضحا أن قرار الوزير بعودة بطولة الدوري ليس تدخلاً حكومياً مشيرا في ذلك إلى الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدول في ظل كارثة وباء الكورونا ،  جعلت قرار الغاء أو عودة أي نشاط رياضي قرارا يعود لحكومات الدول الأدرى بالظروف الصحية في كل بلد على حدا ، وتحديد الموعد المناسب لبدء النشاط مرة أخرى ، وأنه واعضاء لجنته رفض الاستجابة لضغوط الأندية المطالبة بإلغاء الدوري ، وأن هناك 14 نادياً لديها تحفظات كبيرة على قرار العودة .. ؟! وأن لجنته لديها أفكار وطموحات كثيرة لتطوير الكرة المصرية والاقتراب من دول العالم المتقدم في كرة القدم .

كان فين الكلام ده وبطولات الدوري لكرة القدم في دول العالم لها قوانينها ولوائحها التي تحكمها وتنظم عملها ، وتحدد حقوق وواجبات أطرافها ولا يمكن الخروج عنها أو دهسها ولا يمكن التعديل على نظام بطولة الدوري بعد انطلاقها مادام جميع الأطراف وافقت على اللعب والمشاركة فيها ، ووافقت على اللائحة المنظمة لها ، والتي تحدد عدد الأندية المشاركة وتحدد عدد اللاعبين في قوائم الأندية ، وتحدد مواعيد الانتقالات الصيفية والشتوية ويتعهد الجميع بالالتزام بشروط وقوانين المسابقة والخروج عن هذه القواعد تعد مخالفة ولكل مخالفة عقوباتها التي تناسبها في لائحة بطولة الدوري .. ومن المستحيل الاخلال ببنود هذا العقد أو عدم احترامه .

كلمة أخيرة .. حتى لا ننسى لابد وأن نعود لكل حين إلى التطبيق لنعرف أين كنا وكيف أصبحنا .. لتحديد الاتجاه الصحيح نحو الهدف المنشود ، على أمل أن يعود الدوري بالصورة التي تليق باسم مصر .

 

التعليقات متوقفه