د. عادل وديع فلسطين يكتب:المرشد القطة

236

شجون مصرية

المرشد القطة

د.عادل وديع فلسطين 

في أجواء الثورة التاريخية التي يقوم بها الإخوان هذه الأيام في ربوع مصر .. أصوات هادرة قنابل دخان ، قتلى بالشوارع ، في يوم جمعة الغضب ، تظهر حقيقة الخدعة الكبرى التي يحاول تنظيم الإخوان أن يعيشها في عالم افتراضي بعيدا عن الواقع .

تظهر اللقطات عدة أشخاص متجمهرين في الحواري .. جميعهم أطفال بالشورت يجرون هنا وهناك كأنهم في رحلة سمر منتظرين أخوتهم  لأصغر ذوات ( البامبرز) .. ومع الأذهان الغائبة يدور الحديث بين إرهابيين داخل غرفة محكمة الغلق حتى لا يطير الدخان .

ـ الحمد لله .. لقد بدأ الغيث والناس في الشوارع . 

ـ نحن لا ينقصنا إلا قيادة حكيمة نلتف وراءها . 

ـ والله لوكان المرشد ” قطة ” لأتبعته مغمض العينين . 

ويظهر هذا الحديث ما وصل إليه التنظيم من تفتت وانشقاقات .. وبعد سقوط محمود عزت ، فالساحة اصبحت خالية ويبدو أن هناك من فتوات الحارة الصغار من يحاول أن يثبت وجوده لملء فراغ عزت داخليا لعدم القدرة على استيعاب شخصية مثل ابراهيم منير ، المرشد القادم من بلاد الفرنجة ، والمقيم خارج مصر ، والذي اضطرت الجماعة إلى اللجوء لفقه الضرورة بقبول انتقال قيادة الجماعة من الداخل إلى الخارج خاصة أنها لا تملك قيادة داخل مصر الآن .

ويشير تصعيد إبراهيم منير كمرشد عام للجماعة إلى استمرار سيطرة التيار القطبي على مقاليد الحكم في الجماعة ، وتتبلور هذه الأفكار حول جاهلية المجتمعات المعاصرة بما فيها المجتمعات الإسلامية ، مع تكفير الحكومات القائمة في بلاد المسلمين مما يوجب استخدام العنف لتطبيق الشريعة وإقامة الخلافة الإسلامية ، مما يؤكد على أن جماعة الإخوان تصر على الاستمرار في مسار العنف ولا تريد تعديله حيث أن نهج العنف هو النهج المتبع لدى التيار القطبي وكل من ينتمي إليه ، طبعا الاتجاه لتصعيد منير يعتبر دلالة على تهميش شباب التنظيم الهاربين في تركيا واعتبارهم أدوات في يد الجماعة لتحقيق أهدافها .

التعليقات متوقفه