” ماكرون” يصطدم بـالرئيس التركى لاختراقه قرار حظر التسليح على ليبيا ويطالبه باحترام سيادة الدول شرق المتوسط

استاذ قانون دولى يطالب بتوقيع عقوبات فاعلة ناجزة ضد " اردوغان" ومستشاريه بما يؤثر على الاقتصاد التركى

179

 

طالب الرئيس الفرنسى ” إيمانويل ماكرون”، تركيا باحترام سيادة الدول شرق المتوسط، مشيرا الى ان انقرة تلعب لعبة الهيمنة والسيطرة فى المتوسط ، وذلك على الرغم من ان مصير واحد يجمع الدول المطلة عليه ، وبناء عيله طالب ماكرون بوقف التنقيب التركى فى هذه المنطقة، مضيفا انه تم رصد “انتهاكات متعددة لحظر التسلح على ليبيا”، مطالبا انقرة باحترام حظر السلاح ، مشددا على الحزم مع أردوغان، واحترام انقرة للسيادة الأوروبية والقانون الدولي، مشيرا إلى أن تركيا تفاقم الاستفزازات في شرق المتوسط، وأن الخطوط الحمر واضحة وعليها توضيح خياراتها، والا سيكون هناك موقف مشترك للدول السبع دول اعضاء الاتحاد الاوروبى حول الوضع فى شرق البحر المتوسط وتجاه تركيا على وجه التحديد.

من جانبه، اكد دكتور” ايمن سلامة”، استاذ القانون الدولى العام، تعليقا على الممارسات التركية فى ” المتوسط”، واختراق حظر التسلح على ليبيا”، على انه سبق للبحرية الحربية اليونانية فى عام 2018، ان قامت بتوقيف سفينة تركية تحمل العلم التنزانى ، وكانت آتية من تركيا الى حكومة السراج فى ليبيا ، موضحا ان الشحنة التى اكتشفت بواسطة البحرية الحربية اليونانية العاملة ضمن عملية ” ايرينى”، وهى العملية التنفيذية المرخص بها من مجلس الامن لمراقبة تهريب الاسلحة والذخائر والمواد المعاونة على القتال الى ليبيا ، وكانت على السفينة الاتية من تركيا الى طرابلس التى تخضع لسيطرة حكومة الوفاق اليبية ، تسعة وعشرون حاوية تحمل مواد خطرة منها نترات الامونيوم وايضا والبوادىء الكهربائية التى تساعد على عمليات التفجير ، ووفقا لـ ” قائد” السفينة اليونانية التى قامت بضبط تلك السفينة التركية فى الاصل، بأن هذه المواد المهربة تساعد فى تصنيع المتفجيرات واعمال الارهاب.
واضاف ” سلامة”، ان الأمر تكرر مرة اخرى فى مارس 2020 ، حيث قامت احد الفرقاطات الفرنسية بتوقيف سفينة تركية تحمل ايضا العلم السيراليونى، وهو ما يعرف بـ ” علم المجاملة”، حتى تتهرب تركيا من اية مسئولية اومساءلة دولية ، وكانت وفقا للمصادر الفرنسية وغيرها تحمل اسلحة خاصة بالدفاع الجوى ضد الطيران مهربة الى ميليشيات حكومة الوفاق فى ليبيا ، ولكن استغاثت هذه السفينة بالبارجات التركية القريبة فى شرق البحر المتوسط ، وفى نهاية المطاف انسحبت الفرقاطة الفرنسية وتركت السفينة التنزانية تحط فى ميناء طرابلس ، وقامت فرنسا بالتعليق المؤقت لاشتراكها حتى هذه اللحظة فى العملية العسكرية التنفيذية التى يقوم بها حلف الناتو من اجل مراقبة الحظر على تهريب الاسلحة والذخائر والمعدات الى ليبيا.
ويرى ” سلامة”، بضرورة ان يقوم الاتحاد الاوروبى بتوقيع عقوبات فاعلة ناجزة قوية ضد النظام التركى وتكون هذه العقوبات ذكية، اى تستهدف الرئيس التركى والحلقة الاستشارية المقربة منه وكافة الوزراء والمستشارين الذين شاركوا فى إتخاذ القرارات الخارقة لكل القوانية الدولية ومنها إبرام اتفاقيتين مع حكومة الوفاق فى ليبيا فى نوفمبر عام 2019، موضحا انه من الممكن ان تكون للعقوبات الفاعلة القوية للاتحاد الاوروبى تجاه تركيا تداعيات على الاقتصاد التركى الذى يحاول بشتى الطرق ان يعافى او ينقذه من كبوته الى حلت به منذ عامين اى من توقيع العقوبات الامريكية على النظام التركى.

التعليقات متوقفه