ليلى بائعة الدم
يسر جريدة الأهالي أن تقدم لقرائها صفحة إبداعات تواكب الحركة الأدبية المعاصرة في مصر و العالم العربي و الترجمات العالمية ..وترحب بأعمال المبدعين و المفكرين لإثراء المشهد الأدبي و الانفتاح على تجاربهم الابداعية..يشرف على الصفحة الكاتبة و الشاعرة/ أمل جمال . تستقبل الجريدة الأعمال الابداعية على الايميل التالي: Ahalylitrature@Gmail.Com
طارق عبد الفضيل
أ من حقد ليلى
تبدأ الليلة اليد ؟
فتشعل ناراً كان أطفأها
الغد ؟
أبي
ما لليلى حين جئتُ مخاطبا
تولت
فظلت حسرة بيَ توقد
لقد كنت أخشى أن أبوء بذنبها
فباء بذنبي
قلبها المتجمد
إذا شئتِ مقتاً يا أخية
فاعلمي
أنا البغض و البغضاء ،
قلبيَ أجرد
و إن شئت حبا ، فالقلوب وسيعة
و عندي لكل المظلمات فراقد
و إن شئت مجدا
دونه الناس كلهم
لأمتطين المجد،
و الكل يشهد
و سوف يمر العام
تلو مثيله
فلا تجدين الزوج
عندك يرقد
و لن تجدي الأولاد
بعدُ
زنابقا
تشمينها ،
فالجاحد اليوميُجحد
و قد باعت البنت العَقوق
دماءنا
و عادت ،
بكفيها خضاب و إثمد
لأن فعال المرء
حد وجوده
و ليس يحد الحد
جاه و محتد
و فعلك شينٌ
لا يباري ضلاله
و أنت مثال الجهل ،
و القلب حاقد
و قد غاب عنك الحب
غيبة ميت
و لا يبعث الموتى
شقيٌ و جاحد
فأين التي اجتثت
جذور هوية
بغير قرار
كيف فرعك يوجد ؟
أ لم نبك يوما
خلف أم مريضة ؟
أ لم نبك
حين اعتل في الليل والد؟
أ لم نبك
خلف النعش دون توقف
و نهتف مع السبابة ،
الله واحد ؟
أ ليس لهذا الجسم
وجه و أرجل
-و للروح قلب نابض –
– و سواعد ؟
دعي اللوم و العتبى
فإنك جلمد
و أرجو بألا تزدريني الجلامد
فليس يلام المرء يُذبح غيلة
إذا قال : لا
و الرفض حق مؤكد
متى حاكم المولود أصل وجوده ؟
و عاش بإعطاب الوتين مجالد ؟
لقد مات
من أندى برقته الندى
و غلّقت الأبوابَ – بعدُ – المساجد
و صار لزاما أن نظل ببيتنا
فكل قريب منك
عنيَ مبعد
أنا النور يا ليلى و أنت عدوه
نعم ، تكرهين النور، و النور خالد
و ضوء الصباح الآن
يهزم ظلمة
تربيتِ فيها ، و الضغينة رائد
ألا تذكرين الطفل
جاء مبادرا
فصدته ريح عاصف
و مصائد؟
أليس لهذا الليل آخر ليلة
و من زمرة الألوان يخرج أسود؟
التعليقات متوقفه