ليلى بائعة الدم

يسر جريدة الأهالي أن تقدم لقرائها صفحة إبداعات تواكب الحركة الأدبية المعاصرة في مصر و العالم العربي و الترجمات العالمية ..وترحب بأعمال المبدعين و المفكرين لإثراء المشهد الأدبي و الانفتاح على تجاربهم الابداعية..يشرف على الصفحة الكاتبة و الشاعرة/ أمل جمال . تستقبل الجريدة الأعمال الابداعية على الايميل التالي: Ahalylitrature@Gmail.Com

213

طارق عبد الفضيل 

أ من حقد ليلى

تبدأ الليلة  اليد ؟

فتشعل ناراً كان أطفأها

الغد ؟

أبي

ما لليلى حين جئتُ مخاطبا

تولت

فظلت حسرة بيَ توقد

لقد كنت أخشى أن أبوء بذنبها

فباء بذنبي

قلبها المتجمد

إذا شئتِ مقتاً يا أخية

فاعلمي

أنا البغض و البغضاء ،

قلبيَ أجرد

و إن شئت حبا ، فالقلوب وسيعة

و عندي لكل المظلمات فراقد

و إن شئت مجدا

دونه الناس كلهم

لأمتطين المجد،

و الكل يشهد

و سوف يمر العام

تلو مثيله

فلا تجدين الزوج

عندك يرقد

و لن تجدي الأولاد

بعدُ

زنابقا

تشمينها ،

فالجاحد اليوميُجحد

و قد باعت البنت العَقوق

دماءنا

و عادت ،

بكفيها خضاب و إثمد

لأن فعال المرء

حد وجوده

و ليس يحد الحد

جاه و محتد

و فعلك شينٌ

لا يباري ضلاله

و أنت مثال الجهل ،

و القلب حاقد

و قد غاب عنك الحب

غيبة ميت

و لا يبعث الموتى

شقيٌ و جاحد

فأين التي اجتثت

جذور هوية

بغير قرار

كيف فرعك يوجد ؟

أ لم نبك يوما

خلف أم مريضة ؟

أ لم نبك

حين اعتل في الليل والد؟

أ لم نبك

خلف النعش دون توقف

و نهتف مع السبابة ،

الله واحد ؟

أ ليس لهذا الجسم

وجه و أرجل

 

 

 

-و للروح قلب نابض –

– و سواعد ؟

دعي اللوم و العتبى

فإنك جلمد

و أرجو بألا تزدريني الجلامد

فليس يلام المرء يُذبح غيلة

إذا قال : لا

و الرفض حق مؤكد

متى حاكم المولود أصل وجوده ؟

و عاش بإعطاب الوتين مجالد ؟

لقد مات

من أندى برقته الندى

و غلّقت الأبوابَ – بعدُ – المساجد

و صار لزاما أن نظل ببيتنا

فكل قريب منك

عنيَ مبعد

أنا النور يا ليلى و أنت عدوه

نعم ، تكرهين النور، و النور خالد

و ضوء الصباح الآن

يهزم ظلمة

تربيتِ فيها ، و الضغينة رائد

ألا تذكرين الطفل

جاء مبادرا

فصدته ريح عاصف

و مصائد؟

أليس لهذا الليل آخر ليلة

و من زمرة الألوان يخرج أسود؟

التعليقات متوقفه