وثيقة سرية تكشف عن تطورات جديدة بشأن الملف العمالي الفلسطيني

279

*كتب عبدالوهاب خضر:

حصلت جريدة الأهالي على مجموعة من الوثائق تكشف عن تطور الأحداث –مجددا- داخل الحركة النقابية والعمالية الفلسطينية ..ومن بينها تلك الوثيقة السرية التي سننشر صورة منها اليوم ،وهي عبارة عن رسالة رسمية من مسؤول في “الاتحاد العام لعمال فلسطين” الى لواء سابق في جهاز المخابرات الفلسطيني ،والمسؤول الحالي عن ملف المنظمات في حركة التحرير الوطني “فتح” ،يخبره فيها أنه نفذ توجيهاته ،وترك أو تنازل عن مهمة عمالية خارجية إلى البرتغال لقيادي عمالي في “الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين” لاسباب رصدها في “الخطاب” .

جانب من المؤتمر

وتفسير ذلك أن مسؤول “الاتحاد العام لعمال فلسطين” المعادي تاريخيا  للتطبيع النقابي مع إسرائيل،تنازل وهو بكامل إرادته ورغبته وقناعته إلى مسؤول في الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المعروف عنه التعاون والتواصل مع إسرائيل،عن تلك المهمة الخارجية،وهو ما يؤكد أن الصراع التاريخي بين “الإتحادين الفلسطينيين” حول قضية التعاون والتطبيع مع الهستدروت الإسرائيلي تحت مبررات مختلفة ،ربما “إنطوت” صفحاته رغم مقاومة “البعض” لذلك ..

وتاريخيا نشبت صراعات وخلافات لا مثيل لها بين الاتحاد العام لعمال فلسطين ،والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ،حيث كان يرى الاول ان التطبيع مع اتحاد عمال اسرائيل جريمة وخيانة عظمي ،بينما يرى الثاني أن التطبيع مطلوب للحصول على حقوق العمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الأراضي المحتلة ،وكانت هذه الجزئية محل الخلاف سببا مباشرا لعدم التعاون بينهما داخليا وخارجيا،وقد تصدرت تلك الصراعات حول تلك القضية المشهد على مدار سنوات طويلة ،وأصبحت أرضا خصبة للتدخلات الخارجية ومحل نقاش في كافة المؤتمرات العربية والدولية ،لدرجة أنها كانت ضمن الملفات التي توليها الرئاسة الفلسطينية مساحة من التوجيهات والتدخلات والتحذيرات حتى خرجت بصيغة قالوا انها “الوحدة” بين تلك الاتحادات مع توزيع المهام على مستوى الداخل الفلسطيني وخارجه،وتأتي تلك النوعية من الوثائق السرية لتؤكد وجود تطورات وربما تنازلات مستمرة في هذا الملف الشائك. 

التعليقات متوقفه