رسالة النيل إلى السيسي كتاب جديد في مكتبات مصر والخليج

169

صدر حديثاً في الاسواق المصرية والخليجية كتاب جديد بعنوان ” رسالة النيل الي السيسي ” للكاتب الصحفي المصري المقيم بدولة الامارات العربية المتحدة بسام عبد السميع ، ويتناول فيه قضية سد انشاء سد النهضة بدولة اثيوبيا من منظور جديد ومختلف . قال مؤلف الكتاب بسام عبد السميع :”جلست أياماً أترقب صوت النيل عبر ذرات وجداني التي تكونت من مياهه فجاءني عبر أثير الوطن واضحاً وقوياً ومرشداً لما يجري، وأبحرت إلى منابعه فاصطدمت باستثمار الشياطي عملاء الصهيونية فتمردت على منع الحديث عن سد الموت لأمسك بخريطة فوضى السدود الواقع المرفوض”.

وتابع المؤلف:” وقفت حائراً في قضية السد بين الردع والعدوان، فشاهدت المستقبلَ مرهون باختبار قوتنا الدبلوماسية والعسكرية في الرد بعد أن تحول هذا المشروع إلى طوق صهيوني أفريقي للقضاء على مصر، وطالعت سدودَ النيل واقعاً جديداً للصهيونية منتظراً سيناريوهات التفاوض في كارثية السد”. وأشار عبد السميع إلى أن سد النهضة هو الاختبار لمشروع إسرائيل بالسيطرة على النيل والقضاء على مصر، وأنه إذا تم ترك السد فسيعقبه تدشين 3 سدود أخرى يتم من خلالها تحقيق مشروع بيع المياه لمصر وغيرها من الدول الراغبة وإطلاق بورصة مياه النيل لنحو 200 مليار متر مكعب يتم تخرينها خلف السدود الأربعة.

ويؤكد الكاتب أن أي حل لا يمنع إقامة السدود هو سير إلى المجهول وصناعة واقع جديد يماثل نكبة 48 حيث أصبح الكيان الصهيوني واقعاً مريراً وصرنا نتسول أمتاراً يعيش عليها إخواننا الفلسطينيين وأصبح القاتل مانحاً والمقتول إرهابياً، ونتفاوض مع القاتل على طريقة الموت. وتناول الكتاب المؤامرات التي تحاك بمصر حالياً سواء من منابع النيل أو الغرب الليبي أو الشرق في سيناء وكذلك الشمال في البحر المتوسط، مع تأكيده على قدرة مصر وجيشها وقائدها على التعامل مع هذه التحديات والعبور منها إلى نصر جديد وأنها محنة سيتولد عنها منح كثيرة.

وأشار عبد السميع إلى أن النيل حذر في رسالته للرئيس قائلاًِ :” لا تفقدوني.. لا تضيعوني.. لا تترَكوني”، فإن ذهبتُ عنكم فلوموا أنفسكم ولا تلوموني.. فأنتم حينها لا تستحقوني.. فأنا أنتم وأنتم أنا فلا تفارقوني.. فالآف السنين تلازموني، وسأجف إن لم تَهبوا وتَنصَفونِي.. فَبَدوني يا مصرُ لن تكوني وستقاضيكم رمالِكم وذرات ترابكم إذا تَركتموني، إنه صوت الروح إلى الجسد، إنها رسالة النيل إلى مصر وقائدها”. وأكد النيل أن مصر ليست في رقاد، وهي في التاريخ كنز مكنون وأنت يا نيل لها مرهون . وجدد الكاتب عهد الوفاء إلى النيل قائلاً “يا نيل مصر لن نتركك ما دامت عقولنا تنبض وأجسادنا تتحرك، ونعترف بأننا أخطأنا كثيراً، ونعاهدك أن نكون بعد قصة السد أوفياء مخلصين ولمياهك حافظين ولمجراك مسيرين ولكل النفايات عنك مبعدين، فجريمتنا الكبرى أننا لك في الداخل كنا مضيعيين وفي الخارج عنك غافين مقصرين، ومن اليوم لن نعود لما كنا فيه سائرين، وإذا غيرنا العهد فقد قررنا السير إلى المجهول”.

التعليقات متوقفه