الفيوم..زيادة نسبة الزواج مع جائحة كورونا وانخفاض الدخل!

143

كتب: احمد حسن

حققت معدلات دعاوى الطلاق أرقاماً قياسية بين الأزواج مع انتشار جائحة كورونا بسبب الضغط النفسي لتراجع دخل الزوج وتدني المستوى الاقتصادي والاجتماعي للكثير من الأسر ومحافظة الفيوم واحدة من اكبر المناطق في مصر من هذه المشكلة بسبب ارتفاع نسبة الفقر بالعزب والقري.

ويؤكد محمد راضي مأذون: زيادة حالات الطلاق خلال الفترة الماضية وأيضا زيادة حالات الزواج عن معدلات الأعوام السابقة خلال هذه الفترة من العام، وأضاف أن معدل الطلاق ارتفع مقارنة بما كان عليه قبل انتشار وباء كورونا، وأن الأزواج يقدمون على خطوة الطلاق بسبب النقاشات الحامية فيما بينهما بسبب تدني الدخل والضائقة المالية.

ويشير راضي، إلي زيادة حالات الزواج بشكل كبير علي الرغم من غلق قاعات الأفراح وإجراءات الاحترازية التي تمنع إقامة الأفراح وارجع ذلك إلي تخفيض نفقات الزواج.

تقول سهام صالح: تزوجنا منذ 15 عاما وعندنا ولدين وبنت وكانت الحياة مستقرة إلى حد ما وفجأة تم غلق الكافية الذي يعمل فيه جلال زوجي وأصبح لا يخرج من المنزل لساعات طويلة، وزادت الخلافات الزوجية، نظرا للضغط النفسي ما بين الخوف من المرض وقلة الدخل  أو بسبب الضغط الذى يسببه مكوث الأولاد فى المنزل على عكس ما هو معتاد فى الأيام العادية،  إضافة إلي حالة الملل والفراغ، التى دفعت كلا منا في التركيز بالتفاصيل الصغيرة .

وتضيف سهام: وجود الزوج فترات طويلة جعله يتدخل في شئون المنزل، وفي تفاصيل إدارة البيت وأنا غير معتادة على ذلك، مما زود دائرة الخلافات.

وتقول هبة محمود محمد أخصائية نفسية: في ظل هذه الظروف التي فرضت علي المجتمع وفرضت علي الجميع أشياء لم تكن معتادة مثل وجود الزوج في المنزل طول الوقت مع قلة الدخل فجاة وجد الزوج نفسه لا يعرف أولاده بالشكل الجيد فيثور علي أتفه الأشياء من وجهة نظر إلام و الأولاد ومع عدم وجود أشخاص من خارج الأسرة لتقريب وجهات النظر تشتد الخلافات وفي ظل وجود الأولاد يكون التعصب لوجهة النظر اشد دون مراعاة لنفسية الأطفال.

وتلفت هبة، إلي الجانب الايجابي للأزمة بعد غلق قاعات الأفراح ومنع التجمعات قلت تكلفة الزواج كثيرا مما ساعد الشباب علي الزواج خاصة في ظل ارتفاع تكلفة ليلة الزفاف من إيجار قاعات الأفراح والمعزومات وغيرها.

التعليقات متوقفه