المصير المجهول لانتخابات اتحاد الكتاب

191

تحقيق: آيات عبدالحكيم

تأجيلات  كثيرة ومتكررة لانتخابات التجديد النصفي لاتحاد كتاب مصر،  مما أصاب كثيرا من المرشحين والأدباء باليأس من جدوى الاتحاد، وتساءل الكثيرون حول دور هذا الاتحاد الذي تحول إلى حلبة للصراع، بدلاً من أن يكون منصة قوية لحماية الأدباء والدفاع عن حقوقهم .

يشير الشاعر أشرف أبوجليل، إلى أن الاتحاد لم يتم الانتخاب للتجديد النصفى فيه منذ عام ونصف، وذلك دون سند قانونى، متعللا بتأجيل الانتخابات بسبب عدم الانتهاء من الحسابات الختامية للاتحاد لتقديمها إلى الجمعية العمومية، وإن دل هذا فإنما  يدل على التباطؤ.

وأكد أبوجليل، أن تلك السياسات هى نفسها سياسات عصر مبارك فى التمسك بكرسى السلطة، وقد ناشد أبوجليل وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم ، بالتدخل لانعقاد الانتخابات.

وأوضح أبو جليل، أنه عقب تلك الأزمة ظهرت اربعة تكتلات لمواجهة تلك الأزمة. كما أشار عضو اتحاد الكتاب الشاعر سعيد شحاتة إلى أن اتحاد الكتاب كيان عظيم يضم صفوة كتاب مصر، ودعا الى عدم التفريط أو الإقصاء لتلك الصفوة ، وأن اتحاد الكتاب كيان مهم يهتم بكل من له مشروع عالمى يليق بعالمية الإبداع المصرى، وعبر شحاتة عن قلقة من مصير انتخابات اتحاد الكتاب الذى بات مجهولا ، لأن الاستخفاف بمرشحي هذا الكيان الضخم من قبل مجموعة تتلاعب بالكتاب كما تتلاعب بأوراق الكوتشينة أمر في قمة المأساة.. نحن لا نعرف من يواجه من ومن يحارب من أجل من ومن يعي أهمية العمل النقابي ومن لا يعي معنى نقابة أصلاً… الأمر أصبح في غاية الخطورة. وأنه بعد تحديد الانتخابات من قبل مجلس الادارة ، تخوف احد اعضاء مجلس الادارة والمرشح لتلك الانتخابات ان يخرج من مجلس الادارة بسبب الانتخابات ، فرفع قضية يطالب فيها بتأجيل الانتخابات خوفا على أعضاء الجمعية العمومية من فيروس كورونا ،واوضح شحاته انه أمر ظاهره الرحمه وباطنه العذاب . وأنه بالفعل تم تأجيل الانتخابات ، لأن المحكمة استندت إلى قرار رئيس مجلس الوزراء بمنع التجمعات خوفًا من تفشي الوباء. وأوضح الشاعر سعيد شحاتة انه تم تحذيره من خوض الانتخابات ، إلا انه أصر على خوض تلك التجربة من أجل تقديم برنامج يعمل على تطوير اتحاد الكتاب يليق بمصر ، إلا انه وجد الكثير من المماطلة والتعنت.

ويرى الشاعر سعيد شحاتة ، أن فكرة ” التصعيد” ، وتعنى (تصعيد عضو لم يحصل على أصوات كافية بدلاً من عضو ناجح ومستقيل أو توفاه الله) ، أمرا دمرت الاتحاد ، لأن من تم تصعيدهم يدينون بالولاء لمن أجلسهم على هذه الكراسى ، وبات ما يسمى بالديمقراطية الصامتة .

وأشار شحاتة إلى أنه يجب تحديد موعد الانتخابات في أقرب وقت، وأن تتسع رقعة الانتخابات لتشمل مقاعد كل من تم تصعيدهم، وهم كثر، أي لا تكون انتخابات تجديد نصفي وإنما انتخابات شاملة على كل الكراسي ، حتى نضمن نقابة تمتلك صوتًا مؤثرًا. وعلى الاتحاد يجب أن يسترد مكانته وهذا أمر مفروغ منه.. القصة ليست قصة معاش ولا علاج ولا ندوات ولا نشر.. القصة قصة ريادة… وهذا حق مصر.

أما عن سؤال وجه له بخصوص وجود تكتلات نتجت من تلك الخلافات داخل اتحاد الكتاب، قال الشاعر سعيد شحاتة ، أنه لا يرى تكتلات بقدر ما يرى تناحرا واقتتالا بين كتاب ستقضي عليهم النزعة القبلية… كما أستاء من التلويح بين الحين والآخر بتأجيل انتخابات اتحاد كتاب مصر من مرشح يستغل نفوذه داخل المجلس دون الرجوع أو استئذان جميع المرشحين وأخذ رأيهم.. أرجو كمرشح وعضو جمعية عمومية التزام العقل في الفترة الراهنة كي تخرج الأمور على ما يرام.. غير ذلك ربما تتفاقم الأحداث وتزداد الأزمة وتتسع الهوة… اتحاد كتاب مصر للجميع وبالجميع والإصرار على إثارة الفتن والمشاكل داخل هذا الكيان أمر ضار وغير حضاري… افتحوا أبواب قلوبكم وأغلقوا أبواب الكراهية والصراع والتناحر كي نجلس على طاولة التفاهم لا على طاولة القضاء…

أما عن النظرة المستقبلية لاتحاد الكتاب ، قالت الناقدة الدكتورة زينب العسال، أن الجدل الذى استمر أكثر من خمسة أشهر عقب الإعلان عن الانتخابات وتأجيلها من مارس إلى أغسطس ثم أجلت لأجل غير مفهوم أرى أن المطلب الرئيسى لاعضاء الجمعية العمومية تبلور فى بند العلاج والمعاشات لابد من النظر الدقيق فى مشروع العلاج الذى يتبناه الاتحاد وبخاصة أن هناك مشروعات ناجحة قدمها بعض أعضاء نقابات مثل الصحفيين والأطباء والمهندسين والمحاسبية والتطبيقيين الخ وأعربت العسال، عن أنه من غير المقبول أن يتعرض زميل لنا لمحنة مرضية يسترخي الاتحاد أو المؤسسات الثقافية فيقال مثلا أن فلانا ليس عضوا فى مشروع العلاج فمنع الاتحاد عن مد يده بالمساعدة.. وأوضحت العسال، أن مشروع العلاج لابد أن يكون له آليات واضحة شفافة يستفيد منها الجميع.

التعليقات متوقفه